تزامناً مع الأحداث الدموية التي عاشتها وتعيشها سوريا حتى اليوم، شهد عام 2011 تصريحاتٍ مثيرة وأحداثاً أكثر إثارةً أحدثت جدلاً واسعاً وأدّت إلى تعرّض العديد من الفنانين السوريين لهجومٍ عنيف لم يقتصر على المطالبة بمقاطعتهم. لقد وصل الأمر إلى الاعتقال ودخول بعضهم أقسام الشرطة وأروقة الجهات الأمنية والسجن. في حين تعرّض آخرون للضرب الجسدي، وقد بلغ أحياناً حد التهديد بالقتل والاختطاف. كل ذلك بسبب المواقف التي اتخذوها حيال الأوضاع في بلدهم.
|
كندة علوش تعرضت للشتائم
|
ولعل أبرز التصريحات التي أحدثت ضجةً إعلان أصالة نصري وقوفها إلى جانب الثوار ومعارضتها للنظام السوري. ومنذ ذلك اليوم وحملات التشويه تطالها من كل صوب وحدب، إضافةً إلى مضايقتها وبعث رسائل تهديد لها، ليس فقط من الناس بل حتى من الفنانين السوريين والعرب أيضاً. ومن التصريحات التي أثارت جدلاً كبيراً تلك التي أطلقها بعض الفنانين من خلال "بيان الحليب" الشهير الذي طالب السلطات بالسماح بمرور الحليب والخبز لأطفال مدينة درعا المحاصرة يومها. هنا، قامت الدنيا ولم تقعد على روؤس الفنانين الموقعين منهم القديرة منى واصف التي تعرضت لحملة تشويهٍ كبيرة، وصلت إلى الإستهزاء بها وبتاريخها العريق. كما تردد أنّها تعرضت لوابلٍ من الشتائم أثناء خروجها من مبنى التلفزيون السوري الذي استضافها مع عددٍ من الموقعين لتبرير بيانهم أمام الجمهور كالممثلة كندة علوش، والمخرجة رشا شربتجي، ويارا صبري وزوجها ماهر صليبي الذين لم يكونوا أيضاً بمنأى عن حملات التشويه والشتائم، والتهديد بالقتل.
أيضاً، فإن سلوم حداد تعرّض أيضاً لمواقف كانت ستودي بحياته أولها إطلاق رصاص على سيارته أثناء توجهه من حلب إلى دمشق. أما المرة الثانية فكانت خلال تواجده في أحد المقاهي الدمشقية عندما دخل بعض الشبان وقاموا بشتمه قبل أن يتدخل رواد المقهى والفنانون لمنعهم من ضربه.
|
تولادي هارون تعرضت لعملية اختطاف
|
كذلك، فإن جمال سليمان تعرّض أيضاً للتهديد بالقتل إثر الشائعة التي تناولته أثناء حضوره مهرجان "الدوحة ترايبيكا" السينمائي. إذ اتُهم بتوجيه الشكر لقناة "الجزيرة" على تغطيتها للأحداث في سوريا.