((مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن
قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ))لماذا قال رجل ولم يقل بشر ؟! فجميع البشر لا
يملكون ألا قلباً واحداً بجوفهم سواء كانوا رجالا أو نساء؟؟؟
هذه آية تشهد على إعجاز
القرآن، لأنها تتحدث عن إحدى الحقائق الطبية اليقينية، فالرجل لا يمكن أن
يحمل أكثر من قلب في جوفه، ولكن ماذا عن المرأة؟
لفت انتباهي هذا التحليل لقوله تعالى: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ
قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) [الأحزاب: 4]. فلماذا قال
خصَّ الله تعالى الرجل دون المرأة؟ وهل يمكن للمرأة أن تحمل
في جوفها قلبين؟
لقد شهدنا في التاريخ حالات شاذة لطفل رأسين أو عدة أذرع أو أرجل، وغير
ذلك، ولكن لم نشهد أبداً رجلاً يعيش بقلبين، لأن القلب هو المسؤول عن تنظيم
حركة الدم، ولا يمكن أن يعيش إنسان بقلبين، ولكن ماذا عن المرأة؟
المرأة إذا حملت فإنها تحمل في جوفها قلبها وقلب طفلها، وقد تحمل بأكثر من
توأم ولذلك قد تحمل في جوفها عدة قلوب، ولكنالرجل لا يمكنه ذلك! وقد يولد
طفل بقلبين (ربما يحدث هذا كحالة شاذة) ولكنه لن يصل لمرحلة أن يصبح رجلاً
وسيموت وهو طفل، ولذلك تُعتبر هذه الآية معجزة طبياً، لأنه لا يمكن لأحد أن
يقرر أنه لا يمكن العيش بقلبين! ولذلك قال تعالى في نفس الآية (وَاللَّهُ
يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ)، فهذه الحقيقة، حقيقة أنه لا
يوجد رجل يمكن أن يحمل في جوفه أكثر من قلب، دليل على صدق القرآن.
انظروا إلى معجزة الله بالأرض كتاب الله معجزة بكل آية فيه بكل كلمه فالله
لايضع كلمه في آية إلا لحكمة ربانيه ولو استبدلت كلمه مكان كلمه لاختلت
الآية والله أعلم.