يلجأ مربي النحل أو معبئ العسل إلى تسخين العسل لتحقيق واحد أو
أكثر من الأهداف التالية والتي منها ما هو ضروري ويراعى فيه عدم المساس بخصائص جودة
عسل النحل كدواء وغذاء مثل
· تدفئة عسل النحل لدرجة حرارة لا تزيد عن (40-45) ْس
لتسهيل عمليات التصفية والترشيح والتعبئة خاصة في فصل الشتاء.
· لإزالة لتبلور
في عسل النحل الذي تنخفض فيه نسبة الجلوكوز/ الفركتوز عن واحد صحيح أو تأخير حدوث
هذه الظاهرة عند تعرض العسل لدرجات حرارة منخفضة للتغل على الاعتقاد السائد لدى
المستهلك بأن العسل المتبلور مغشوش وغير طبيعي. ولكن يجب أن تتم هذه العملية عند
درجات حرارة (55-60)ْ س ولمدة لا تتعدى 24 ساعة. وبالطبع فإن هذه العملية تقلل من
مستوى جودة العسل إلى حد ما.
· لمنع حدوث التخمر حيث يعرض العسل لدرجة حرارة
65ْس لمدة لا تزيد على ساعة للقضاء على الفطريات وذلك كنوع من البسترة خاصة في
أنواع عسل النحل التي يرتفع محتوى الرطوبة بها، وبالطبع فإن هذه العملية تقلل من
مستوى جودة العسل إلى حد ما. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات غش عسل النحل بإضافة
النشا أو محلول سكري أو العسل الأسود أو الجلوكوز التجاري.. الخ تتطلب تسخين العسل
لدرجات حرارية عالية ولمدة طويلة لكي يتم مزج هذه الإضافات والحصول على مظهر متجانس
ولكن ذلك يؤدي إلى التأثير السلبي على معايير جودته المختلفة، وبفحص عينات العسل
واختبارها عملياً و حسياً وكيميائياً لتقدير مستوى هذه المعايير يمكن بسهولة التعرف
على جودة العسل وكشف أي غش فيه.