ماغي فرح 2008
--------------------------------------------------------------------------------
سنة التحرر والسيطرة على الأوضاع
احترت كيف أصف لك هذه السنة الغريبة بأحداثها وتطوّراتها، والتي تنقلك إلى موقع جديد وتحمل تغييرات إيجابية بمعظمها، رغم بعض التناقضات، لقد انتهيت، عزيزي الدلو، من فترة ضاغطة لا بل قاتمة، قاسيت خلالها الأمرّين واضطررت إلى مواجهة الأحداث المزعجة والمعارك الضارية في كل الاتجاهات، إلا أ،ها سمحت لك أن تتعرف أكثر إلى نفسك الحسم وتسوية الأمور، في سنة تحررك من القيود وتحضّرك لقطاف قد يتوفر في الأشهر الأخيرة أو مع عام 2009.
تعوّض عن الوقت الضائع وتتقدم خطوات سريعة وتحقق النجاح تلو النجاح، بعزم وصبر وانفتاح، لقد تعرّض قدرك المهني، على مدى سنتين وأكثر، لصعود وهبوط وتبدّلات وتموّجات أثرت على شؤونك المادية، لحسن نفسك وحاجاتك وعالمك فتبدأ عملاً جديداً أو تتمتّع بظروف مهنية جيّدة، ما يجعلك تنطلق بدون قيود لبناء مستقبل أكثر ثباتاً وطمأنينة.
لمحة سريعة عن سير الأمور خلال أشهر السنة
يمكث كوكب الحظ (جوبيتير) هذه السنة في برج الجدي، ويسلّط الضوء على معتقداتك وانتماءاتك الفكرية والروحية والدينية لكي تكرّس لها وقتك، خاصة وأن (نبتون) الموجود في برجك و(أورانوس) في الحوت يعززان هذا التوجه، أما (ساتورن) الساكن برج العذراء، فيتناغم مع (جوبيتير) في الجدي ويستقران في برجين ترابيين، ما يعني نمطاً أكثر بطئاً وتغييرات هادئة تطرأ على أوضاعك المادية والمالية، في سنة تكثر فيها الاستثمارات وتتوسّع العمليات. تسجّل هذا العام انفصالاً من موقع أو مكان، أو من علاقة وشراكة لم تعد توفّر لك الراحة والاطمئنان. تبحث عن بدائل وتفكّر بفرص أخرى تبحث عنها، وقد تتوفّر لك أكثر في الأشهر الأربعة الأخيرة من السنة، ولو أنّ بداية العام تكون واعدة أيضاً.
يتحدث الفلك أيضاً عن إرث وأموال تنقلها للأولاد، أو عن أراض وعقارات تُكتب باسمك أو عملية شراء مهمّة تقوم بها. بالإجمال، تخوض تجارب كثيرة بعضها يترك أثراً على مدى السنوات المقبلة، أو يُحدث انقلاباً يجعلك تنفتح على جديد. يلتزم بعض مواليد الدلو بخطّ جديد ويختارون انتماءات تولّد في أنفسهم الحماسة، أو يلهثون وراء مثال جديد وقضية. وربما تنقلهم الأحلام إلى عالم آخر وبُعدٍ آخر. يتطرّفون غب مواقفهم أو يتبنّون رسالة كبيرة فيكرّسون لهاً الوقت والجهود.
قد تبدأ السنة بشهر واعد تستعيد خلاله عافيتك، وتتعامل مع وضع مهني جديد، قد يتبلور في شهر شباط (فبراير) أيضاً. بعد ذلك، تعرف جموداً يبلغ حدّ السلبية يستمر حتى أواخر شهر حزيران (يونيو)، يتغيّر المشهد الفلكي ويصفو المناخ، ابتداءً من شهر تموز (يوليو)، لكي يبلغ أعلى درجات الإشراق في شهر أيلول (سبتمبر)، الذي يحمل وعوداً مميّزة وذبذبات إيجابية تستمر حتى أواخر تشرين الأول (أوكتوبر)، حيث تكون وعود الفلك كبيرة، أما إذا عانيت من ضغوطات في النصف الأول من شهر تشرين الثاني(نوفمبر)، فإنك تنطلق بعد ذلك، لكي تنهي السنة على وقع الأول (ديسمبر) شهر أيلول (سبتمبر) بخيراته وإيجابياته.
بالإجمال، هي سنة تحمل الوعود وتبدو إيجابياتها أكثر بكثير ن سلبياتها، رغم التغيير الحاصل والمواجهات المحتملة، والتي تأخذك في النهاية إلى موقع جديد وحياة مختلفة.
بالنسبة لهذا الشهر حزيران (يونيو)
أوراق مكشوفة
تلعب هذا الشهر ورقة المصارحة وكشف كل الأوراق بدون مواربة، كما تنتظر من الآخرين الشفافية نفسها، فتتبادل الآراء وتعبّر عما في داخلك بدون تحفّظ. تثق بنفسك لكي توحي بالثقة للآخرين. تسوّي مسألة عالقة منذ بداية السنة فتبدو راضياً عن نفسك، قادراً على إيجاد التسويات، طارحاً الأمور كما هي وبدون مواربة. ينصحك الفلك باعتماد الليونة والدبلوماسية لمواجهة أية مشكلة قد تطرأ. لا ترفع الصوت وحاور الأخصام بهدوء، فأجواء هذا الشهر تدعوك إلى الحوار البنّاء والهادئ. للأسف أقول، إنك تضطر في بعض الأحيان، إلى الخضوع لإرادة الأكثرية أو مجموعة قد ترى الحلول في مكان آخر. لا تعاند ولا تتشبّث، إذا شعرت أن الجو حولك يتطلب مرونة وتجاوباً. حدسك يدللك على الأسلوب الأفضل للتعامل. لا تنس أن كوكب (مارس) مازال في الواجهة، يحذّرك من العدائية والحوادث والعنف، ويدعوك إلى تخفيف النمط قليلاً وعدم التسرّع في تنفيذ بعض الخطط في العمل، خاصة بين 1 و18، لا تطالب بحق أو بترقية مثلاً، أو بزيادة على الراتب أو أي شيء قد لا يكون لمصلحتك في هذه الأثناء. لا تغيّر أسعارك إذا كنت تاجرا، فقد ينقلب الأمر عليك. فقط إفهم النمط العام وسايره، ولكن إشرح وجهة نظرك بهدوء! هل فهمت الجو الفلكي لهذا الشهر يا عزيزي؟ حاول أن تطبقه على وضعك الشخصي، تنجح!
بعض مواليد الدلو يحققون انتصاراً ما في هذا الشهر، أو يقومون بعمل مهم يسلّط عليهم الضوء ويثير الإعجاب. قد تتاح لهم فرص استثنائية للفت الأنظار إليهم وجذب المستثمرين أو الفاعلين، خاصة في الأيام العشرة الأخيرة التي تبدو أكثر وعداً وإشراقاً. إلا أن الهدوء يبقى النصيحة الأفضل، كما عدم التسرع في أي عمل وعدم الارتجال واللجوء إلى التحديات، مهما كانت الدوافع.