أكدت دراسة طبية حديثة أن البقدونس يعتبر منجماً لواحدة من أقوى مضادات الأكسدة، وهي مادة "الأبيجينين" التي تعد مضادة للحساسية والالتهابات والتقلصات، بالإضافة إلى دورها في حماية الجسم من الإصابة بالأورام السرطانية المختلفة.
وأشارت الدراسة التي أعدها عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال الدكتور مجدي بدران إلى أن البقدونس بمثابة صديق للجهاز الهضمي، ويمكن اعتباره "صيدلية" جسم الإنسان، حيث إنه يحتوي على مادة مسكنة لآلام اللثة والأسنان ومطهرة للفم. وأكدت الدراسة أن أبرز فوائد وإيجابيات البقدونس تتمثل في أنه يساعد على تكـوين الكولاجين التي تعد مـادة التجميل الطبيعية، ويحافـظ على نضارة البشرة والشعر والعيون، وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية أمس الجمعة. ولفتت الدراسة إلى أنه يمكن تناول البقدونس بأي كمية لأنه لا يحتوي على دهون أو كوليستيرول، كما أن تناوله مع اللحوم له أهمية خاصة حيث يعادل حموضتها ويحث على إفراز العصارات الهاضمة، خاصة العصارة الصفراوية مما يساعد في هضم الدهون التي تحتويها اللحوم.
وأوضحت الدراسة أن للبقدونس العديد من الفوائد في تقليل الغازات والتقلصات المعدية المعوية الناتجة عن سوء الهضم و الأكلات الدسمة، كما أن له تأثيراً إيجابياً على العضلات الملساء كباسط لها ويزيل آلام المغص ويخفض الدهون في الدم وضغط الدم وحمض "اليورك" الذي يسبب ارتفاعه مرض النقرس.
ومعروف ان البقدونس أو المعدَنوس هو نبات عشبي ثنائي الحول يتبع الفصيلة الخيمية. ويتراوح ارتفاعه ما بين 6 إلى 20 سم، له سيقان عديدة تنمو جميعها من جذر واحد والسيقان قائمة ومدورة ومتفرعة. الأوراق مركبة الأزهار في مجاميع مركبة ذات لون أبيض والثمار مركبة خيمية ويتميز المقدونس برائحته العطرية النفاذة وأوراقه الخضراء الزاهية. ومن أنواعه البلدي الأملس والأفرنجي المجعد ويمكن الحصول على زيت المقدونس من البذور.
وفي الطب القديم يسمى المقدونس في اللغة الفرعونية "ماتت" وقد عثر عالم المصريات "جرابو" على بقايا بذور وأوراق هذا النبات في بعض المقابر الفرعونية وتأكد أنهم استعملوا المقدونس في كثير من الوصفات العلاجية لكثير من الأمراض،
استخدم المقدونس من مئات السنين فقد كان الفراعنة يستخدمون المقدونس الطازج طعاماً خافض للحرارة وفي حالات عسر الدورة الشهرية أو انقطاعها وعلى شكل لبخات لإزالة الالتهابات والأورام، بينما استعملوا بذور المقدونس لإزالة غازات الامعاء وعسر البول.
وقد استخدمه الأقدمون في علاج التهابات المعدة وكمذيب لحصى الكلى وملين جيد للبطن ومضاد للمغص ومضاد للربو وضيق التنفس وأورام الثدي، يطيب رائحة الفم ومدر للطمث، مفيد لمشاكل الطحال والكبد، كما يدر الحليب. وتستخدم الأوراق الطازجة كلبخة ضد تورم الثدي ولدغ الحشرات والقمل والتهابات الجلد.