مهلا يا شباب - اقتباس صديق -مؤمن تائب الى الله
مهلا ياشباب كنا قديما نخجل من أن نرتدي لباسا مشقوقا ، والآن أصبحت هذه موضة راقية حضارية ، فبناطيل بعض شبابنا وقمصانهم باتت لاتخلو من تلك التشققات ،، كنا قديما حتى وإن طال شعرنا نخجل أن نضع ( ربطة شعر أو بكلة ) حتى لاننعت بالنساء أما الآن فالموضة تحتم ذلك ، والإنسان ( المودرن ) هو من يضع تلك البكلة أو الربطة ليلم شعره بها ، وتعسا لهذه الموضة التي أصبحت لاتفرق فيها بين الشاب والفتاة إلا من خلال وجهه وربما لاتفرق أيضا ،، ماذا عساي أن أقول وجل مانراه من شبابنا يجرح القلب ويخدش الحياء ، ولا أعتب على أولئك الشباب المراهق المندفع فاقد الثقة في ذاته وفي مجتمعه بقدر ما أعتب على أولياء الأمور في عدم التوجيه والصمت الغريب تجاه مايرونه من سلبيات قاتلة تنخر في مباديء مجتمعنا وقيمه وتفكك بنيانه تحت مسمى الحرية الشخصية ومجاراة موضة مقيتة لا ألوم الشباب بقدر ما ألوم المدارس وإداراتها والمعلمين فيها الذين تحولوا بشكل مخيف من مربين إلى ملقنين ومعلمين فقط ، وكذلك جامعاتنا على وجه الخصوص وذلك بانتفاء صفة التربية أيضا من قاموس مفرداتها ومناهجها حتى مناهج الكليات المتخصصة في التربية ، أصبحت التربية فيها أمرا نظريا يقرأ ويدرس للنجاح النظري فقط ، و التربية ليست مجرد علما نظريا يحقن وتحشى به عقول شبابنا ، لكنه أيضا سلوك إيجابي يُغرس في قلوب وعقول شبابنا عن اقتناع تام منهم ومن خلال إيجاد القدوة الذي يمنحهم هذا العلم وتلك القيم فيطغى على تصرفاتهم وتعاملاتهم ، وإذا لم يقترن العلم بالسلوك القويم ، وإذا لم نجني ونحصد مانزعم أننا نغرسه ونبذره ،، فهناك خلل ما ، ليس في الثمر وفي الإنتاج بلاشك وإنما فيما زرعناه ومابذرناه ، ولابد من إيجاد هذا الخلل والعمل على إصلاحه ، وما أعرفه أن هناك تعليمات بالحرص على ارتداء الزي في مدارسنا وجامعاتنا ، فلماذا هذا التقصير في تطبيق هذه التعليمات ؟ ولماذا أصبحنا ندخل جامعاتنا فيساورنا الشك فيما تراه أعيننا ؟ ؟ فاللبس المخجل منتشر والألوان الغريبة فيه ظاهرة للعيان ، بل إننا أصبحنا نشاهد من البناطيل مانقسم بالله أنه لايوجد إنسان يملك ذرة من رجولة يقبل أن يرتديه أو حتى يرتضيه لابنه أو أخيه ، والشعور الطويلة المستهجنة التي تدفع مئات الريالات فيها لفردها واستشوارها وتجريب تلك القصات المخجلة التي لانجد وصفا لها سوى أنها مسخرة ومهزلة مابعدها مسخرة ، والمياعة تغلب على سلوك جل أبنائنا الذكور ، أولئك الشباب الذين نعشم أنفسنا بأنهم عمود وطننا ومن سيبني أمجاده ويحافظ على تماسكه وقوته ، نعم هناك حرية ولكن هناك أيضا مجتمعٌ نحرص على سلامة مبادئه وقيمه الأصيلة المستمدة من شريعتنا السمحة ، نعم هناك حرية ولكن أيضا هناك شباب نحرص أن يكونوا بمظهر الرجولة الذي يشرفهم ويشرفنا رؤيتهم به ، هناك شبابٌ نتيقن أنهم هم رجال الغد ، وهم من سيبني مستقبل ولابد من الأخذ بأيديهم نحو الرقي والسمو ، لنرسم بهم ومعهم مستقبل أمجادا سطرتها أيدي الشباب و دونها التاريخ بمداد من ذهب وكلمات من نور