عُثر في إحدى مغارات أفغانستان مؤخراً على أكثر من 120 مخطوطة يهودية
فيما وصفها خبراء إسرائيليون بأنها ربما تعتبر أهم اكتشاف يتعلق بالدين
اليهودي لما يزيد عن قرن من الزمان. ويأمل المختصون ان تلقي هذه
المخطوطات بعض الضوء على نمط حياة اليهود في آسيا خلال القرون الوسطى.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية فإن هذه المخطوطات تشمل اقتباساً لبعض
ما ورد في التوراة وتفسيره، ويعود بعضها للمفسر اليهودي سعدي غاوون
المعروف باسم الفقيه سعيد بن يوسف الفيومي، بالإضافة الى مقتطفات حول
تاريخ اليهود.
وأشارت القناة الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يسعى
لتخصيص الأموال اللازمة لشراء هذه المخطوطات الأثرية من تجار التحف الذين
يعتقد بأنها موجودة في حوزتهم حالياً.
يعود الحضور اليهودي في أفغانستان الى أكثر من 2000 عام، ونشط اليهود
هناك في تجارة الحرير والقطن، كم عُرفوا بين أبناء البلاد ببراعتهم في صنع
الأصباغ، وعاش أغلبهم في كابول وهرات.
بلغ عدد اليهود في أفغانستان حتى منتصف القرن المنصرم 4000 يهودي تعود
جذور معظمهم الى إيران. وبعد سنوات قليلة من الإعلان عن تأسيس دولة
إسرائيل توجه معظمهم الى "أرض الميعاد"، فيما قصد جزء منهم أوزبكستان
والهند.
أما في الوقت الراهن فلم يتبق من يهود أفغانستان سوى يهودي واحد يعيش
في العاصمة كابول ويُدعى زوفولون سيمانتوف. ويرفض سيمانتوف الدعوات
المتكررة من قبل جمعيات يهودية مغادرة أفغانستان والتوجه الى إسرائيل
معللاً ذلك بأنه هناك سيكون مجرد يهودي في إسرائيل، أما في بلد مسقط رأسه
فهو اليهودي الوحيد في كل أفغانستان.