يحكى
أنه بينما كانت مجموعة من الضفادع تسافر بين الغابات، سقط اثنان منهما في
حفرة عميقة. وعندما رأى بقية الضفادع كم الحفرة عميقة، بدؤوا يصيحون لهما
بأنهما ميتان لا محالة.
تجاهل الضفدعان هذه الصيحات وحاولا بأكبر ما أوتوا من قوة القفز خارج
الحفرة وعدم السقوط في قعرها. ولكن الضفادع الأخرى استمرت بإخبارهما أن من
الأفضل لهما أن يموتا ويتخلصا من الألم الذي يشعران به من جراء المحاولة،
فالحفرة عميقة لدرجة أنهما سيموتان حتماً.
وأخيراً، بينما كان يصغي أحد الضفدعين لما يقوله بقية الضفادع، سقط في الحفرة ومات.
أما الضفدع الآخر فتابع القفز بكل ما يملك من قوة. ومرة أخرى، صاح به حشد الضفادع بأن يوقف المحاولة ويموت. ولكن الضفدع جاهد أكثر وأخيراً خرج من الحفرة.
عندما خرج من الحفرة، قالت له بقية الضفادع: "ألم تكن تسمعنا؟"
وضح لهم بأنه أصم. لقد اعتقد أنهم كانوا يشجعونه طوال الوقت!
نعم، إن قوة الحياة والموت تكمن في كلمات...
من الصعب أحياناً أن نفهم بأن كلمة مشجعة من شأنها أن ترفع من معنويات شخص يائس وتساعده على تخطي خيبته بنجاح، وأما كلمة مدمرة من شأنها أن تقتل الشخص نفسه.