من بلادي فلسطين
ارض الانبياء
والمرسلين
تفوح هنا
رائحة الحضارات
كريح الياسمين
تفوح لتذكر بماضي القرون والسنين
من فخر الى مجد
الى احتلال وغزو مهين
فبلادي
على امتداد التاريخ
واسأل المحبين والحاسدين
حباها الله
بالسلام والخيرات
لكل اهلها الطيبين
فهي بأرضه
جنة عدن للعابدين الامنين
فبلادي
كانت بلاد الثراء
وحلم الفقراء
ومطمع الاغنياء الجشعين
وكان هوى بلادي
يروق لكل انسان
من كل ملة ودين
يروق
للزائر والقاطن
والعابد والغازي
وحتى للطير والحيوان
وكل خلق رب العالمين
فكانت
حلم النساك والعابدين
وملاذ لحرية العبادة
لاهل الله المؤمنين
فلا فرق
بين مسيحي ويهودي
في بلاد المسلمين
ما داموا بأرضي
عابدين زاهدين
وكانت ملاذ الفقراء والمظلومين
ففيها كل الناس
سواسية امنين
وكانت
حلم الغزاة والحاقدين
وحلم السارقين والمهلوسين
ليحققوا احلامهم بأرضنا
تحت شعارات
الثراء والغناء والدين
فهذه الارض فيها
حياة الهناء في الدنيا
للغاصبين والسارقين
وحياة النجاة في الاخرة
للنساك والعباد من المؤمنين
فغزاها الفراعنة
والاغريق اليونان
وبعدهم الرومان
متسابقين
وغزاها هولاكو
وجنكيز خان
وغزاها الصهاينة
في الاربعين والستين
من قرننا الماضي المهين
وهنا يتوقف الزمان
ونتوقف مع الزمان
ويستنفر المكان
لمحاربة الطغيان
لنكون محذرين منبهين
فكل غزاة ارضي
مارقين هالكين
ولم يكن على مر التاريخ
ابدا منهم من القاطنين
فطواهم الزمان والمكان
امام المدافعين المجاهدين
فهذه ارض جدي العدنان
اول الساكنين
ونسله الى يوم الدين
آخر المجاهدين المرابطين
**************************
مازن الطريفي
3/7/2011 م