تبدا قصتنا من منزل ابو مروان
ولقد رايت ان اكتبها في فضاء جنيفا للاهمية
وليتسنى لاكبر عدد لان يقراها لما فيها من الالم والحزن والرغبة
لقد كان ابو مروان انسانا مؤمنا ويخاف الله
واراد الله ان يمتحنه في هذة الدنيا
فبعد ان رزقه البنت الولى
والثانيه
والثالثه
حتى البنت العاشرة
وابو مروان يدعو الله ان يرزقه الولد دون استجابه
ولقد فاض بابو مروان حتى انه هدد امراته الحامل
بانه سوف يطلقها لو انجبت البنت الحاديه عشره
ولم يعلم بان الامر اولا واخيرا بارادة الله وحده
وقبل موعد الولاده بايام قليله
اضطر ابو مروان الى السفر في عمل جيد الى الخارج
وفي تلك الاثناء وضعت زوجته بنتا
ولم تدري ماذا تفعل..فاوعز لها ابليس بفكرة جهنميه
فقامت بدفن البنت الصغيرة وهي حيه وقررت ان تخبر زوجها
بان الولد قد مات اثناء الولادة
وقد اتفقت مع الطبيب على هذا العمل بعد ان شرحت له الظروف
وبعد ان دفعت له مبلغا من المال لان احوالهم كانت ميسورة
----------------------------------------
وجاء ابو مروان واستقبل الخبر السيء بالاحتساب لرب العالمين وبالصبر
اما الام فلم تعد تعرف معنى الراحة
واصبحت تحلم بابنتها كل ليله وتحلم بانها تناديها وانها مازالت حيه
وبعد ان تعبت من تكرار الحلم وتعب الاعصاب الدائم قررت
بان تفتح القبر لان الحلم بدا وكانه رسالة لها
وبالفعل فبعد ان فتحت القبر بعد ايام من الدفن
وجدت الطفلة مازالت حية بارادة الله سبحانه طبعا....
فحملتها وضمتها وحاولت مراضاتها
الا ان الله بقدرته انطق الطفلة
فقالت لامها كيف يهون عليكي ان تقتليني انا الان لا اريدك
ورغم محاولة الام ارضاء الطفلة
الا انها استمرت تقول لامها
انا لا اريدك .....
لا اريدك
انا اريد كوكا كولا
ها .....ها......ها