أعلن المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي أن أمنيته في العام الجديد 2012 ألا يموت مريضًا على سريره، بل يموت وهو واقفًا على قدميه وسط محبيه من جمهوره. وقال وديع الصافي: "ورثت التواضع عن جدي وأبي وأنا أعتبر نفسي غنيًّا جدًّا بما ورثته من احترام أسرتي ومحبة الناس لي". وأضاف الصافي الذي يعتبر نفسه مؤمنًا بجميع الأديان: "لقد أكرمني الله عز وجل بكل ما تمنيت ومنحني ألحانًا سماوية لم يقدمها أحد قبلي، وأنه سعيدٌ بكل من كرمه سواء أكان صغيرًا أم كبيرًا".
|
"أتمتع بعائلة مطيعة والحمد لله زرعت فحصدت"
|
وفيما يخص علاقته مع أولاده قال الفنان اللبناني في تصريحات نقلتها صحيفة "الأبناء" الكويتية: "أتمتع بعائلة مطيعة، والحمد لله زرعت فحصدت. الحمد لله أولادي عزوتي وأنا أكبر بهم حماهم الله وباركهم".
ومن حياته الفنية والشخصية إلى السياسية، قال الفنان الصافي: "أنا أعتز بعروبتي، وخاصة بلاد الشام بلاد الأنبياء "فلسطين والأردن وسورية ولبنان"، نحن شعب واحد وأمة عربية لها تاريخ عريق، ففي لبنان الحضارة والتاريخ، والأردن هذا الوطن المميز بقيادته الحكيمة التي تعود إلى نسب الأنبياء وشعبه يتميز بالشهامة والكرم وطيب الأصالة والعراقة العربية، أما فلسطين فهي أرض الأنبياء والرسل، فهي التاريخ والحضارة والتضحية والعطاء بلا حدود".
ووديع فرنسيس الشهير بوديع الصافي يحمل 3 جنسيات المصرية والفرنسية والبرازيلية إلى جانب اللبنانية التي يعتز بها على نحو كبير. والفنان الذي ولد في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1921م في قرية نيحا الشوف في لبنان كان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد.
أصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضًا. له تاريخ طويل مع المرض، ففي عام 1990م خضع الصافي لعملية القلب المفتوح، ولكنه استمر بعدها في عطائه الفني بالتلحين والغناء.