يعتبر الفلفل الحار - سواء الأخضر منه او الاحمر-
من الخضار المميزة طبيا،وهو شغف المائدة ونارها..!
اما من حيث القيمة التغذية و نظرا لإحتوائه على مادة «الكابسيسين» التي تعطي الفلفل طعمه الحار المميز لأنها تحفز مستقبلات الألم في الفم. ويعزي العلماء فوائد الفلفل الحار بأنواعه إلى وجود مادة الكابسيسين التي تشير الدراسات بأنها قد تقتل الخلايا السرطانية، وتمنع إلتهابات الجيوب الأنفية، وتعمل بمثابة مضاد للإلتهابات – من ضمنها إلتهابات المفاصل. كما وتوفر مادة الكابسيسين الراحة للمعدة المضطربة.
وتسلط العديد من التقارير في مختلف وسائل الإعلام الضوء على دور تناول الفافل الحار في خفض وزن الجسم، ويعود ذلك إلى دور مادة الكابسيسين في عملية أكسدة الدهون، وهي عملية يتم فيها تجزئة الدهون للإستفادة منها في أغشية خلايا وهرمونات جسمنا، أو تخزينها من أجل توفير الطاقة للجسم.
والحقيقة العلمية بأن مجمل الدراسات في هذا المجال ضعيف من أجل التوصية بأن مادة الكابسيسين في الفلفل الحار تخفض الوزن وتسرع عملية حرق الدهون إذ أن الدراسات إشتملت على عينات صغيرة غير ممثلة عن الشعوب بعكس ما يتم الإشارة إليه في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية.
ويوجد هنالك العديد من المستحضرات التجارية التي تروج حبوب حارقة للدهون تحتوي على مادة الكابسيسين، إنما الإجماع العلمي يعود ليؤكد دور تناول الفلفل الحار في نظامنا الغذائي مع مراعاة الكمية، والنوعية، وأوقات تناول الوجبات الغذائية، وعدم الإعتماد على أية مكمل أو مستحضر على الإطلاق لأن المستحضرات أو المنتجات التجارية لا تحتوي على نفس القيمة الغذائية لتناول حبة الفلفل نفسها، كما أنه لا يوجد أي دليل علمي قاطع يوفر لنا الحكمة بأن لنتاول مثل هذه الحبوب والمستحضرات الفائدة المرجوة، على الأقل في ظل ما يتوفر بين أيدينا من أدلة علمية.
وتشمل عملية تناول الفلفل إستخدام الفلفل الحار كشرحات نية مع الوجبات الغذائية، وفي الصلصات والتوابل.
ويمكن إستخدام الفلفل الحار نيا أو مطبوخا مع الساندويشات، والسلطات، والمعجنات، أو في تزيين أطباق الأطعمة.
ويمكن إستخدامه كمخلل، أو مجفف مع التوابل.
ويمكننا طهي الفلفل الحار مع زيت زيتون وبندورة أو صلصة البندورة، أو مع زيت الزيتون والكزيرة الخضراء والبصل مما يساعدنا في دعم جهازنا المناعي، خاصة وأن عملية الطهي تزيد من تركيز مضادات الأكسدة التي تحمي خلايانا من التغيير غير الصحي. ويمكن أن يستعمل الفلفل في السلطات وفي الشوربات أو يخنة الخضار أيضا لزيادة قيمتها الغذائية.
ويعتبر الفلفل الحار غني بفيتامين جيم، الفيتامين المساعد في إمتصاص عنصر الحديد في الوجية الغذائية. كما أنه غني بفيتامين ألف ومادتي اللوتين والزيازانثين الضروريتين لصحة عيوننا وإبصارنا وفي الحفاظ على صحة العدسة والشبكية والمنطقة الوسطى من العين حسب ما ورد في سلسة من الأبحاث عبر العقود الأخيرة.
وتحتوي حبة الفلفل الحار المتوسطة الحجم على نسبة جيدة من الألياف الغذائية المانعة للإمساك والخافضة للكولسترول الضار، وعنصر المغنيسيوم الضروري لبناء البروتين، وتنظيم درجة حرارة جسمنا، وتقلص عضلاتنا، وعنصر البوتاسيوم الذي يلعب دور في الحفاظ على ضغط دمنا.
كما تعتبر حبة الفلفل الحار قليلة السعرات الحرارية إذ تحتوي الحبة المتوسطة الحجم على 18 سعرة حرارية – وهي كمية الطاقة التي يبذلها جسمنا من أجل الإستفادة من الفلفل الحار- ولا تحتوي على أي نسبة من الدهون والصوديوم.
ولا يختلف الفلفل الحار الأحمر عن الأخضر في القيمة الغذائية مثلما هو الحال في الفلفل الحلو إذ تعتبر القيمة الغذائية مماثلة. بينما يحتوي كل من الفلفل الحلو الأحمروالأصفر على نسبة الضعف من فيتامين جيم ومضادات الأكسدة، ونسبة أعلى من فيتامين كاف تصل إلى نحو 400 مايكروغرام في الفلفل الأصفر (مقارنة ب8 مايكروغرام في الفلفل الحلو الأخضر).
ويمكن حفظ الفلفل الحار في الثلاجة كما هو وبدون غسيل لفترة أسبوع وبدون أن يفقد من قيمته الغذائية، ولكنه يفقد قيمته الغذائية إذا بقي في الثلاجة لأكثر من ثلاثة أيام بعد التقطيع أو الطبخ.
وعند شرائنا للفلفل الحار، علينا أن نراعي بأن يكون داكن اللون وغير طري. ويمكن أن نحفظ الفلفل الحار لمدة أسبوع في الثلاجة قبل طبخه وغسله، ولا ينصح بغسله إلا عند تناوله نيئا أو عند طبخه وذلك لأن عملية الغسيل تجعله أكثر طراوة ولزوجة.
ومن أجل خفض حدة الحرارة في الفلفل الحار، ينصح بتناول منتجات الحليب والألبان والأجبان في الوجبة الغذائية، كشرب نصف كوب من اللبن أو الحليب، أو تناول قطعة من الجبنة البيضاء مع الوجبة لأن منتجات الحليب والألبان والأجبان تحتوي على بروتين يدعى «الكازين» الذي بدوره يطفئ مفعول شعور حرق اللسان والفم والحلق الناتج عن تناول الفلفل الحار. وللتخفيف من الحرارة أيضا، ينصح بإزالة البذور والأغشية الداخلية من الفلفل الحار قبل تناوله أو إستعماله في الوجبة.
إذا أردت معرفة جواب البحث العلمي حول سؤال يحيرك في الغذاء والتغذية، الرجاء إرساله إلى