عاد الفنان السوري القدير صباح فخري الى دمشق بعدما قضى خمسة أشهر في المانيا من اجل العلاج. وقد استقبله في المطار العديد من الفنانين والمثقفين على رأسهم نقيبة الفنانين السوريين فاديا خطاب. وكان الفنان السوري قد دخل في رحلة علاجية في مدينة "ميونيخ" بعد أزمة صحية ألمّت به منذ أشهر. وكان يُفترض أن ينهي علاجه قبل الأول من آب (أغسطس)، إلا أنّ ذلك لم يحصل. ما اضطره للسفر من ألمانيا إلى تونس للمشارك في مهرجان "قرطاج". يومها، كانت حالة التعب واضحةً عليه.
وعن مرضه، صرّح المطرب السوري أنّه في صحة جيدة، ولقي اهتماماً كبيراً أثناء خضوعه للعلاج، وأنّه تعافى وسيعود إلى جمهوره قريباً. كما وجّه رسالةً إلى جمهوره قال فيها: "اشتقت اليكم كثيراً، ومحبتي لكم عميقة. كنت أتابع أخبار الوطن بشكلٍ دائم وأطمئن عليه بالاتصال بالمعارف والأصدقاء وقلبي، ووجداني مع وطني الذي أتمنى أن يظل بخير دائماً". وختم حديثه بالقول: "سوريا في قلوبنا ووجداننا ولا نستطيع العيش بعيداً عنها وهي أيقونة الروح". إذاً صباح فخري الذي أثار صمته في بداية الأحداث استغراباً كبيراً، ها هو يصرّح بأنّ وطنه في قلبه ووجدانه، موضحاً من خلال هذه العبارات موقفه، وواضعاً حداً لكل الشائعات والاحتمالات. مع ذلك، لم يعتبر المسؤولون على قائمة "العار" ذلك موقفاً واضحاً، خصوصاً أنّ فخري لم يحدّد المعسكر الذي يقف فيه أكان مع النظام أم مع الشعب. لذا، اتهموه بأنّه يحاول اللعب على الحبلين. بل اعتبروا أنّه يساند النظام، مشيرين إلى أن الجميع يعلمون مدى الصداقة التي تجمعه بكبار المسؤولين السوريين. هكذا أدرجوا اسمه على قائمة العار لينضم إلى عشرات الفنانين والمثقفين السوريين والعرب.
يشار إلى أنّ فخري نال وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديراً لانجازاته في خدمة الفن العربي الأصيل وإسهامه في إحياء التراث الفني. علماً أنه دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 1998 بعدما غنى لعشر ساعات متواصلة في العاصمة الفنزويلية كراكاس.