لطالما أمضينا العمر في محاولات مد جسور لحياتنا ضفتها الأولى حيثما نقف وضفتها
الأخرى حيثما توجد الآمال والطموحات...
تتشابه الجسور ف بدايتها كونها تحمل النصف الأول لآمالنا ولكن تختلف هوية
من يحملوا النصف الآخر المكمل لهذه الآمال المنتظرين لنا على الضفة الأخرى من النهر...
*****
قد نمد هذا الجسر لنلاقي به من نحب ولكن كلما وصلنا لمنتصف الطريق نكتشف أننا أخطأنا
بتقدير الأبعاد الهندسيه لتصميم هذا الجسر الذي طالما تصورناه على الورق رائعا متكاملا
وندرك أن جسورنا...قد تنهار حتى قبل أنا نبدأ بتصميمها والأغرب ان هناك احتماليه كبيره في
ان تنهار بعد اكتمالها لتتفاجأ بأنك نسيت طوبة كان موقعها بقلب الجسر
*****
قد نمد هذا الجسر لأخ ليس لشيء ولكن لأننا ودننا أن يدرك أن مساحات كبيره من الأخوه
أمست مهجوره..وتحتاج لمن يملأها بالحب والإهتمام وإحساس الأخوة الجميل...في
زحمة الأيام بتنا آخر محطات الإهتمام عند اخواننا......أخي الغالي...أنتظر توقف
قطارك عند محطتي بفارغ الصبر
*****
قد نمد هذا الجسر ليعانق طموحا طالما حلمنا بتحقيقه ...وقد نصل إلى الضفة الأخرى ولكن
بشق الأنفس...بعد أن استنزفنا الطاقات والقوى ولكن ما أن ندرك أننا وصلنا بسلام
وحققنا المراد زال كل ما مر علينا من صعاب واستبدلناه بطريق ملؤه ورود تناثرت بتلاته
على دربنا الذي طالما أحسسنا بأنه مليء بشوك قتل الإحساس بالجمال من حولنا...
*****
وقد نمد هذا الجسر لأوطاننا....تعبيرا منا لإخلاصنا وانتمائنا لكل ذرة تراب حملتها أرضه
وأجواؤه...نعم مهما حاول الغير إثناءنا عن مواصلة مد هذا الجسر لكن يبقى شيء
هناك بداخلنا يدفعنا نحو المزيد ...نحو المواصله..ذاك الشيء هو الحب
اللامتناهي لما يسمى بالوطن