فجأة بعد خمسة من الاعوام
التقيتها في مكان عام
واردت الذهاب
فحتما ساتذكر ماضي الايام
ولكنها اصرت
معي على الكلام
فقالت لي
لمحتك لثواني
فلم تفارق صورتك
ما بين اجفاني
ونوم العيون
اياما جافاني
بابتعادك اياما عن ايامي
لكن هالتك
لاتزال بعقلي بلمعاني
ومرت بي اياما
اعاني
لاتامل طيفك بامعان
فلا اعرف ما حل بكياني
فبدون وعي ادعوا الله
ان اراك بعد ايام
وكان الله استجاب
لدعاء اللاوعي بكياني
وظهرت من جديد
فلم تسأل عني
وسألتني عن شخص ثاني
واصررت عليك
ان تشرب معي من القهوة
فنجان
فانا الان بداخلي فرح
وبوجودك شعرت
بتبدد احزاني
فارتشفنا القهوة معا
واخذنا الكلام
حتى وصلت لاحزاني
وبكلام عذب جميل
هونت علي الامي
ووعدتني باخراجي مما اعاني
فكنت بلطفك ونبلك
المعنى الاصيل
للانسان
وبعدها تعلقت بك
ووقتي معك
ابدا
ابدا ما اكفاني
وبعقل حواء لا بد من حيلة
لاجد معك مزيدا
من الساعات والتواني
وبعد ان عرفت ما انت
فبعلمك
وجدت ضالتي بانساني
فاردت ان اكون تلميذة لك
لاتعلم على يديك
ما يصعب على الانسان
ولتعلمه بحاجة للسنوات
وليس للايام والساعات والثواني
فكنت
انهل من علمك معرفة
وانهل منك الحب خلسة
فحبك بقلبي
كالدم بجرياني
فكنت اتغزل بحروفك
ولوحاتك
ولكن انت المقصود
بكل المعاني
وكنت ارى حبي فيك جليا
وبقلبك دائما يعاني
وبخجلك لم تجد
وسيلة للبوح لما تعاني
ولكن قلبك بعدها
لم يحتمل اي كتمان
وكتبت قصتك لي
ناثرا الترميز داخت المعاني
فنثرت فيها ماضيك
وحاضرك
وفيها اوجاع قلبك
لحبك وما تعاني
فكانت وثيقة اعلان حبك لي
ايها الانسان
فالان حبنا شفاف للعيان
فلا تلميح ولا ترميز
في كلماتنا والمعاني
وتمر السنين حبورا
تليها فرحة الايام
نزهوا بحبنا وسعادتنا
لنتوج بحبنا الاماني
لكن قدر الله
ابتلاء للمحبين وصبرهم
على سود الايام
فابيت بمرضك وايثارك
الا ان توقف زمان حبك
بما تعاني
فبمرضك وصلت لقرار
واعرف ما بداخلك
من الم وغلياني
فحطم ما بقلبينا
من احلامنا والاماني
فلم ترضى ان اكون
لك ممرضة
وبمرضك تحملني عبىء
الليالي
فقد اردت ان اكون
ملكة لعرشك لتالي الزمان
وتجادلت معك
ليلي ونهاري
لتبتعد عن اخطر قرار
فكما كنت صاحب ايثار
فا لحبك
اتنازل لك بايثاري
فانا مستعد ان اضحي لمن احب
براحتي واستقراري
فلن اندم من اجل حبنا الغالي
فكان قرارك علي
اصعب قرار
فبحبك قذفت العالم
خارج اسواري
ورفضت الاقتران بسواك
فانت كنت قراري
وتعلم كم الضغوط
مرت بحالي
فانت ملكت ارض قلبي
وبيدك
اصبح مفتاح داري
فحرام ضياع حبنا
فكما ابتلاك الله بمرضك
فبحبك ايضا ابتلاني
فارجوك
ان نكمل طريقنا هعا
ونشعل شمعنا من جديد
ليعيننا للسير بظرفنا
الجديد
وساكون لك من المعينين
فلا تبالي
لكن على موقفك اصررت
لا تريد معاناتي معك
ولمستقبلي نظرت
ولسعادتي في الغد والامان
قدمت حبك لي قرباني
وطلبت مني
ان جائني عريس محب
ان اقترن به
فاهلك لن ينتظروك
عانسا لتالي الزمان
فلما جائني
كنت اول من قدم
لي التهاني
والاسى بقلبينا
والدمع في مقلتينا
يكابد ويعاني
ولكنه قدر الله
وقرارك
وموقف الاهل
وعادات الزمان
وها انا التقيك
بعد خمس سنين
مرت اعوام ثقال
اثارت الحلو والمر
بذكريات زماني
فها انا
منذ ساعتين اتكلم
وانت صامت
ولو بكلمة
لم تقطع كلام لساني
فقل شيئا ارجوك
ترد به على كلامي
فرددت علي وقلت
وانا احس ما بقلبك
من الم السنوات والاحزان
وبلسان
تتعثر فيه الكلمات بالاشجان
قلت لي
ارجوا ان يكون لقاؤنا
اخر اللقائات
وما في القلب في القلب
سندفنه حتى الممات
وما تجرعنا من الم الفراق
ترك ندوبا بقلبينا
ستبقى حتى الممات
فانت الان
على ذمة رجل
وانا احترمه بذاتي
فديني واخلاقي ومروئاتي
لا تسمح ان تعبث الان
بحياتك حياتي
وتحرم علي اللقاءات
قشك الرجال قاتل
وانت بغنى عن المشاكل
والاحراجات
وساظل ادعوا لك
بالسعادة بكل عبادتي
وصلواتي
واتمنى لك الحب والصفاء
مع زوجك طول الحياة
فها انت كما توقعت
فبكلامك كبر حبك
بنفسي وحياتي
ورغم المك
لا تفبل ان يعكر صفو حياتي
فانت بانسانيتك تتعامل دوما
وتغلبها على العواطف
والانفعالات
فاتمنى لك الشفاء والصحة
فكم ملئت حياتي سرورا لسنواتي
ولنصبر على تضحيتنا بحبنا
لننال من الله
الجائزة عند الممات
فسلاما اليك بفراقي
وبقلبي لك كل الاحترامات
فهذا قدرنا
فلا بد ان نسلم له
وننسى عذاب السنوات
***********************************
مازن الطريفي
5/7/2011 م