يبدو أن الآلات في طريقها لكشف الضمائر أيضا، إذ يعمل باحثون في المملكة المتحدة على تسخير تكنولوجيا التصوير الحراري في خدمة كشف الكذب على الفور. وتجري تجارب على جهاز جديد لكشف الكذب من قبل جامعة برادفورد في شمال انجلترا، ورغم أنها لا تزال في مرحلة مبكرة، لكنها حققت بعض النتائج الواعدة حتى الآن.
ويقول حسن أوغيل، مدير مركز الحوسبة البصرية في الجامعة: "لقد قمنا بتطوير نظام يمكننا من خلاله تحليل وجوه الناس لكشف الكذب خلال مقابلة شخصية، عبر كاميرا للتصوير الحراري تلتقط التغيرات في درجات الحرارة في الوجه".
وأضاف أوغيل: "عندما يختلق شخص ما كذبة معينة، فإن نشاط الدماغ يتغير، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال الكاميرا الحرارية"، مشيرا إلى أن المناطق حول العين والخدين حساسة للغاية لارتفاع درجة الحرارة.
والتصوير الحراري عبر الكاميرا يرصد لفتات الوجه، صورة بصورة، ثم يتم تحليلها باستخدام نظام يسمى "وحدة تعابير الوجه" الذي يرصد حركات الوجه، والذي طوره عالما النفس الأميركيين بول إيكمن ووالتر فريسين.
وبعد ذلك، يتم تجميع المعلومات وإدخالها في جهاز كمبيوتر أنشئ خصيصا ببرمجة معينة يمكنها التعرف على نسبة الحقيقة فيما قاله الشخص موضوع الاختبار.
وتم اختبار نحو 30 إلى 40 موضوعا حتى الآن مع نسبة النجاح تصل إلى 2 من 3. ويقول أوغيل "ما زال هناك الكثير من العمل، والتحسينات المستمرة"، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع جامعة أبيريستويث في ويلز، يأمل في أن يكون الجهاز قابلا للتطبيق الفعلي قريبا.