رقم العضوية : 7087تاريخ التسجيل : 29/05/2011عدد الرسائل : 9006العمر : 38الموقع : في كل مكان العمل/الترفيه : ألعب بلي ستيشنالمزاج : دايمن رايئه *** :
نقاط : 12747
موضوع: للزوجين: 9 خطوات تبعدكما عن الملل الخميس أغسطس 25, 2011 8:38 pm
في الخطوبة يتكلم الشاب وتصغي الفتاة ، وتحكي العروس ، وتستفيض ، ويصغي العريس ، وبعد سنوات قليلة يتكلم الزوجان ، ويصغي الجيران ،
الصورة للتوضيح فقط
وتكثر الأقاويل مثل: (إن الزواج أوله عسل ، ووسطه ملل ، واخره بصل). وكأن المرور بمرحلة البرود العاطفي ، وتعاطي الرتابة والملل أمر لابد منه ، لكن التجديد وبطبيعة الحال هو الحل ، وعن طرقه لإنعاش الحياة الزوجية ، وبث روح الحب والألفة فيها من جديد حصلت (سيدتي) على دراسة تكشف أسباب الملل ومساحته ، ومتى يظهر؟ وسبل تلافيه ، وكيف يكون التجديد؟. في سياق هذه القضية كان للدكتورة (فاطمة الشناوي) خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية بمركز شعلان الطبي دراسة شيقة ، ضمت عينة بحثها 150 زوجة وزوجًا مضى على زواجهما أكثر من 5 أعوام ، وكان السؤال عن اختلاف مشاعرهم في بداية الزواج وبعده ، وقدر مساحة الرتابة التي يشعرون بها ، وماذا عن رغبتهم في التجديد وكيف يكون ، والمفاجأة كانت في طرافة المُحصلة. بداية الدراسة تقول: (في ضوء زحام روتين أيام العمل ، وتجربة الحياة نفسها ، وبعد سنوات قليلة من الزواج يفقد الزوجان حماسهما ، ويتسرب الملل والخوف من المستقبل إلى حياتهما ، ومن ثم تأتي الحاجة ملحة للتجديد). وفي فقرة ثانية تقول: (اليوم لم تعد تجدي نفعًا تلك الخطط الرومانسية التي كانت تقوم بها الزوجة كمحاولة للتجديد وبث روح الحب واللهفة مرة ثانية ، عكس ما كان بالأمس ، حيث كانت كلمات الحب وهمساته تغزو حياتهما ، وتتناثر أحلامهما الوردية هنا وهناك).
صناعة مشتركة وحسب ما ذكرته الدراسة فإن الإحساس بالملل والحاجة للتجديد قد احتلا نسبة 65 % بين الأزواج ، ومن ضمن الأسباب: 1 - تكوين المرأة العاطفي الحساس ، الذي يدفعها إلى عدم تقبل الرجل ، أو التعامل معه بحب إذا لم تكن مهيأة نفسيًا وجسديًا له. 2 - مرور الزوجة بحالة نفسية كمرض القلق النفسي ، أو الاكتئاب ، وأحيانًا يحدث الفتور والملل نتيجة لبعض التغيرات الفسيولوجية ، والهرمونية لها بعد الولادة ، وأثناء فترة الرضاعة ، وعند انشغالها بوليدها في مرحلته الأولى. 3 - الملل الذي يأتي في صورة إجهاد جسماني ، أو إصابة بعلة بدنية تمنعها من الاستمتاع بحياتها ، فينقلب كل هذا إلى حياة رتيبة ، ويبقى القول إن التجديد صناعة مشتركة يقوم بها الزوجان معًا.
