بعد غياب 3
سنوات عاد المطرب اللبناني وائل جسار للأغاني الرومانسية، من خلال ألبومه الجديد "كل دقيقة شخصية"، الذي يضم 14 أغنية تحمل رؤى وأفكارا مختلفة، وأغلبها باللهجة المصرية، معتبرا أن طرح هذا الألبوم مغامرة محسوبة. وقال وائل جسار إنه قرر طرح ألبومه بعد سلسلة من التأجيلات، على رغم الأوضاع السياسية العربية الراهنة، حتى لا يتأثر الشكل الموسيقي، الذي يقدمه في حال تأجيله مرة أخرى.واستطرد الفنان موضحا "ربما تكون مغامرة لكنها محسوبة، وطبيعي أن يطرح المطربون ألبوماتهم في هذا الوقت تحديدا، خاصة أننا اشتقنا للغناء، بعد أن عشنا طوال الشهور الماضية حالة من الضغط العصبي ومشاهدة مناظر العنف والدماء، لذلك أجلت موعد طرح الألبوم من شهر فبراير/شباط الماضي إلى عيد الفطر، اقتناعا منا بأن عجلة الحياة لا بد أن تعود لطبيعتها، خاصة أن هناك آلاف الأسر تعيش من صناعة الغناء".
وتابع "كما أن تأجيل الألبوم أكثر من ذلك قد يؤثر على الشكل الموسيقي، والتوزيعات التي تم إعدادها منذ فترة طويلة، لأن لكل عام الشكل الخاص به، وكنت أخشى أن يستمع الجمهور إلى ألبومي لو تم تأجيله مرة أخرى ويقول إنه قديم".
وعن سر تسمية الألبوم بـ"كل دقيقة شخصية" قال المطرب اللبناني: "بعد أن استمعت إلى هذه الأغنية وجدتها تصلح اسما للألبوم، فاقترحت الاسم على فريق العمل سواء المنتج محمد ياسين أو المؤلف الدكتور نبيل خلف والملحن وليد سعد، ونال اختياري إعجابهم، لأن الاسم قد يفهمه كل شخص بطريقة مختلفة، لكن بعد سماع الأغنية سيدرك ماذا كنت أقصد".
وفيما يتعلق بتعجب البعض من الفنان لطرحه ألبومه العاطفي، بعد شهر تقريبا من ألبوم "نبينا الزين" الديني، قال جسار: "الألبومان مختلفان تماما، فألبوم "نبينا الزين" ديني وموجه للأطفال، وتم طرحه في شهر رمضان الماضي، وأسعدني أنه نال إعجاب الكبار أيضا، أما "كل دقيقة شخصية" فأعود به للأغاني الرومانسية، بعد غياب 3 سنوات، وهي فترة طويلة جدا، لكن التأجيل بسبب الأوضاع السياسية العربية جعل موعد طرح الألبومين متقاربا جدًّا، وفي النهاية لكل منهما له شكل مختلف".
وأقر جسار بتقصيره في الأغنية اللبنانية، حيث اكتفى في ألبومه الجديد بأغنيتين فقط بلهجة بلاده، ولكنه وعد بعلاج هذا التقصير في ألبوماته المقبلة، مؤكدا -في الوقت نفسه- على أنه لا يحب تسمية الأغنيات باللهجات لأننا كلنا عرب. ونفى المطرب ما تردد عن قيامه بأغنية "دويتو"، مع نانسي عجرم، مؤكدا أن ذلك مجرد شائعة، وأضاف "قرأت مؤخرا أخبارا كثيرة تؤكد أن هناك دويتو يجمعنا، رغم أنه لم يحدث أي اتفاق بيننا، ولم تكن هناك أية فكرة تجمعنا سويا".