انقسام في الشارع الرياضي السعودي بسبب إعارة ياسر القحطاني للعين الإماراتيصاحب خبر إعارة قائد فريق الهلال ياسر القحطاني إلى نادي العين الإماراتي
ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض لخطوة الإدارية الهلالية بالموافقة على
إعارة نجم فريقها الجماهيري الأول وقائد فريقها الكروي الأول.
يؤيد المشجع الهلالي عمر المالكي بشكل كبير قرار الإدارة الهلالية بقوله:
أبارك للإدارة الهلالية شجاعتها الكبيرة واتخاذها القرار الأنسب لمصلحة
الفريق واللاعب أيضاً، فاللعب حالياً لن يجد فرصته وابتعاده عن أجواء
الدوري السعودي "المشحونة" سيساعده كثيراً على استعادة مستواه السابق
والعودة للنجومية من أوسع أبوابها، خصوصاً وأنه سينتقل لناد كبير في دوري
جيد، ما سيساعده على البقاء وسط أجواء الفرق الكبيرة. وعن توقعاته لنجاح
اللاعب قال: أثق كثيراً بإمكانات ياسر الكبيرة والتي تؤهله للنجاح في أي
فريق، بل وقيادته نحو المقدمة دائماً.
بينما خالفه باسل الصالح معترضاً على الصفقة بقوله: ياسر القحطاني نجم كبير
ومميز، وكهلاليين نتمنى احترافه في أوروبا لا في العين الإماراتي مع كامل
احترامي للعين، لكن عندما يحترف لاعب بحجم ياسر فإن الطموح أن يكون لناد
أفضل من الهلال فنياً.
وواصل بقوله من الممكن أن تُفقد الصفقة ثقة اللاعب في إدارة ناديه، خصوصاً
بالرجوع لطريقة الصفقة وهي التي جاءت بعد تعاقد النادي مع لاعبين أجنبيين
في خط الهجوم في رسالة واضحة لعدم الاقتناع به، والسؤال: ما مصير ياسر في
حال نجاح العربي وبيونغ سو؟.
من جانبه، أثنى مطلق القباني على احترافية إدارة ناديه وعلى تعاملها الصحيح
مع الحدث قائلاً: يحسب للإدارة الهلالية موافقتها على العرض الكبير جداً
من نادي العين الإماراتي، وفي هذا الوقت بالذات، إذ إن اللاعب يحتاج كثيراً
لأجواء صحية ليعود منها بكامل عافيته ونجوميته كما عهدناه، وهذا ما أتوقعه
وأتمناه.
وتابع: أؤكد أن "القناص" سيضيف للدوري الإماراتي الكثير فنياً وجماهيرياً،
فتواجد ياسر ورادوي وكوزمين سيجعل كل الخليج يتابع بشغف لقاءات زعيم
الإمارات. ووجه القباني رسالة للجماهير الهلالية المعارضة الصفقة قائلاً:
إن بقي ياسر في الهلال هذا الموسم فإنه سيكون نقطة انتقاد للإعلام الهلالي
والجماهير الهلالية مع كل عثرة طوال الموسم، لأن الجميع مشحون على ياسر من
محبتهم له ومعرفتهم بإمكاناته، فهم دائماً يطالبونه بكل شيء.
وعلى النقيض تماماً فقد اكتفى المشجع الهلالي عساف العساف بكلمتين تحمل كثيراً من الحزن ألا وهي: إعارة ياسر هي بداية النهاية!!
بينما اتجه شاكر الحميداني لتسهيل الأمور قائلاً: ياسر لن يذهب بعيداً، هي
إعارة لموسم واحد فقط، واعتبرها بمثابة استعادة للنجومية والعودة للتألق من
جديد، وياسر لاعب كباقي لاعبي العالم معرض لهبوط في المستوى ولا بأس من
إعارته لفترة لكي يبتعد عن الضغوطات التي يتعرض لها كل موسم، والتي أؤكد
على أن أي لاعب آخر غير ياسر تعرض لها لكتبت نهايته كلاعب، وتمنى شاكر ألا
يحدث هذا الانتقال فجوة بين الجماهير الهلالية فالمسألة إعارة مؤقتة حصلت
لسامي الجابر ولغيره من اللاعبين سابقاً.
وختم المشجع الهلالي ثاني الأحمد بقوله: أنا سعيد جداً بهذه الإعارة لما
ستعود به بالنفع على الهلال أولاً واللاعب ثانياً، فالمبلغ كبير جداً
واللاعب يحتاج الابتعاد عن أجواء الدوري السعودي المشحونة، وأراهن على نجاح
ياسر التام خلال فترة إعارته مع العين، خصوصاً أنه سيجد منافسه كبيرة من
مهاجمين كباراً في الدوري الإماراتي، ما سيضيف للاعب الكبير. وحول انقسام
الجماهير ذكر الأحمد أن معارضي الصفقة هم جمهور اللاعب الذين لا ينظرون
لمصلحة الفريق الهلالي التي تحتم إعارة اللاعب حتى لا نفقده ببقائه وتفقد
المحياني أيضاً.
متابعة إعلامية واسعةالصحف والمواقع العربية وكذلك وكالات الأنباء العالمية عن طريق مراسليها في
السعودية أفردت تقارير موسعة عن هذه الصفقة تضمنت تفاصيل خبر الانتقال
بالإعارة، وكشف رسالة ياسر القحطاني المؤثرة للجماهير الهلالية.