ثقافة الاستمتاع بالحياة لأن التجديد يحمل الأزواج ويطير بهم إلى سماوات الحب والصفاء والود والعشرة الطيبة ، فإن الدكتورة (فاطمة الشناوي) أشارت في دراستها إلى طرق تكون بمثابة الأجنحة ، التي تساعد في عملية التجديد والإبدال ، أولها الهوايات المشتركة ، فهي تنصح الزوجين بالقيام برحلات جماعية لأماكن جديدة ، والتخطيط للإجازة عند نهاية الأسبوع ، تعلّق: (معها لا ننسى محاولات التقارب اليومي ، وتدعيم الصلة بالأصدقاء ، ومهم جدًا القيام بتبادل واجب المجاملات بين الأهل والأحباب). وتواصل الدراسة ذكر طرق التجديد حيث ترى لابد من تذكر أعياد الميلاد ويوم الزواج ، وإدخال بند زيارات الأهل والسؤال عنهم ، وممارسة رياضة المشي أضعف الإيمان ، وكل الخوف أن يمتلك الإنسان المال دون ثقافة الاستمتاع بالحياة مرحلة لا فكاك منها.
في أحد فصول الدراسة نصحت الدكتورة فاطمة الشناوي الزوجين بـ: الاعتراف بأن فترة الملل التي يعيشانها ما هي إلا مرحلة انتقال عابرة تمر بها كل الزيجات بلا استثناء ، ويقصد بها الانتقال من وهج العاطفة المحرقة التي تسود الأسابيع أو الأشهر الأولى من الزواج إلى دنيا الواقع ، والحياة العملية ، والعاطفة الدافئة الدائمة ، التي يزينها العقل والإدراك الحق ، والألفة المتنامية كل يوم بعيدًا عن الاندفاع المحموم. الاعتراف بأن الزواج والحياة شيء واحد لايعيشان بمنأى عن بعضهما البعض ، وكل عامل يؤثر على حياة الفرد بدءًا من أحوال الطقس ، وانتهاء بالظروف الاقتصادية ، إضافة إلى قوة الأثر الذي تحدثه هموم الحياة على العلاقة الخاصة بين الزوجين.
9 خطوات للانطلاق رصدت الدكتورة فاطمة الشناوي مجموعة من الإرشادات على كل زوجة أن تحاول التمسك بها: تحلي بالمرح واملأي وجهك بالبشر والابتسام عند رؤية كل منكما للآخر. نوّعي في التعبير عن أحاسيس حبك ومشاعرك ، فهناك لغة العيون ، واللمسة الحنون ، وتعانق الأصابع والكفين ، ونبرات الصوت الهادئة الناعمة ، وتعبيرات الوجه. (وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغة الهوى عينيك). يقولون: إن الزواج أوله تدليل وآخره تذليل فعاملي زوجك كطفل دلليه ، واحترميه كأب ، وأحبيه كعشيق ، وصادقيه كصديق تذللي عقبات كثيرة. ضمي زوجك إلى صدرك ، فيثار هرمون الحضن الذي يحفزه اللمس ، ويسمى (الأوكسيتوسن). اهتمي بنظافتك ، وملبسك ، ورائحتك داخل البيت مثلما تفعلين وأنت ذاهبة لمكان آخر. أعيدي الكلام عن أيام حبكما الأولى ، ما كان يقوله ، وما كنت ترينه منه ، ماذا عن أحلامكما وما تحقق منها ، تصفحا البوم الصور ، وتذكري هدايا الحب إن وُجدت. امتدحي أبسط سلوك إيجابي يقوم به زوجك نحوك أو نحو بيتكما والأسرة ، فهذا يشجعه على المزيد ، ويدخل إلى قلبه الإحساس بالمسؤولية الجميلة تجاهك ، بعد أن تمكن من إدخال الفرحة إلى قلبك. احذري الصوت العالي ، والألفاظ الجارحة ، ولا تتمادي في السخرية والشكوى الدائمة خلال حديثك مع زوجك. جددي في ملابسك ، وقصة شعرك ، ولون فساتينك. سافري ولو إلى داخل البلد ، اتصلي بزوجك واخبريه بأنك مازلت تحبينه وتفتقدينه.