أكد عالم دين سعودي أنه يجوز لغير المسلمين الاستشفاء بالقرآن الكريم فهو لهم شفاء، وللمسلمين شفاء ورحمة.
وقال الشيخ د. علي بن غازي التويجري
-الأستاذ بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، في محاضرة ألقاها
بالجامعة الإسلامية تحت عنوان "الاستشفاء بالقرآن الكريم"-: إنه حري
بالمسلم أن يتمسك ويعمل ويستشفي بالقرآن الكريم، فبتلاوته يحصل الأجر
والثواب ودفع الشرور عن الإنسان. بحسب صحيفة الجزيرة السعودية الاثنين 14
نوفمبر/تشرين الأول.
وحول مشروعية التداوي بالقرآن الكريم
أشار د. التويجري إلى أن "ذلك من هدي النبي محمد، وقد ذهب جمهور العلماء
إلى أنه سنة، وأن الاستشفاء بالقرآن ليس نقصا، بل هو من كمال الإيمان،
والقرآن شفاء كله من أوله إلى آخره، ويشمل هذا الشفاء الأمراض البدنية وغير
البدنية، مستدلا على ذلك من نصوص القرآن والسنة".
ولفت التويجري إلى أن الرقية تجوز بغير اللغة العربية شرط استقامة المعنى، وعدم الاعتقاد بأن الكلام مؤثر بذاته.
من جهته، أجاز المستشار في الديوان
الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان عموما الاستشفاء بالقرآن، وقال: "ليس
هناك ما يمنع شرعا أن يقرأ المسلم على غير المسلم القرآن، إذ كان الرسول
عليه الصلاة والسلام يقرأه على غير المسلمين للبيان إليهم، وهذا يدل على
عدم المنع من قراءة المسلم على غيره القرآن للشفاء والعلاج، ولا يوجد شروط
لهذه القراءة".
لكنه استدرك: "لم تجز قراءة القرآن بغير اللغة العربية إلا للتفسير فقط".
وأوضح العبيكان أنه لا ضير من أخذ
أجرة للرقية، شريطة أن تكون غير مبالغ فيها، وليس كالذي حاصل الآن من فرض
الراقي مبالغ طائلة على طالبي هذه الخدمة.