انتقلت إلى رحمة الله تعالى الفنانة المصرية الكبيرة سعاد محمد، مساء أمس الاثنين، عن عمر يناهز الـ 85 عاما، بعد معاناة شديدة مع المرض استمرّت لسنوات طويلة، حيث أجرت خلال السنوات الماضية عمليتين في القلب والرأس. والفنانة الراحلة سعاد محمد المصري من مواليد "تلة الخياط" في بيروت فبراير/ شباط 1926 وهي من أم لبنانية وأب من أصول مصرية هاجر من بلدة "أبو تيج" في محافظة أسيوط.
وتزوجت سعاد محمد في بداياتها من مكتشفها الأديب الصحفي محمد علي فتوح ودام الزواج بينهما 15 سنة أنجبت خلالها ستة أبناء ثم انفصلا، ثم تزوجت بعد ذلك من المهندس المصري محمد بيبرس ورزقت منه بأربعة أبناء وتم الطلاق بعد ذلك، ثم تزوجت من رجل لبناني ولم ترزق منه بأطفال وتم الطلاق أيضا. كانت سعاد محمد تعيش في العاصمة السورية دمشق وبدأت حياتها الفنية بغناء الموشحات في إذاعة دمشق، وبعد ذلك سافرت إلى مدينة حلب المعروفة بأنها عنوان الطرب في ذلك الزمن ومدينة الفن والغناء وحازت على الإعجاب ووصفت بأن صوتها هو أجمل صوت نسائي سمعوه، وتعهد هذا الصوت الملحن محمد محسن. ومن ثم سافرت إلى القاهرة، حيث شاركت بفيلم "فتاة من فلسطين" عام 1948 وكان أول فيلم عن مأساة فلسطين.
ثم أسندت إليها بطولة فيلمها الثاني "أنا وحدي" من إخراج هنري بركات وشاركها البطولة ماجدة ونور الدمرداش وصلاح نظمي وقدمت فيه أشهر أغانيها فتح الهوا الشباك. بعد ذلك لم تمثل واكتفت بالغناء في الإذاعة كأغنيات فردية أو في برامج إذاعية وقد قدمت الكثير من هذه البرامج، واكتفت من السينما بتقديم أغنيات مدبلجة لبطلات أخريات مثل أغانيها في فيلم "الشيماء أخت الرسول" سنة 1972 وفيلم "بمبة كشر" ومن أشهر أغانيها أوعدك - وحشتنى - كم ناشد المختار ربه - يارب - يارسول الله - يامحمد- رويدكم رويدكم ( فيلم الشيماء).. ياحبيبتي ياغالية.