رفع سعودي دعوة ضد زوجته وعائلتها، لاكتشافه بعد سبعة أيام من الزواج أنه اقترن بشقيقة زوجته المفترضة.
وتنتمي الفتاة إلى قبيلة سعودية متمسكة بالعادة التي تمانع أن يرى الخاطب أو الزوج وجه زوجته طيلة حياتها،واشترط الشاب أن تكون عروسه من إحدى هذه القبائل التي ماتزال متمسكة بهذه العادة ، موجها أمه إلى اتجاه محدد كما قال المحامي ، مزيد العلوش الذي يترافع عن الزوج للعربية نت.
وأضاف العلوش :"نظرا لعدم معرفة الأم بعائلة الفتاة، قامت العائلة بعرض فتاتهم الكبرى المتزوجة والتي تتمتع بمواصفات جمالية عالية على الأم، بكونها العروسة، فما أن شاهدتها الأم حتى تمنتها لأبنها الشاب، وتم الزفاف بعد أن قدم العريس لها مهرا يقدر بـ65 ألف ريال، وعندما حضر مأذون الأنكحة وقعت الفتاة الكبرى على موافقتها على الزواج وليكتشف الزوج ووالدته وبعد سبعة أيام من زفافه أن زوجته ماهي إلا أخت الفتاة التي رأتها واستحسنتها كما أنها قامت بتوقيع العقد بدلا منها".
وفشلت محاولة الزوج إعادة زوجته إلى منزل عائلتها، فقد رفضوا استلامها بعد أن مكثت لديه 7 أيام بالإضافة إلى أن الفتاة الكبرى التي رآها متزوجة ولديها أطفال.
وتقدم الزوج بدعوة للمحكمة بفسخ عقد الزواج وإعادة المهر وسجن ولي أمر زوجته نظرا لاحتيالهم بتزويجه فتاة مختلفة عما أشاروا له بها، بالإضافة إلى أن عروسه ليست جميلة ، مشيرا إلى أن والدته لاحظت الاختلاف بين الفتاتين بعد أسبوع من الزفاف وعن طريق عينيها،"حيث أن عادتنا وتقاليدنا تمنع أن يرى أحد وجه زوجته حتى أمي لم أر وجهها للآن، فواجهت عروستي بما عرفت فاعترفت لي بما فعلته أسرتها بتبديلها بأختها الكبرى المتزوجة حتى يتم زواجها خاصة وأنه لم يتقدم لها أحد لخطبتها".
و يمنع االشاب وفقا لهذه القاعدة الصارمة، من رؤية وجه أمه و أخواته الإناث وزوجته ، حتى إن النساء تنمن والبرقع على وجهوههن.
وبين خالد الشايع، المستشار الشرعي بمجمع الأمل الطبي بالرياض، أن "هذا المسلك ليس من الشريعة في شيء وهو ومخالف لها، وهي مجرة عادة سيئة تعود البعض عليها".