هذا الرجل الأشيب
حاصرني
بجبين مشتعل ٍ
وعيون
تتراقص
في ساحتها خيبات
هذا الرجل الأشيب
لما حدق في وجهي
زلت قدمي في بحر الظلمات
لأنه
حين تملي في ّ رأي شبحا ً
وأنا حين تمليت
رأيت بجبته
رجلا من وادي الأموات
فهدأت القلب
ولكنه أطلق
في أذني عدة صرخات
هذا الرجل الشيب
هذا المتعب
حين يحاصره الهم
وتصفعه الشمس
يلوذ بظل الكلمات
هذا الرجل الأشيب
لا أعرفه
فلماذا
ينظر في وجهي
في المرآة؟