اذا الشعب يوما اراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر
والبوعزيزي بنفسه اشعل النار
فاشعل بتونس فتيل الثورة المنتظر
ثورة ضد الظلم والجوع
وكتم الا فواه بعد نفاذ الصبر
ياتينا الزعيم للحكم بانقلاب
وباول خطاب يوهمنا بمستقبل مفتخر
لا للجوع لا للبطالة ونعم للحرية
وترى من كلامه ينقط الدرر
ليهتف الشعب باسمه مهللا
ها قد جاء مخلصنا المنتظر
ويبدأ بتدعيم حكمه بهمة
وحوله يجمع شياطين شر مستطر
وبين يديه تسكن كل السلطات
ويصبح دكتاتورا يهابه البشر
فجرد شعبه من كل امل
ويئن من البطالة والجوع والفقر
هذا امل الشعب فيك ايها السيد
بعد ان اصبحت لحكمهم محتكر
فعلى خدمتهم غير قادر
وعلى سرقة ملايينهم قادر مقتدر
وعانى الشعب كثيرا من الاذى
صابرا وامانيه امامه تحتضر
فلا بد التغيير اذا
حتى نخرج من المطبات والحفر
فجائت شعلة البوعزيزي
لتكشف كل ظلم مستتر
فارادوها ثورة بيضاء
فجعلها الزين حمراء بالدم تقتطر
وبلا رحمة تصدى النظام للثورة
وبالرصاص على الشعب انهمر
فكنت يا زين على شعبك
اسدا تفتك ببطش نمر
وهمك ان يبقى الكرسي سالما
ومن يقترب منه حتما سينفجر
ايا صاحب السيادة رئيسا مدى الحياة
اتظن شعبك لسكوته بحبك منبهر
يحبوك جبرا بقمع السلاح
ونار الحرية بقلبه تستعر
فهل قدمت له ابسط مقومات الحياة
ليبتعد معها عن خطوط الفقر
الهذا تطلب منه الدعم والموالاة
لتبقى رئيسا مدى الدهر
وعندما ازفت ساعة الرحيل
اصبح الاسد جروا مندحر
فاسرعت هاربا بملايين العباد
يلفك هلع لاهثا ككلب مستعر
فالشعب اتخذ القرار ومضى
وحبل المشنقة للزين ينتظر
فهذا زين العابدين يكتب تاريخه
باحرف سوداء بزمن الهاربين القذر
فيا صاحب الكرسي انه لا يدوم
واعمل الخير لشعبك وبالطيب اعتمر
لماذا رئيسا مدى الحياة
سارقا ظالما تخرج مخزيا قذر
الا تكفي دورة حكم واحدة
واسمك بالتاريخ من نور حفر
وساقتك الاقدار لجدة هاربا
وها انت منفيا وحيدا بفصر
ترى بلادك من بعيد
وقلبك اسا وحصرة يعتصر
فالى جهنم وبئس المهاد
فجهنم لامثالك تنتظر
هذه نهاية من خان شعبه
نهاية عار وخزي ابد الدهر
*************************************
مازن الطريفي
22/1/2011 م