يشهد العالم حالياً ثورة تكنولوجية هائلة طالت كافة المجالات: العلم، الطب، الاكتشافات والفن.. والفنانة ميريام فارس ما رأيها بالتطوير؟ وما هي المساحة التي يحتلّها في حياتها كفنانة وإنسانة عادية؟ هل هي تقليدية أم تبحث دائماً عن التجدّد؟ ولأن التطوّر يحتلّ حيّزاً مهمّاً في الحياة، أردنا أن تتركّز أسئلتنا بأكملها على جوانب التطوّر في شخصية ميريام التي بدت متشجّعة جداً، مثنيةً على هذا الحوار، الذي وصفته بأنه يدخل أيضاً في مجال التطوّر والحداثة البعيد عن اللقاءات التقليدية.
ما أول شيء تحبّين تطويره بشكلك؟
|
ميريام: احب تزيين شكلي بالملابس
|
أحب أن أزيّن شكلي بالملابس الجميلة والأكسسوارات اللائقة بي. أما عمليات التجميل فلا أفكّر بها في هذه المرحلة، ربما عندما أبلغ سناً متقدّمة أبدأ بالتفكير بالخضوع لها. ولكنني الآن سعيدة بشكلي، لأنني ما زلت بعمر الربيع، وأستطيع التمتّع بشكلي كما هو. ولكن أطوّره بالموضة المناسبة لي من مزج الألوان والأكسسوارات. لماذا يشملك الناس بالفنانات اللواتي خضعن لعمليات تجميل، ولا يصدّقون أن هناك فنانة لم تقم بهذه الخطوة؟
هذه مشكلتهم (ضاحكة) ولم تعد مشكلتي. أنا أعرف نفسي جيداً، وإن كنت خضعت لعمليات تجميل أم لا.
ماذا طوّرت بشكلك الخارجي: ابتسامتك، أسنانك، حاجبيك..؟
هذه أنا، منذ بدايتي الفنية إلى الآن لم أغيّر بشكلي قط. وأمامي سنوات طويلة لأطوّر بشكلي من خلال عمليات التجميل. حالياً، فتّحت لون شعري وهذا أعتبره تطوّراً بشكلي، ربما لأنني أصدرت مؤخراً ألبوماً جديداً فأقدمت على تفتيح لون شعري كلياً.
هل تعتبرين أن الفنانين والفنانات الذين تشكّل عمليات التجميل هاجساً لديهم، يخضعون لها من مبدأ التطوير بالشكل؟
ربما يحبّون إجراء تغيير ما في حياتهم. وهذا ينطبق ليس فقط على الفنانين إنما على الإنسان العادي الذي يحب تعديل أنفه أو أي شيء بشكله، فهو يهوى التغيير من الداخل قبل الخارج لرغبته أن يريح نفسه أكثر، ليرى نفسه أجمل. أنا لست ضد عمليات التجميل إنما ضد الإنسان الذي يغيّر شكله لدرجة تغيير شخصيته.
هل أقدمت مرة على إجراء تطوير بشكلك وندمت؟
|
ميريام: انا لست ضد عمليات التجميل
|
مرة، منذ 5 سنوات، طلبت من مزيّن الشعر إدخال خصل شقراء فاتحة على شعري، وبنفس اللحظة بعد رؤيتي للنتيجة، طلبت منه تغيير اللون كلياً، لأن النتيجة لم تكن مرضية لي.