الجزء الثامن قصني مع الشبح

من قلب تلك الهالة الزرقاء ....ظهرت ..لم يكن يشوبها اي شائبة ...ياالهي انها خارقة الجمال

بيضاء وكانها ملائكة ...من نور ابيض تنساب بين جنباتة ظلال تميز قدا رائعا ممشوقا...وكانت عيناها

انسانيتان براقتان جوزيتان لم ارى مثل سحرهما في حياتي ..ولم تكن كعينا اختها..الا انه قد اجفلني

شعرها الطويل الذي بدى لي كانه افاعي متراقصة على موسيقى لا اسمعها...

لم استطع الحراك ....او الكلام...الا اني لم استطع ان اشيح بناظري عن عيناها...وبت اشعر بسحرهما

يتسلل الى اعماقي...ولم اعد اشعر بان لي وزن ابدا ...وكان الجاذبية تتخلى عني...فامد يداي في الهواء

الى جانبي كاني احاول ان امسك بشيء ما ..كي لا اقع...ولم اعد ارى اي شيءحولي...وبت مسلوب الارادة

تماما ....وهي وكانها تتارجح في الهواء صعودا ونزولا داخل تلك الهالة الزرقاء المخملية...
========================

حقا لا اعلم كم مضى من الوقت ...وهي تنظر لي متبسمة ...وتلك الافاعي تتراقص على راسها

ثم قالت بصوت سماوي:- اسماعيل....انا زارا ..وانا امتلك قلبك وحياتك... وقد اخترتك لنفسي من دون

بني جنسك....وان كنت تظن ان لك خيار في ذلك فانت واهم ..واين ما تذهب فانا معك حتى الى اقاصي

الارض...او ابعد من ذلك ...وستبقى رهن امري ...واعلم انه رغم حبي لك واختياري لك ..الا ان

هنالك قوانين التزم بها ...وامورا يجب تنفيذها.....

حاولت ان اتكلم ...ولم تخرج من فمي اي كلمة..وشعرت بعرق يتصبب من وجهي حتى كدت

لا استطيع ان افتح عيوني....رغم ذلك البرد القارص الذي يكاد يجمد اطرافي التي بالكاد اشعر بها

لم استطع ان التفت لعل نفسي ترتاح قليلا ....فرايتها تشيح بيدها ...وشعرت بانفراج في صدري

قالت هذا احد المساعدبن ..وها قد صرفته عنك ...اردت ان تقول شيئا..؟...

قلت بصوت خافت ..وكان كل مااستطعته:- ماأنت؟؟ ولماذا انا؟ ارجوك.. هل انت شبح ا م ماذا؟

ضحكت باستعلاء وقالت:- اشباح .ها لايوجد شيء كذلك ...نحن من الجان ...وانا من المكلفين

المعتمدين لكبارنا...ومن سلالة الامراء...ونحن من نستطيع التواصل مع من نريد من البشر

قلت وكانني ظفرت يشيء لصالحي :- لا يمكن فنحن لا يمكن ان نراكم ابدا...فكيف انا اراكي..

قالت :- ومن قال انك تراني ..ان كل هذا في عقلك ..فانا اريك مااشاء واسمعك مااشاء كل ذلك بالايحاء

واقناع العقل هو دراسة نتعلمها بجهد ومشقه لنرقى لهذا المستوى.. وكثيرون منا يكتفون بامور بسيطة

وهو الوسواس ...فهولاء لا يستطيعون ان يتواصلوا معكم ..ونعتبرهم من العامه....

========================

ساد صمت ...وكنت اقول في نفسي هل انا احلم ..ام ان هذا حقبقة ...قالت دون ان اسالها

انه حلم حقيقي....ولا تعجب فانا قلت لك انك لي وانا اراك واسمعك دائما واعلم ماتفكر وما تقول في نفسك

ومن هنا فانا اهييء لك مااريد ..ام نسيت ماقد حصل معك...

لم اجد ريقا ابتلعه ...فقلت بكلمات جافة...نعم كنت على وشك قتلي!

فالت:- كان حادث الباص اثر نوبة دماغية سببتها للسائق عندما اريته نفسي وطبعا بشكل اخر

ولم اعلم انه سيموت فورا مما ادى الى ذلك الحادث الكبير...مما جعلني اهتم بك شخصيا

اتذكر القرد والقارب...قلت :- طبعا ...قالت لم تكن الا على فراش ابيض ...وليس هنالك اي قارب

والقرد كان تلك الممرضة القبيحة وهي من طرفنا اخترتها بشعة ..حتى لا تنظر اليها..فنحن نغار ايضا.

وهنا احذرك ان تنظر الى اي فتاة ..فقد تفقدها الى الابد بلمح البصر ...فلن تكون الا لي وماحييت.

=======================
وتابعت قولها وانا منبهر مما ارى مستغربا اشد الاستغراب مما اسمع..احسست ببعض الاطمئنان

المريب ...هل هذه حياتي ..ولا سبيل للهروب وماذا سيحصل لي وماذا تريد مني ..وماذا استطيع ان افعل

كانت كل تلك الافكار تتزاحم في راسي ..وفجات سكتت وقالت لا تتعجل الامور..ستعرف كل شيء

في حينه ..وبدات تخبرني كيف انها انقذتني من الحريق الذي ظننت انه زلزال ...وكيف انها اوهمتني بان

اتت الى عقلي وانا نائم وجعلتني احلم بالزلزال ..واستيقظ لاني كنت احترق بسبب سيجارة كانت بيدي

ونمت وهي وقعت و احرقت اللحاف ...

