أوقف مطرب
الراي الجزائري الشاب كادير الجابوني، حفلاً فنيًّا ساهرًا فجأةً لمدة عشر دقائق، احترامًا لأذان العشاء. وشهدت قاعة "الأطلس" التي أحيا فيها سهرته، ليلة الخميس 9 فبراير/شباط الجاري، فوضى وشغبًا، ما تطلب تدخُّل قوات الأمن لمنع الجمهور الذي طالب بالدخول مجانًا. كانت الساعة تشير إلى حدود السابعة وأربعين دقيقة مساءً، عندما قرر مطرب الراي الشاب كادير الجابوني وقف حفله بقاعة "الأطلس" في باب الوادي بالجزائر العاصمة، طالبًا من جمهوره أن ينسحب من المنصة هو وفرقته الموسيقية، احترامًا لأذان العشاء، وهو ما لم يفهمه الجمهور الحاضر الذي كان أغلبه من الشباب والمراهقين. |
نفى الشاب كادير الجابوني أن يكون محافظًا على الصلاة
|
وأشعلت الأنوار في القاعة لمدة عشر دقائق تقريبًا بعد انتهاء أذان العشاء، في الوقت الذي ظل فيه الجمهور يواصل الغناء والتصفيق. ثم عاد المطرب الجزائري المثير للجدل إلى المنصة ليؤدي باقة من أغانيه، ويختم الحفل بجديده الفني، وهو أغنية بألحان تركية تحمل عنوان "مالغري تو" (رغم كل شيء). وسبق موعد الحفل فوضى وشغب قادهما الجمهور الغاضب الراغب في الحضور مجانًا، وهو ما استدعى تدخل نحو 50 شرطيًّا لتأمين القاعة بالتعاون مع أعوان الأمن والحراسة التابعين للديوان الوطني للثقافة والإعلام المنظم للحفل، كما مُنع الصحفيون من الدخول، وحاول شباب غاضب اقتحام البوابة الفرعية.
وسأل (ام.بي.سي) الشاب كادير بعد انتهاء الحفل، عن وقفه الحفل من أجل الأذان، فأجاب: "هذا سلوك طبيعي، لأننا -قبل أن نكون مطربين- مسلمون، ونعتز بالإسلام. وهذا نابع من أخلاقي وتربيتي". وأضاف بخصوص إذا كان الأمر مرتبطًا بقرب القاعة من المسجد: "لا علاقة لذلك بالمكان، فنحن نطفئ مذياع السيارة عندما نمر بالقرب من مقبرة أو نسمع الأذان".
ونفى الشاب كادير الجابوني أن يكون محافظًا على الصلاة، قائلاً: "لا أنا لا أصلي، لكني مسلم. والطبع يغلب التطبع، لأن هذه أمور لا تُكتسَب، بل موروثة". واعتبر الشاب كادير الجابوني أن تقديمه موسيقييه عند نهاية الحفل، لم يكن تقليدًا للشاب خالد، قائلاً: "أنا لا أقلد أحدًا، فبمتابعتي حفلات فنانين كبار، استلهمت الطريقة. وهي ليست حكرًا على خالد ولا ستينج ولا مايكل جاكسون".
|
اعتبر كادير الجابوني تسميته الفنية نابعة من شكل عيونه الأشبه
|
وبخصوص غياب الجمهور عن الحفل، حيث لم يتجاوز مائتين في القاعة التي تسع 3500 شخصًا، برر ذلك بأن "الاضطرابات الجوية وتساقط الثلوج، وتغيير قاعة الحفل الذي كان مقررةً إقامته منذ أسبوعين من قاعة "الموقار" إلى "الأطلس" مؤخرًا.. كل ذلك أثر في المبيعات".
وأضاف: "ومع هذا خلقنا جوًّا، وكان هناك تجاوب مع الجمهور. والمطرب كما يغني لشخص واحد يغني لمائة شخص". وبخصوص غياب فلة الجزائرية عن إطلاق جولته الفنية بمناسبة صدور ألبومه الجديد الـ15، قال الشاب كادير الجابوني: "لقد حل عليها طارئ فسافرت مساء اليوم إلى بيروت واتصلت بي وأخبرتني بأنها لن تأتي واعتذرت إلى الجمهور".
ونفى المطرب الجزائري المثير للجدل الاتهامات التي وجهت إليه بخصوص سرقة ألحان تركية من المغنية الخليجية أحلام، قائلاً: "أغنيتي الجديدة "مالغري تو" (رغم كل شيء) لم أسرقها، لا من أحلام، ولا من غيرها، كما أن أغلب المطربين الخليجيين يأخذون ألحانًا تركية. ولأنقل الإحساس الأصح لها، أحضرت موسيقيين أتراكًا سجلوا معي الأغنية". وأضاف: "والموسيقى تُغيَّر بتغيير نوتة موسيقية واحدة، فأغنية الشاب خالد عائشة أديت بعدة لغات". واعتبر كادير الجابوني تسميته الفنية نابعة من شكل عيونه الأشبه بسكان الصين، التي تلازمه منذ الصغر، كما أنه لن يغيِّرها مع نجوميته، لأن الجمهور عرفه بها.