السعودية : امرأة تدرب العرائس على القبلاتتعتزم سعودية متخصصة في تنظيم حفلات الزفاف افتتاح مركز مختص بتدريب
العرائس على إتيكيت الزواج بعد أن حصلت على خبرة واسعة في هذا المجال.
وتقول منسقة الحفلات رباب الصعيدي إنها تعمل في هذا المجال منذ 7
سنوات، ونظمت أكثر من 5000 حفل زواج ومناسبة خاصة وعامة، وحصلت على شهادات
شكر وتقدير من العديد من الجهات، مضيفة أنها تتخصص في الحفلات النسائية،
ورغم ذلك نجحت مؤخرا في تنظيم حفل للرجال.
وترى السيدة السعودية في تصريحات خاصة لصحيفة الوطن السعودية أن
المجتمع اليوم أصبح أكثر قبولا لعمل المرأة في تنسيق وإدارة حفلات الزواج
والمناسبات، مشيرة إلى أن لديها فكرها الخاص في التنظيم، وتبحث عن كل جديد
في هذا المجال، ويعمل معها عدد من الفتيات السعوديات أصبحت لديهن الخبرة
الكبيرة.
وذكرت منسقة الحفلات أنها تعتزم افتتاح مركز مختص بتدريب العرائس
على إتيكيت حفل الزفاف، لأن ذلك يمكن أن يقدم الكثير من الفوائد للعروس في
حفل زفافها، ويعلمها الطريقة المثلى للمشي، وكيف تمسك بيد زوجها، وأسلوب
توزيع النظرات على الحاضرات، والأهم من ذلك، كيف تستقبل "حماتها"، حيث يجب
أن تنهض العروس من على الكرسي الخاص بها، وتقبل يدها ورأسها، وأن تكون
مبتسمة، لأن اللقاء يكون أمام جميع المدعوات، كما أن العروس وهي جالسة
بالكوشة يجب أن تبتسم، على أن تكون الابتسامة مقننة، وفي وقتها.
وتؤكد رباب أن السيدة هي الأقرب والأنسب لإدارة حفلات الزواج،
لمعرفتها بكافة المتطلبات النسائية، مشيرة إلى أن تأنيث المحلات التي تختص
بتنسيق الورود والكوش يوفر وظائف عديدة للفتيات السعوديات، خاصة أن الأوامر
تنص على تأنيث جميع المحلات التي تختص بالمرأة.
وبعض الفتيات -بحسب رباب الصعيدي- يبالغن في متطلبات الفرح ويعشقن
"التبذير"، موضحة ذلك بقولها "طلبت مني عميلة تنفيذ كوشة مبلغ 12 ألف ريال،
فاقترحت عليها التنازل عن بعض الكماليات لتقليل المبلغ إلى النصف تقريبا،
فغضبت، وطلبت أن أنفذ ما تطلب فقط، وبعد الزواج أتت تلك السيدة إلى المحل،
وشكرتني على النصيحة التي لم تأخذ بها، بعد أن أدركت أنها بددت مبلغا كبيرا
في كماليات لا داعي لها".
وروت منسقة الحفلات عددا من المواقف الطريفة التي حصلت قائلة "كان
هناك حفل زفاف لعروسين، ووجدنا أن باب غرفة إحدى العرايس مغلق بالمفتاح
لأكثر من ساعة، وعند محاولة كسر الباب أخرجت أم إحداهما المفتاح لنكتشف
أنها أخفته، حتى تنال ابنتها الوقت الكافي لزفتها، وفي حفل آخر شمل زفتين
متتاليتين لعروسين، رفضت عروس أن تزف العروس التالية قبل أن تسدد قيمة
الكوشة لتحرجها أمام المدعوات، فنزعت عندها والدتها عقدها الذهبي غالي
الثمن لترهنه لدى والدة العروس الأخرى لتسمح لهن بإتمام مراسم الزفاف".
وقالت رباب إن "بعض حفلات زفاف الفرح قد تنتهي بالطلاق، حيث حصلت
عروس على لقب مطلقة بسبب تصوير فتاة من أهل العريس لها بكاميرا الجوال، وهو
ما لم يرق لخالة العروس لتبدأ بعدها معركة بين الطرفين انتهت بطلاق العروس
قبل أن ينتهي حفل الزفاف".
إلى ذلك قالت الاختصاصية الاجتماعية بجامعة طيبة أمل عياد الجهني إن
"وجود منسقة الحفلات قد يكون مهما إلى حد ما في الوقت الحالي، لأنها تكون
مطلعة على عالم الموضة، وعلى كل ما هو جديد، وأنها العقل المهيأ والمليء
بالأفكار والخبرات المنوعة، بينما صاحبة الحفلة نفسها قد تكون مشتتة الذهن،
وتريد من يساعدها لتخرج حفل زفافها بشكل مبهر أو مرضٍ على الأقل"، مشيرة
إلى أن وجود المنسقة يكون أهم في الجوانب المادية للحفل.
وبينت عياد أن على المنسقة أن تكسب ثقة عميلاتها بمراعاة ثقافات
المجتمع، وأن تكون مبدعة متابعة لكل ما هو جديد، وأن تكون بمثابة المستشارة
الأمينة للعروس بحيث تخفف من اندفاع العروس نحو البهرجة والتكلف الخارج عن
المألوف.
وقالت إن الأهم ليس ما يحدث في حفلة الزواج من عناصر الإبهار، إنما
الأهم هو أن تظهر العروس في حفل جميل ومنظم، يكون بداية لحياة زوجية سعيدة.