فارق العمر بين الزوجين
وردنا
اليوم سؤال يتعلق بفرق العمر بين الزوجين وإمكانية نجاح العلاقة الزوجية
عندما يكون هذا الفارق لصالح الزوجة، أي أن تكون أكبر من الزوج بخمس سنوات
على الأقل. لماذا يرفض المجتمع هذا الزواج رغم الحب القائم بين طرفي
العلاقة ؟ هل هي قضية فرد أم قضية المجتمع الذي أعطى حكمة وقرر أن هذا
الزواج لا يدوم ويجب أن لا يبدأ من الأصل؟
الحقيقة أن هذا الزواج مثله مثل غيره من الزيجات، فارق العمر هذا لا يراه إلا من يريد أن يراه ويتدخل بحياة الزوجين.
البعض يقول أن المرأة تكبر قبل الرجل لذلك فعليه الارتباط بالأصغر منه
سناً، ولكن المرأة القادرة على الاعتناء الدائم بنفسها وبلياقتها قادرة على
كسر هذا الحاجز، وبالنتيجة يستطيع الحب أن يتجاوز كل الحواجز المتعلقة
بالمظهر أو بالشكل ويبقى التفاهم هو أساس الارتباط.
بعض رافضي الفكرة يتحدثون عن سن اليأس عند المراة، هذه الأسطورة وهذه
التسمية التي تحرم المرأة من التمتع بأجمل سنين عمرها فالأربعين مثل
الخمسين مثل الثلاثين. كون المرأة غير قادرة على الإنجاب بعد سن اليأس - مع
رفضي لهذه التسمية الظالمة- هذا لا يعني أنها أصبحت عديمة الفعالية أو
منتهية الصلاحية كزوجة إن أرادت.
في النهاية لا يستطيع أحد إنكار فارق العمر بين النبي محمد وزوجته خديجة.