حث الرئيس أوباما اليوم الثلاثاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على المضي قدما في مبادرة الإصلاح التي أطلقها مشددا على ضرورة أن "يمضي الأردن في مسيرة الإصلاح في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط."
وقال أوباما في تصريحات للصحافيين عقب استقباله العاهل الأردني في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة والأردن "يرتبطان بصداقة طويلة وتعاون كبير في مجالات عدة" مشيرا إلى أنه ناقش مع الملك عبد الله التطورات في المنطقة والوضع في ليبيا والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعبر أوباما عن امتنانه للدول العربية المشاركة في جهود توصيل المساعدات الإنسانية في ليبيا مشيرا إلى أنه قد ناقش كذلك مع العاهل الأردني "التحول السريع في دول مثل مصر وتونس واتفقنا على أنه من المهم أن يتزامن التحول السياسي مع تحول اقتصادي للتعامل مع تطلعات الشباب العربي وتكوين هياكل تمكنهم من تحقيق تطلعاتهم."
وأبدى الرئيس الأميركي ترحيبه بمبادرة العاهل الأردني للإصلاح السياسي في بلاده مشددا على ضرورة "المضي قدما في هذه المبادرة لأنها تصب في صالح الأمن والاستقرار ورفاهية الشعب الأردني."
وأعلن أوباما عن تخصيص مليار دولار من المساعدات الأميركية للأردن لدعم النمو الاقتصادي في المملكة وتقديم 50 ألف طن متري من القمح للمساعدة في استقرار تكلفة المعيشة في الأردن ووضع أساس لتقدم الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية هناك.
وقال إنه ناقش مع الملك عبد الله كذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مؤكدا أن "العودة للمفاوضات وصولا إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى بسبب التغيرات التي تشهدها المنطقة" مشيرا إلى أن الأردن له دور مهم يقوم به في هذا الصدد في ظل ارتباطه باتفاق سلام مع إسرائيل.
ويأتي كلام أوباما قبل يومين من الخطاب المقرر أن يلقيه الخميس والذي سيخصصه للحديث عن الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث اندلعت انتفاضات شعبية منذ بداية العام الجاري.