نحن نستطيع ان نغير مافي تفكير البشر ... ويفعلون عندها مانريد منهم ...الا قليلا منهم...وهنا ياتي

دوركم .....فنحن لا نستطيع القيام باعمال معينة ...كاستعمال الادوات ..او تغيير اماكن الاشياء ..فنحتاج الى

مساعدة من نحب منكم ...قلت:- ولماذا انا...قالت:- نحن نشعر بمن يستطيع ان يتعامل معنا..ويفهمنا..

فكثير من الناس لا يستطيعون ....او الاحرى لايقوون...

لم استوعب الامر تماما ..ولكني شعرت برغبة في متابعة الموضوع...وشعرت باني فعلا لا اريد

حياة رتيبة كالاخرين...وشعرت انها مغامرة لا بد لي ان اتابعها...

====================================

قلت لها بجراة وكاني تعودت على الامر:- وماذا الان

قالت قريبا ستقتل رجلا تعرفه.........ولم تنهي تلك الجملة حتى قلت بصوت عال :- لا ان ذلك

لن يحصل وان كان الامر كذلك ..فلا اريده وافعلوا ماشئتم..

قالت بهدوء :- سوف تقتل ذلك الرجل ..وهذا ليس كل شيء ..فبعدها ستاتي وسنتابع الخطوات

المطلوبه....فلا انا ولا انت نريد ان نغضب الكبار...

واذا تابعت كل الخطوات فسيكون لك شان كبير...عندنا وعند البشر

وكاني لا اصغي الى كلامها رغم شدة استماعي...بدات اتململ ..الى ان اختفى كل شيء

الا من اصوات ذئاب تعوي من بعيد ....وصوت رجل ينادي من بعيد:- انت ياهذا...مالذي تفعله هنا

ادركت اني فعلا في المقبرة.واني لا اتوهم او احلم..اقترب الرجل حتى وصلني .وهو يسلط مصباحا

بيده الى وجهي . حبث قال :-هل انت مجنون ..ماذا تفعل هنا الساعة الثانية ليلا ؟؟ وفي المقبرة

احاول ان اهرب من الضوء المؤذي الموجه ال عيني ...فادرك الموضوع واخفضه ارضا

وتابع قائلا...يبدو انك تائه!...من اين انت؟..

قلت اني طالب اجنبي ...واني كنت اتمشى في الحديقة ويبدو اني تهت ولم اجد البوابة الرئيسية

قال:- واين تسكن ...فقلت له ...شارع الثورة..

قال:-وكيف ستذهب الان الى هناك...فالمواصلات العامة قد انتهت والباص القادم بعد ساعتين

على الاقل.. وغير ذلك غير امن الان ..وخاصة لطالب اجنبي..

قلت له :- هل انت الحارس هنا...قال :- الا ترى ذلك

هززت راسي بالايجاب واستطرد متابعا.

مارايك ان تقضي الليلة عندي ...وتعود غدا صباحا..وهذا اذا اردت طبعا

قلت واين تقبم ....اشار بيده الى اتجاه داخل المقبرة وقال:-

يوجد كوخ صغير للحراسة هنا وبه فراش ..يمكن ان تنام ..وانا اتابع الحراسة حتى الصباح

....اشعرته بامتناني ...وانطلقنا نسير داخل المقبرة.. وانا تشدني افكاري الى متاهات الجان والى

اهوال قصص المقابر...واوبخ نفسي واقول:-
.
.مالذي افعله او مالذي فعلته؟

سرنا مايقارب العشرة دقائق الى ان لمحت كوخا صغيرا ..ينبعث من شباكه الصغير ضوءا اصفر

باهتا... ومن مدخنته دخان ابيض ضئيل.يتلاشى سريعا في ظلام السماء...

قال الحارس:- ها نحن ذا اقتربنا.....نظرت اليه وقلت :- نعم

وبعد برهة وصلنا الى ساحة تتوسط القبور تنتهي بباب الكوخ...وما ان اقتربنا حتى جفل قلبي من

رؤية كلب اسود اللون..حتى لا يكاد يظهر منه الا عيناه اللاتي كانهن قطعتين من الجمر

لم يتحرك ...وبات لا صوت في الدنيا الا صوت انفاسه المرعبة

تابع الحارس سيره الى الباب ....مد يده فتح الباب ..وقال تفضل ...وما ان دخلت حتى

اسرع واغلق الباب سريعا وسمعته يضع الاقفال على جنزير كان على الباب من الخارج..






===========والى اللقاء في الجزء القادم =======اسماعيل غانم=====

بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بك ان يحضرون وربي موتنى خوف اخ اسماعيل غانم
بنتظارك

اسماعيل شكلك بتحب أفلام الرعب وإصص الشياطين كتير بس ولي علينا احنا الي بنئرا والله وشي أصفر راح الدم مني

وبذكرك انه الجان بيغار وما تتطلع على اي وحدة حلوة

متاااابعة

ولا حلوة ولا بشعة هو انا قادر

الله وكيلك شو بفكر حتى بتعرف

اسماعيل غانم كتب:

ولا حلوة ولا بشعة هو انا قادر

الله وكيلك شو بفكر حتى بتعرف

لكل أمر وقته


بإنتظار الجديد....


متااااااااااااااااابعة