سفير العشاق
أسدِل سِتارِكَ أيها الليلُ كي أراها
أسدِل سِتاركَ وَجَمّل سماؤكَ للُقياها
أسدِل سِتاركَ وَضع قُبلةً على مَحياها
قُل لها ألحبيبُ حَملني رِسالةً فَهل ليّ أن أقراها
يقولُ الحبيب
اُحِبُها وَلن اُحِبَ سِواها
أعشَقُها فَهل ليّ قُبلةً مِن رِضاها
رأفةً بألقلبِ الجَريح فَقد أتاها
تُعارِضُني ألاقدارُ ولكنيّ لاأخشاها
ما سِرُغيابَكِ فقد ذَبُلت الازهارُ والماءُ جَفاها
ماليّ ارىٌ الابوابَ مؤصده والاقفالِ أعلاها
سَأزور الحبيبةُ قريباً وأطلبَ يداها
أتاني الليلُ مُحملاً بأبتسامةٍ مِن شِفاها
أبشِرأيُها الليلُ وَأفصِح عَن الرِسالةِ ما فَحواها
حَمَلتني الحبيبةُ اليكَ رِسالةً فَهل ليّ أن أقراها
تَقولُ الحبيبةُ
على العَهدِ باقيةً رَغمَ الظرفِ وَمَجراها
رَضيّنا بِقُبلةٍ ولكن دونَ سِواها
مِن شِريانِ قَلبي أخيطَ جُرحَه وأشفاها
هَون عليكَ عُرضةِ الاقدار وأحتَمل أذاها
سَأسقي زهورِكَ ليلَ نَهار وَاُسقط عليكَ نَداها
الابوابِ والاقفالِ دارحُزنٍ بعدَ اليومَ لن تراها
سَِاُزينَ نفسي وَاُجَملُها فقدنالت مرادها وَمناها