ونشر موقع "شوووت" السعودي الإلكتروني تصويتاً قبيل حسم المفاوضات بين
الإدارتين الهلالية والعيناوية خاص بالجماهير الهلالية التي تم سؤالها
مباشرة: هل تؤيد إعارة اللاعب ياسر القحطاني من الهلال إلى العين؟
اللافت أن غالبية المشاركين في التصويت رفضوا قرار الإعارة بنسبة (56.60%)
بينما توجه (43.94%) من المشاركين إلى تأييد قرار الإعارة.
استشفاء نفسي وتأهيل فنيمن جانبه، يقول رئيس القسم الرياضي بجريدة "الجزيرة" السعودية عبدالعزيز
الهدلق إن انتقال النجم ياسر القحطاني قائد الهلال واللاعب الدولي السابق
إلى اللعب في الدوري الإماراتي مرتدياً قميص العين فرضته الظروف النفسية
والفنية التي يمر بها اللاعب منذ موسمين.
وتابع: إن موقع ياسر القحطاني هو الاحتراف في أوروبا، في أحد الدوريات
البارزة فهو نجم موهوب وليس مصنوع، ولا سيما وهو يلعب لناد يعد من أبرز
الأندية في الوطن العربي مثله مثل الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد
المغربي فاللاعب عندما يخرج من هذه الأندية يجب أن يذهب للاحتراف في أوروبا
وليس إلى الدوري الإماراتي مع احترامي للدوري الإماراتي ونادي العين.
وأشار إلى أن مثل هذا الانتقال تأخر عن موعده في ظل الظروف النفسية والفنية الصعبة التي يعاني منها اللاعب منذ الموسم الفائت.
وشبه الصحافي عبدالعزيز الهدلق انتقال القحطاني إلى العين واللعب بالدوري
الإماراتي الموسم المقبل بحالة الاستشفاء أو النقاهة الفنية التي من
الضروري أن يمر بها اللاعب الموهوب حينما يتعرض إلى جملة من الضغوطات
النفسية المؤثرة ليعود بعدها ياسر كما عرفناه أفضل لاعب في القارة
الآسيوية.
وختم الهدلق رأيه بالقول: "سيعود ياسر كما كان وأفضل، فهو ذهب إلى العين ولكنه سيبقى في العين".
كميخ: "في شي .. رمادي"من جانبه، علق فنيا علي كميخ المنسق الفني للفريق الكروي بنادي النصر على
انتقال ياسر القحطاني إلى العين بقوله إنه يتوقع أن يشكل مع الروماني رادوي
ثنائي قوة يدعم صفوف الفريق الإماراتي الملقب بـ(الزعيم) في الأوساط
الرياضية الإماراتية.
وأضاف كميخ: ياسر لاعب هداف ومهاري من الطراز الأول، ويمتلك ميزة ينفرد بها
تتعلق بالفارق الفني الذي يحدثه بتحركاته خلال المباراة بكرة ، وبدون كرة،
فهو يملك شخصية الهداف الشرس، ومن هذا المنطلق فهو مكسب كبير للعين،
ورحيله سيترك فراغاً في الهجوم الهلالي لن يعوض بسهولة مهما بلغ وزن اللاعب
الأجنبي وفائدته.
وقال: أفرح لاحتراف ياسر الخارجي لكن حزين على أن الكرة السعودية، تحديداً
دوري زين في نسخته المقبلة سيخسر لاعباً بقيمة ياسر وعلق بقوله: "في شيء
رمادي في الموضوع" ولن أزيد.
ولم يشأ مدير المركز الإعلامي عبدالكريم الجاسر عضو مجلس إدارة الهلال
التعليق على الانتقال مكتفياً بما ذكره البيان الرسمي للإدارة الهلالية في
هذا السياق.
اللاعبون السعوديون والاحتراف الخارجيقصة لاعبو السعودية والاحتراف الخارجي ليست وليدة اليوم إنما بدأت منذ أمد
بعيد وتحديداً قبل ١٣ عاماً من الآن، ففي نهاية العام ١٩٩٨ وقع لاعب نادي
الشباب حينها فؤاد أنور أول عقد احترافي خارجي مع نادي شوانج الصيني لمدة
عام واحد إلا أنه عاد بعد ٨ أشهر لضعف الدوري الصيني.
عام ٢٠٠٠ سجل اللاعب سامي الجابر أسمه كثاني لاعب سعودي يحترف خارجياً وأول
لاعب سعودي يحترف في أوروبا وتحديداً في الدوري الإنكليزي مع نادي
ولفرهامبتون في عقد يمتد لأربعة أعوام، إلا أنه عاد لناديه الهلال بعد ٤
أشهر فقط وتباينت الأنباء حينها بين عدم قدرة اللاعب على التأقلم مع أجواء
الدوري الإنكليزي وما بين فشل التجربة وإثبات قدرته على المشاركة أساسياً
مع الفريق الانكليزي.
شهد العام ٢٠٠٠ احتراف لاعب نادي الهلال فهد الغشيان مع نادي الكمار
الهولندي في صفقة الثلاث أعوام، إلا أنها لم تستمر سوى ٣ أشهر فقط عاد
بعدها اللاعب للدوري السعودي.
حسين عبدالغني هو الآخر سجل تجربته الاحترافية في عام ٢٠٠٨م بعقد احترافي
يمتد لـ٣ مواسم مع نادي نيوشاتل السويسري، إلا أنه قطع تجربته الاحترافية
بعد موسم واحد فقط ليعود بعدها لنادي النصر.
وفي مطلع هذا العام سجل اللاعب الشبابي ناجي مجرشي آخر التجارب الاحترافية
السعودية مع نادي أولسان الكوري الجنوبي ولمدة ٦ أشهر عاد بعدها اللاعب
لناديه الشباب.