ان السكوت عن المنكر يدل على التهاون بامر الله وان معصيته خفيفة عليهم فلو
كان لدينا تعظيم لربنا لغرنا لمحارمه ولغضبنا لغضبه وان السكون عن المنكر
موجب للعقوبه لما فيه من المفاسد وانه يدل على التهاون بالمعاصي وقلة الاكتراث
بها والسكوت يجرئ العصاة والفسقة على الاكثار من المعاصي اذا لم يردعوا
فيزيد الشر وتعظم المصيبه الدينيه والدنيويه ويكون لهم الشوكه والظهور ثم بعد
ذلك يضعف اهل الخير عن مقاومة الفساد واهل الشر حتى لايقدرون عليهم
وبترك الانكار يكثر الجهل ويندثر العلم وان تركهم للمعاصي يفعلونها وتكرارها
وعدم الانكار عليهم يظن انها ليست معصيه وبترك الانكار ربما تزين في عيون .
الناس وصدورهم فيقتدى بهم وقد لعن الله بني اسرائل عند تركهم الانكار.
واهم شي ان للانكار منزلة كبيره واجر عظيم فليكن قدوتنا نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته
لكي نتجنب سخط الله ونفوزبجنة عرضها السموات والارض
............
ربي ساّمِحني عِندَمَاّ أَحزَن عَلّى شَيء أَرَدَتَـُه
وَ لَم تَكتُبُه لِي....