لقد ورد في سورة الكهف أربعة قصص :
.
الأولـــــى: تحكي قصة أهل الكهف.
الثانيـــــة: قصة صاحب الجنتين.
والثالثـــة: قصة موسى والخضر.
والرابعـــة: قصة “ذو القرنين”.
وكل قصة من تلك القصص أحتوت فتنة لكي نحذرها ونعتبر منها فسبحان من قدر كل شيء أحسن تقدير وتلك الفتن هي:
أولها: فتنة الدينأن شخصاً يُفتن في دينه سواء بالإيذاء فيبتعد عن دينه, أو يخاف أن يعبد
الله فيضطهد, أو يتدين ويفسد بسبب فتنة النساء مثلاً وهذه يمثلها أهل
الكهف.
.
الثانية: فتنة المالقصة صاحب الجنتين “وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً” المال والجاه.
الثالثة: فتنة العلمأن أحداً يظن بعلمه أنه لم يسبقه أو ينافسه أحد ، فلا يتواضع ويدب بنفسه
الغرور والتيه ، أو يتعلم علماً لا يفيد المجتمع, أو يستخدم علمه فيما يضر
المجتمع, وهناك أناس تعلموا علماً يفيد المجتمع ، لكن أصابهم العجب
والغرور, ففتنة العلم جسدتها حكايات موسى والخضر.
الرابعة: فتنة السلطةوقد جسدتها قصة “ذي القرنين” , فلديه سلطة يستطيع بها قيادة الأرض, ولديه
القوة والتكنولوجيا والمال لتحقيق ذلك, وحضارة قوية تملأ الأرض, فهل يستخدم
هذه السلطة فيما ينفع الناس أم فيما يضرهم؟
ولذلك ذي القرنين تجده يقول: “قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه
فيعذبه عذاباً نكراً وأما من أمن وعمل صالحاً فله جزاء الحسنى وسنقول له من
أمرنا يسراً”.
هذا هو الخيط الذي يجمع القصص الأربعة في سورة “الكهف”
خيط الفتن: الدين والمال والعلم والسلطة.