الرغيف الساخن
لعلني واحد من عسس هذا الليل، أو حارس للنجوم و القمر". قلت و نفسي أنا ساهر بالشرفة لا أدري ما دعاني للسهر....
كنت
أشغل بالي في تشكيل صور هاته الكائنات الليلية...مثلا كنت أخال القمر
رغيفا ساخنا، و أصيره هلالا فأقول لعله موزة من موز الجنة... وأخال النجوم
فوانيس تحملها كائنات جوعى تبحث عن الرغيف و الموز...
أخال الشهب عسسا مهمته حماية الرغيف و الموز من الزاحفين إليهما من الجياع
... خلت نفسي واحدا من هؤلاء الجوعى ... دنوت من الرغيف الساخن فرحا، و
امتدت يداي.... لكن طلقة حالت دوني ودون الرغيف...
نهضت من السرير مذعورا، كذئب نائم جزّ ذيله بغتة، بسملت و حوقلت و حمدلت و استعذت بالله من الجوع الرجيم، و قلت معزيا نفسي :
ـــــ سأنام من جديد، وأتمم الحلم، وأعيد محاولة أخرى علّني أظفر بالرغيف الساخن وأتحاشى الطلقة اللعينة...
و استسلمت للنوم