سرايا - تشير الحسابات الفلكية إلى أن غرّة شهر رمضان المبارك ستوافق يوم الاثنين الأول من شهر آب في العديد من الدول الإسلامية وذلك باعتماد رؤية الهلال شرطاً لبدء الشهر الفضيل.
وبحسب المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة فإن المتوقّع بأن تبدأ العديد من الدول الإسلامية شهر رمضان المبارك يوم الاثنين، وذلك لإمكانية رؤية الهلال يوم الأحد في أجزاء واسعة من العالم، لأنّ تحري هلال الشهر يوم السبت 30 تموز يبدو مستحيلاً، كونه اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان في بعض الدول الإسلامية عدا سلطنة عمان وبلاد الشام ومصر، وذلك بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس، وعليه من المفترض أن تكمل هذه الدول عدة شعبان ثلاثين، وتبدأ شهر رمضان في الأول من آب يوم الاثنين.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم السبت 30 تموز/يوليو، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة، وهذا معروف مسبقا من خلال الحسابات العلمية القطعية، وقد كانت إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني الذي عقد العام الماضي في مدينة أبوظبي وحضره فقهاء ومتخذي قرار من العديد من الدول الإسلامية ما نصه: "إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال." وقد أقر الفقهاء أن لا تعارض بين هذه التوصية وبين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، إذ أن هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي يكون معلوما مسبقا أن القمر غير موجود في السماء بناء على معطيات قطعية، وبالتالي فإن تحريه ونحن متأكدون أنه غير موجود قد يبدو وكأنه تهميش للعقل والعلم. ومن بين الفقهاء الذين دعوا لمثل هذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر معالي الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومستشار الديوان الملكي هناك، إضافة إلى أن هذه التوصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال أساسا لبدء الشهر الهجري.