لظروف عديدة تتعلق بالطفر والقرف والزحمة والسخام، قررت استعمال المواصلات بدل السيارة و صرت أروح كل يوم على الشغل عن طريق باصات الكوستر.. محسوبكم ساكن في منطقة الجامعة الأردنية وشغلي بالشميساني قرب فندق الماريوت وبالتالي
فإن حظّي السعيد وضعني في أكثر الشوارع وفرة من حيث خطوط النقل والمواصلات.. فكل الباصات القادمة من الشمال وخارج عمّان باتجاه وسط المدينة والمجمّع تمر من خلال شارع الملكة رانيا.. وبالتالي مشكل] الوقت محلولة أحسن بكثير من دولة زي اليابان!
بحيث بقدر أضمنلك مرور ٣ باصات معاً ” مش باص واحد” كل نصف دقيقة من أمامك، والثلاث باصات بتسابقوا مين يركبك قبل.. صراحة مش راح تلاقي هذا التفوق في الخدمة لا في اليابان ولا ألمانيا ولا في أي دولة متقدمة أخرى..
ومن فوائد المواصلات ما يلي “عد ياسيدي”:
- التخلص من الكلتش ودعسة البنزين والغيار..
- عدم الاضطرار للبحث عن صفّه للسيارة..
- تقليل نسبة زفارة اللسان بما يقارب الـ ٨٠٪..
- التخلص من أسباب المخالفات المرورية..
- تقليل استهلاك الطاقة والبنزين..
- إتباع أنماط صحيّة كرياضة المشي وأحياناً الركض “عشان تلحق الباص”..
- التعرف على وجوه بائسة جديدة..
- التخفيف من معناتك الشخصية عندما تشاهد أشخاص مسخمطين زيّك..
- الاستمتاع بمواقف طريفة ومشاكل تعلمك دروس عظيمة في الحياة..
- القدرة على السرحان والتأمل من دون أن تهكل هم الاصطدام بمؤخرة سيارة أخرى..
- الحصول على مساج شامل من خلال الكراسي الهزّازة المتوفرة في جميع الباصات..
- تتعلم هندسة استغلال المساحات الضيقة وكيفية دحش أكبر قدر ممكن من الأشخاص ضمن نطاق ضيّق..
ملاحظة:
- هذه الفوائد لا تشمل التكاسي الصفراء!
- للشباب العزّابية: إن فكرة تزبيط فتاة داخل باص الكوستر هي فانتازيا خيالية غير قابلة للتطبيق أبداً.
مع أنّي إستعملتها كغطاء أمام أقاربي عند سؤالهم عن كيفية تعرّفي على زوجتي، فكان الجواب أنّي تعرفت عليها في باص المؤسسة والذي لم أتوقعه أبداً أن هناك من صدّق هذه الفكرة، ربما لحد الآن..