إبراهيم الأهدل لإصابته بالشلل الرباعي الذي حرمه من المدرسة، فقرر استكمال تعليمه عبر الإنترنت، مستعينا بالسواك الذي يقبض عليه بفمه للتعامل مع الحاسوب. |
ابراهيم: أتمنى وأسأل الله أن يوفقني
|
ويروي الأهدل قصته قائلا: "عندما كنت في التاسعة من عمري، كنت ألعب على سطح منزلنا بطائرة ورقية وأثناء اللعب سقطت من علو خمسة أمتار ونصف تقريبا، فأصبت بشلل رباعي، وأصبحت أتنقل على كرسي متحرك وكلي أمل بالله أنني سوف أمشي إن شاء الله".
ويستطرد: "كنت في الصف الثاني الابتدائي حين وقع لي الحادث فلم أستطع إتمام الدراسة، حتى في المدارس الخاصة بالمعوقين لم أستطع الالتحاق بها بسبب ظروفي المادية، لكن في عام 2008 شجعني صديقي العزيز هاشم وجعلني على الإبحار في عالم الكمبيوتر والإنترنت".
وعن كيفية تعامله مع الحاسوب يوضح قائلا: "تعلمت استخدام الإنترنت وكنت أجد صعوبة في الكتابة، لكن لم أجلس مكتوف الأيدي، فاستخدمت في بداية الأمر القطعة الخشبية الموجودة في الآيس كريم، فوجدتها قصيرة ولا تفي بالغرض، ففكرت في السواك ومن ذاك اليوم وهو الطريقة المثلى والوسيلة في الكتابة على الإنترنت".
ويواصل قائلا: "كنت ضعيفا في الإملاء، وبحمد الله تعلمت من كثرة دخولي إلى الشبكة العنكبوتية، ثم دخلت إلى عالم الفيسبوك وكونت علاقات مع كثير من الأصدقاء، وكذلك أدخل في الجيمز وألعب وأكون صداقات ولا أجد أية صعوبة".
وردا على سؤال عمن يساعده في قضاء احتياجاته يقول: "والدتي حفظها الله تساعدني في كل شيء، سواء في اللبس أو الأكل أو الشرب، وحينما أكون في الحرم يساعدني أصدقائي". وعن أحلامه يقول: "أتمنى وأسأل الله أن يوفقني وأتزوج، والمعوقات المادية والصحية هي العقبة الدائمة أمامي".