توصل باحثون أمريكيون إلى إمكانية تطوير أصناف صحية جديدة من الأجبان تحوي زيت السمك، دون أن يؤثر ذلك على مذاقها.
ونجح الباحثون من جامعة "ماين" الأمريكية في إضافة زيت السمك إلى جبن
الماعز، بغرض تأمين مقادير عالية من الأحماض الدهنية "أوميغا - 3" الهامة
لصحة القلب، ودون أن يؤثر ذلك على مذاق الجبن أو طول مدة صلاحيته.
وتعتبر أحماض "أوميغا - 3" من الأحماض الدهنية الأساسية؛ فهي ضرورية لصحة
الجسم البشري الذي لا يمكنه إنتاج تلك المركبات، إلا أنها تتوافر بشكل رئيس
في الأسماك وبعض الأحياء البحرية.
وأشارت العديد من البحوث إلى دور محتمل لأحماض أوميغا -3 في محاربة
الالتهابات غير الجرثومية، والأمراض المزمنة كالتهابات المفاصل وأمراض
القلب والأورام السرطانية.
وبحسب تقرير نشره معهد تقنيي الغذاء بمدينة شيكاغو الأمريكي فإنه يقل
استخدام زيت السمك في الصناعات الغذائية، وذلك بسبب رائحته القوية وما قد
يسببه من تغير في المذاق.
وأوضح التقرير أن الباحثين من جامعة ماين يعتقدون بأن منتجات الحليب قد
تشكل وسطاً ملائمأً يمَكِن من إضافة زيت السمك، باعتبار أنه من المنتجات
الشائعة الاستخدام، فضلاً عن امتلاكها خصائص فريدة تساعد على حماية زيت
السمك.
وأشار التقرير إلى أن زيت السمك يمنح الجسم مقادير عالية ونسب أكثر توازناً
من الأحماض الدهنية أوميغا- 3 ، مقارنة مع زيت الكتان أو زيت الطحالب، إلا
أن زيت السمك يتأكسد بسرعة أكبر، ما يزيد من صعوبة إضافته إلى المنتجات
الغذائية.
ومن وجهة نظر الباحثين فإن جبن الماعز الطري قد يشكل خياراً ملائماً لمن
يبحثون عن أصناف غذائية صحية، فهو يحوي مقادير أقل من الدهون مقارنة مع
بقية أنواع الجبن.
من ناحية أخرى ينوي الفريق استكمال البحث لتقييم مدى ثباتية زيت السمك في
منتجات الوجبات الخفيفة التي يتم إعدادها بواسطة الخبز، ودراسة مدى قبول
المستهلك لهذا النوع من المتتجات، مع استكشاف استخدامات جديدة لزيت السمك.