[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تقول
الحكاية القديمة أن أحد الصيادين الفقراء كان يخرج كل صباح ليبحث عن طعام
غدائه من خيرات البحر الواسع، كان ماهراَ في اصطياد السمك ولكنه كان غريب
الأطوار في طريقة انتقائه لصيده:
عندما تصطاد سنارته سمكة كبيرة، كان يلقيها في البحر. أما إذا كانت
السمكة صغيرة، فإنه يحتفظ بها في سلته. هذا الأمر المحير دفع زملائه للبحث
عن جواب لهذا النصرف الغريب، بعضهم ظن أنه يفضل طعم السمك الصغير وآخرون
اتهموه بالجنون.
وهنا قرر أحدهم أن يسأله عن سبب احتفاظه بالسمكات الصغيرة وتخلصه من
الكبيرة، وكان الجواب المدهش للصياد هو أنه فقير جداَ ولا يملك إلا مقلاة
صغيرة حجمها يناسب السمك الصغير فقط، وهذا هو السبب الحقيقي.
لم لم يفكر هذا الصياد بأن يشتري مقلاة أكبر بعد أن يبيع بعض السمكات الكبيرة التي اصطادها؟ هل هو قصر نظر أم غباء أم تشاؤم؟
الكثير منا يشبه هذا الصياد، فنحن نرمي بأحلامنا الرائعة وإمكانياتنا الكبيرة لاعتقادنا أنها أكبر مما تتحمله عقولنا.
في الحقيقة، إن الإنسان قادر على أن يعيش الحياة التي يريدها هو، يملك
في داخله قوة التخطيط وتقرير ما يريد أن يكون فعلاَ، كل ما هو بحاجة له هو
أن يبدأ بالحلم المصحوب بالتفاؤل، ثم السعي وراء تحقيق حلمه....