لماذا ينق الرجل عندما يمرض؟
الرجل!
ذلك المخلوق القوي الذي يتمتع بكل الصفات الكاملة، الشهم القوي، صاحب
العضلات المقتولة الذي يستطيع ( كما تصوره أفلام رامبو) أن يقضي على أعدائه
خلال ساعة واحدة فقط ليحضن حبيبته في نهاية الفيلم ووجهه مضرجاَ بالدماء
بدون أن يأبه بالألم.
لماذا، في الحياة العادية، يتحول عنده أي جرح صغير أو صداع في الرأس إلى مأساة أو إلى محنة تصيب الأسرة كلها بالشلل؟
عندما يصاب بالرشح أو بالتهاب بسيط، يشعر بأن لا أحداَ قبله قد تعرض
لهذه المحنة ويطلب الاهتمام والحنان من محيطه. يبدأ بالسعال وإشعار من حوله
بفداحة مرضه وخطورته، ورغم ذلك يرفض تناول الدواء في معظم الأحيان لأنه لا
يفيد حالته الخطيرة.
القضية وما فيها هي الفرق بين الرجل والمرأة في القدرة على التحمل،
المرأة أقدر من الرجل على تحمل الألام الجسدية بدءاَ من الأمراض البسيطة
وانتهاء بألام المخاض والولادة، حياتها مليئة بالاحداث المؤلمة.
الرجل بالمقابل يحب أن يلعب دوماَ دور الحامي والمدافع عن زوجته لذلك
نراه دوماَ بحالة الحيرة والارتباك إذا مرضت زوجته لعدم فدرته على حمايتها
من هذا المرض الذي يشعرها بالألم.
قدرة المرأة على مواجهة المرض وتحمل مصاعب الحياة كان لها أثراَ كبيراَ
على عمرها، فلا عجب أن نرى النساء يعشن أطول من الرجال بمعدل 12 عاماَ فقط
لا غير.