عندما يكون الحزن هو ضيفنا اليومي
عندها نكون في أمسْ الحاجة للسعادة
وعندما تطرق السعادة ابوابنا نقف مذهولين
ها هي الليلة تنبأني بأن السعادة لم تكتب في كتابي
مهما أشعلت عالمي بالشموع تنطفأ من جديد
يشتعل فتيلها وأشاهدها وهي تحترق . . .
أوراق حياتي أحرقتها ضوء شمعة في ليلةٍ باردة
طاولتي الصغيرة , حائط غرفتي , بلاطها , , , كل شيءٍ بارد
ولا يوجد سوى رسائل قليلة أحتفظ بها لحسنائي
عندما أقرئها اشعر بالدفء , وأحتضنها
لم يبقى منها سوى ذكريات جميلة
ذكريات عندها أستعرضها أمام عيني تشعرني بالقوة
كانت حسنائي سر قوتي
واليوم أنا وحيد لا حول لي ولا قوة
أصبت بالعجز كما أن الشيخوخة قد داهمتني وما زلت صغيراً
أصبحت عاجزاً على سريري منتظراً الموت ينتشلني
كم تمنيت أن ارجع طفلاً صغيراً لأغير مجرى حياتي
ولكان هنا نهايتي حتمية بكل طقوسها
قد أشعر بالحزن قليلاً ولكن الموت يشعرني بالإرتياح
مؤلم أن تجد حياتك أنتهت بإنتهاء قصة حب
وتمنيت أن أجدد حياتي بحب آخر . . .
العالم مليئ بالفتيات الجميلات
ولكن لم أرى بجمال قلب حسنائي وخلقها
لم أرى قسوة يملؤها الحنان
ولكن رأيت قسوة بمعناها
قد تميزت فتاتي عن باقي الفتيات
ما أجمل الثواني و الدقائق و الساعات بقربها
كم تمنيت أن أعيشها الآن قبل وفاتي
ولكن شاء القدر وهذه مشيئة الخالق
طفوله كساها الحب و شباب يكسوه الحرمان
, , , ولكن !! , , ,
أجد دخولي إلى عالم لا أنتمي إليه إنتحار
وعندما يكون هذا العالم لا يعيي معنى الحب و مفهومه
سوى قضاء وقت ممتع وراحة نفسيه مصدرها الأنانية
, , , ولكن !! , , ,
شكراَ لك أيها العالم الذي أحتواني بقية حياتي
وسيبقى الحزن هو ضيفي للأبد . . .