.....أصبحنا وأصبح الملك لله..........
أحضري الماء كي أتوضأ يا أم أحمد وأيقظي الأولاد للصلاة ..........
هكذا كان يبدأ أبو أحمد يومه ومن ثم يأخذ عربة الكعك والبيض ويذهب إلى السوق تحت حر الصيف وبرد الشتاء كي يجمع رزقه.......
ورغم أن أبو أحمد لم يكمل تعليمه من ظروف وقسوة الحياة إلا أنه كان يحث إبنه أحمد على الدراسه ويكد في العمل حتى يُخرج جيل متعلم لا يشعر بقسوة الحياة ..........
وأمله الوحيد أحمد كبير إخوته وكلما ظهرت نتيجة إمتحاناته ولم تكن النتيجه 100 بل 100 يوبخه بشده أنا أريدك الأول تعلم معنى أن تكون الأول حتى تنقذنا وتنشلنا من هذه الغرفه المتهالكه ذات السقف المصنوع من الزينكو التي لا تعرف دفئ الشتاء ولا رطوبة الصيف ...............
مرت السنين وما زال أبو أحمد يكد في عمله تحت شمس الصيف الحارقه وبرد الشتاء القاسي حتى أكمل أحمد الثانويه وكان من الأوائل ..............
وقد نذر والده أن يوزع الكعك في هذا الليوم بالمجان لأهل حارته .....
قبله والده وتمنى أن تكون نتيجة الجامعه كذلك ...........
أكمل أحمد دراسته الجامعيه بنجاح وتخرج من كلية الطب ... عندها الحظ بدأ يدق أبواب أبو أحمد إذ سنحت الفرصه لأحمد بالتعاقد مع أحد دول الخليج براتب مغري ............
وهكذا غير من حال أهله من البيت المتهالك لبيت الأحلام ليشعرو فيه بفصول السنه فأدفئهم شتاءً وحماهم من حر الصيف وفتح أحمد لأبيه محلآ لبيع الكعك و لم يخجل من ماضيه وأسماه
............كعك أبو أحمد.................