موضوع: بريطاني يتقن فن الرسم بمداد من نور الأحد يونيو 26, 2011 7:34 am
بريطاني يتقن فن الرسم بمداد من نور
لندن-خاص: استخدم رجل الكشافات بدلاً عن مسدسات رش الدهان للكتابة والرسم على الجدران. ففي مجموعة من الصور الرائعة التي تم نشرها مؤخراً تفنن المصور مايكل بوسانكو أيما تفنن في تطويع اللقطات والأنوار الكاشفة التي ترسلها مختلف المصابيح الكهربائية الملونة لأجل "الرسم بمداد من نور" في اللقطات التي تؤخذ ليلاً.
جاب مايكل كلاً من لندن وبيرمنغهام وشيفيلد ونيوكاسل وأدنبرة في إحدى عطلات نهاية الأسبوع لالتقاط الصور الخاصة بالمعالم الموجودة في تلك المدن حيث أبدع في إنتاج الأشكال والأزهار وألسنة اللهب والديناصورات لتضيء على جدران معالم ومواقع مثل مجلس النواب وذي آنجل أوف ذي نورث ورويال ميل في أدنبرة.
لقد أبدع مايكل سلسلة من الصور الرائعة للكتابة والنقش على الجدران في المدن البريطانية مستخدماً الضوء والمؤثرات الضوئية للكاميرا الرقمية.
وطور هذا المصور البالغ من العمر 39 عاماً هذه التقنية الجديدة نسبياً خلال السنوات الخمس الأخيرة وهي تعمل بذات طريقة عمل قاذفات الشرر – وهي ضرب من الألعاب النارية يطلق شرارات لامعة لتضيء السماء ليلاً بالنار التي تضرم في الهواء الطلق.
وقد تحدث في هذا السياق قائلاً: "في وقت مبكر من هذا العام دأبت على استخدام الكشافات الضوئية كما يستخدم الرسام ريشته وفرشاته سواءً بسواء. إنني أوظف الضوء لمدة تتراوح بين عشر ثوانٍ وساعة كاملة ثم أحاول أن أطلق العنان لفني لكي يخلق الانطباع الذي كنت أتخيله. وما أشعر به حقيقةً هو أنني أسعى جاهداً إلى خلق إحساس بالجمال وابتكار شكل يجعل النفس تتذوق الجمال ومن الواضح أنها لا تنتمي إلى أي الموقع أو المكان المعني تحديداً."
يشار إلى أن مايكل الذي يتخذ من كارديف مقراً له يغطي عدسات بطارية منزلية عادية بورق أسيتات ملون لتمكينه من منح طيف متكامل من الظلال المختلفة لعمله – مؤكداً أنه يحصل على أفضل النتائج في اللقطات معتمداً على كمية الضوء المتاح في الأجواء المحيطة.
واستطرد يقول: "إذا كنت أعمل في بيئة حضرية مثل المدينة سيكون عندئذ هنالك قدر كبير من الضوء في المنطقة المحيطة مما يعني أنه يتوجب عليَّ الإسراع في العمل. سألني البعض عما إذا كنت قد استخدمت في يوم من الأيام برنامج فوتوشوب في أعمالي فأخبرتهم بأن هذا التأثير يحدث بمجرد استخدام المكشاف الضوئي والكاميرا والخلفية التي يحدثها الليل."
أفاد مايكل بأنه استلهم فكرة الكتابة على الجدران بالضوء عندما كان في عطلة أمضاها في اليونان قبل حوالي أربع سنوات. واسترجع شريط ذكرياته متحدثاً عما حدث وقتها بقوله: "كنت ألتقط صورة لضوء القمر الساطع ذات ليلة في اليونان عندما لاحظت وجود تأثير حلزوني جراء تسليط الضوء لمدة طويلة. وقد أدركت حينها أنني بدأت مشواري مع العمل في مجال الفنون الضوئية فقررت منذ ذلك الحين المضي قدماً في هذا الطريق."
وتشتمل المواقع التي زارها مايكل على كل من حلقة مصارعة الثيران في بيرمنغهام وذي أو تي حيث أكمل عمله الفني عن سير مايكل جاكسون في ضوء القمر والحدائق النباتية الملكية ومتحف التاريخ الطبيعي ومصرف ساوثبانك في لندن.