أكدت الفنانة السورية كندة علوش أن والدها لو كان حاكم سوريا واتخذ قرارات خاطئة، فإنها كانت ستعارضه وتقف مع الشعب، مشددةً على أن نظام الرئيس بشار الأسد كان لديه فرصة لتحقيق الإصلاح، إلا أنه فضل القمع والاعتقال. وفي حين أبدت احترامها للفنانات اللاتي يقدمن الإغراء، فإنها أوضحت أنها خجولة وتخاف جدًا ولا تمتلك القوة والجرأة لتقديم مثل هذه الأدوار.
|
لا أستطيع أن أنفصل عن الشارع السوري!
|
وقالت كندة: "لا أستطيع أن أنفصل عن الشارع السوري، وما يحدث من قتل يومي يؤلمني، ولا أرضى أن يظلم شعبي، والنظام السوري كان لديه فرصة منذ البداية لتحقيق الإصلاح، لكنه اختار قمع المطالب المشروعة للشعب بالقتل والاعتقال والتعذيب". وأضافت "وعود النظام المستمرة بالإصلاح لم تنفذ على أرض الواقع، وكل دعوات الحوار في الفترة الأخيرة كان يقابلها النظام بالقمع في الشارع، لذلك الوضع صعب للغاية في سوريا، وأتمنى أن تمر هذه المرحلة بأقل الخسائر، وأن يتوقف القتل الحادث في الشارع، سواء في صفوف المواطنين أم رجال الأمن، خاصة وأننا في النهاية سوريون".
ونفت الفنانة السورية قيام الرئيس الأسد بتهديدها أو منعها من دخول سوريا بسبب موقفها المؤيد للثورة السورية، لكنها شددت على أن بعض الموالين قاموا بشن حملات تهديد وتخوين ضدها على "الفيس بوك"، لافتة إلى أن هذا الأمر لا يهمها، وأنها لا تخاف على روحها لأنها ليست غالية على وطنها، ولن تكون أغلى من روح أي مواطن سوري مات في الثورة.
وأوضحت كندة أنها تعيش منذ بداية الثورة بين مصر وسوريا، وأن عائلتها كلها في دمشق، وأنها بعد الانتهاء من تصوير فيلم "واحد صحيح" ستعود إلى دمشق مرة ثانية، رافضة ما يتردد بشأن قوائم الشرف والعار الخاصة بالفنانين، خاصة وأن الفنان إنسان وقد يخاف من التهديد أو الفوضى، ويفضل الأمان عن التغيير.