هناك أطعمة معينة يمكنك إذا تناولتها عند الإصابة ببداية الرشح أن تكافح العدوى وتسرع بعملية الشفاء.
إن أغلب الناس يميلون عند ظهور أول أعراض الرشح إلى الإكثار من تناول المشروبات الساخنة، مثل الشاي والكاكاو والقرفة والأطعمة النشوية التي تجعلهم يشعرون بالارتياح.
ومن المتعارف عليه أن السكر الأبيض لا يحتوي على أي عناصر مغذية، بل يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، والتي نطلق عليها سعرات حرارية فارغة، وفي حالة استخدام الجسم لهذه السعرات يقوم بخزنها على شكل دهون، أما السكر نفسه فيعمل على تغير عمليات الأيض ويضعف المناعة.
والجهاز المناعي القوي يعتمد على خلايا الدم البيضاء لقتل الجراثيم والسكر الذي نتناوله يمكن أن يقضي على قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل الجراثيم مدة تصل 4 ساعات، وذلك على أثر تنافس السكر وفيتامين (ج) في جزء داخل الجهاز المناعي.
ولذلك لابد من التأكيد على أهمية تناول الأطعمة الكاملة، مثل الخضار والفواكه الطازجة والحبوب، فهي تطلق ما تحتوي عليه من السكر ببطء في الجسم، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامينات أ – ج – هـ ، إضافة للزنك والسيلينيوم التي تساعد جميعها على مكافحة فيروسات الرشح والأنفلونزا من دون أن تثقل الجسم بالسعرات الحرارية.
أبرز الأطعمة التي تكافح الرشح
الفجل الحار:
يعتبر من أقدم العلاجات الطبيعية الفعالة لإزالة الاحتقان والانسداد في مجاري التنفس، لذا يمكنك أن تأكل القليل من الفجل الحار المبشور مع القليل من عصير الحامض (سلطة فجل) أو يمكن إضافة ملعقة صغيرة من هذا الفجل المبشور وملعقة صغيرة من العسل لكوب من الماء المغلي، اشرب هذا العلاج الطبيعي مرتين أو ثلاث مرات باليوم .
الثوم:
إن مادة الألسين التي تكسب الثوم رائحته المميزة تكسبه أيضا خصائص مضادة للفيروسات والفطريات والجراثيم، فهو بذلك يساعد على كبح أعراض الرشح قبل أن تتطور ويخفف من النزلات الشعبية وآلام الحنجرة والتهاب الصدر، إذا ما أخذ بانتظام ونيئ ويكفي فصين أو ثلاثة يوميا لمكافحة العدوى، كما يمكن هرس الثوم في السلطة أو إضافته لأطباق اليخنة أو الحساء أو تقطيعه وبلعه مع القليل من الماء وعصير الحامض.
الزنجبيل:
ينشط الدورة الدموية ويدفئ الجسم ويساعد على التخلص من البلغم، ويخفف أعراض النزلة والحمى والرشح قبل أن يتفاقم، كما يسهم في استعادة الحيوية عند الشعور بالإحباط، لذا أضف نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل أو قطعة صغيرة مبشورة من الزنجبيل الطازج لأطباق اللحوم والأسماك أو الخضار، كذلك يمكن أن تبشر قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج وتضيف إليها كوب من الماء المغلي والقليل من عصير الحامض ونصف ملعقة صغيرة من العسل.
البصل:
تؤكد الدراسات الطبية جميعها أن البصل مضاد حيوي قوي ويتمتع بخصائص كفيلة بتخليص الجسم من الحمى والنزلات وأعراض الرشح، إضافة لكونه منشطا يساعد في تسريع عملية الشفاء، لذا يمكن تناول نصف بصلة يوميا، ويجب أن تؤكل فوراً بعد التقطيع ونيئة مع العلم أن البصل المطبوخ مفيد أيضا
الفلفل:
يساعد على تخفيف الاحتقان الذي يسببه الرشح، حيث تعمل مادة الكابسسين (العنصر الحار) على تنشيط الدورة الدموية ومكافحة القشعريرة وتعزيز انسياب الدم لليدين والقدمين، وهي موجودة ببذور الفلفل الطازج، مما يجعلها أقوى جزء بالفلفل لمكافحة الجراثيم، وللعلم كلما كان الفلفل حارا انخفضت الكمية التي تحتاجها للمعالجة، كما يمكنك استخدام مسحوق الفلفل أو الفلفل الطازج للأطباق المختلفة، فملعقتان من الفلفل الطازج تكفيان لتنشيط الدورة الدموية وإزالة الاحتقان من مجاري التنفس .
البرتقال والليمون:
الحمضيات غنية جدا بفيتامين ج الضروري لمكافحة العدوى، كما يتمتع الحامض بفائدة إضافية تتجسد في قدرته على تنشيط خلايا الدم البيضاء، مما يعزز من نشاط الجهاز المناعي وللعلم فإن تناول برتقالة أو حامضة في اليوم، يمكن أن تقوي مناعة الجسم ضد الرشح ويفضل تناول الثمرة ولا يكتفي بعصيرها، كذلك يمكن إضافة قشور البرتقال المبشور لمختلف الأطباق فتكسبها نكهة لذيذة، كما يمكن إضافتها للمشروبات فتغني عن إضافة السكر إليها.
حساء الدجاج:
جاء أول إقرار جازم لمنفعة حساء الدجاج في التخفيف من أعراض الزكام والرشح في القرن الثاني عشر من الطبيب موسى بن ميمون، فعندما طلب السلطان صلاح الدين القائد العسكرى المسلم من موسى أن يعالج الرشح والزكام عند ابنه وصف له حساء الدجاج، خصوصا مع الثوم، حيث وجد أن هذا الحساء يتمتع بخواص دوائية حقيقية لاحتوائه على مادة السستين الذي يساعد على الشفاء من الرشوحات والأنفلونزا والالتهابات التنفسية، كما أنه يعمل كمحرك لمخاط الجهاز التنفسي، مما يسهل طرحه، كما ينصح بإضافة الثوم والبصل والفلفل والتوابل الحادة كالكاري والفلفل الحار لحساء الدجاج هذا، على أن يرتشف منه ساخنا قدر زبدية يوميا.