السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارتأيت بأن اوفر لقارئينا وأعضائنا الكرام
أهم دواوين وكتب الشاعر العربي نزار قباني بدون تحميل ولا وجع راس وذلك لسهولة القراءة والاقتباس ولأول مره في تاريخ المنتديات العربيه تتوفر هذه الدواوين مكتوبه
ارجو لكم قراءة ممتعه كما ارجو العذر من قراءنا بأنه لن يتم قطع أو اخفاء اية تجاوزات من الشاعر ونسال الله بأن يسامحنا ويغفر لنا حيث ستكون هذه الاعمال كما هي وكما وضعها الشاعر وأعتذر عن أية أخطاء مطبيعه
تقبلوا خالص الاحترام
ديوان قالت لي السمرا
مقدمة
الطبعة الأولى الصادرة في أيلول ( سبتمبر ) ١٩٤٤
ي بقلم الدكتور منير العجلا
.. لا تقرأ هذا الديوان ، فما آتب ليُقرأ .. ولكنه آتب ليغنى .. ويشم ..
ويضم .. وتجد فيه النفس دنيا ملهمة .
ديوان صغير صغير .. مثل حبيبنا " حسن " الذي لخص له موسه فتونه
بهذه الكلمات : " خلقه الله صغيراً ليأتي أملح وأجمل وأنفذ سحراً . "
يا نزار !
لم تولد في مدرسة المتنبي ، فما أجدك تعنى بشيء من الرثاء والمديح
والحكمة ، وما اجدك تعنى بالبيت الواحد من القصيدة يُضرب مثلاً ، وما
أجدك بعد هذا تعنى بالأساليب التي ألفها شعراؤنا وأودباؤنا وإنما أنت "
شيء جديد " في عالمنا " ومخلوق غريب ".
وآأني أجد في طبيعتك الشاعرة روائح بودلير وفيرلين والبير سامان
وغيرهم من أصحاب الشعر الرمزي والشعر النقي .
وقد تُوهم بعض أبيات لك ذآرت فيها المخمل ، والطراوات ، ووشوشة
النايات ، وارتعاش الربابات ، أنت تأثرت بشعر الشعراء اللبنانيين
المحدثين . فما أريد أن أبرئك من التأثر بأدبهم ، ولا ضير عليك منه ،
فالإنسان يتأثر برفاقه في المدرسة ، يأخذ ويعطي ، ولكنه إذا آان هو
موهوباً طبع آل شيء بطابعه ، وربما ارتفع فوق رفاقه وفوق أساتذته
درجات .. ومن يدري لعل القدر يخبيء لنا فيك شاعراً عالمياً تسبح أشعاره
من بلد إلى بلد وتمر من أمة إلى أمة :
آمرور العطور مبتلة الريش
على آل منحنى ومضيق ..
آقطيع من المواويل حطت
في ذرى موطني الأنيق .. الأنيق ..
حزمة من توجع الرصد .. رفٌّ
من سنونو .. يهمُّ بالتحليق ..
أمل ! .. ولكنه أمل رآزته في نفسي قصيدتك " اندفاع " . فما أظن أن
شاعراً أوربياً آبيراً يكره أن تنسب هذه القصيدة إليه .
لم تعجبني " اندفاع " لكلمات حلوة أخرجها الشاعر من أعماق القواميس
آما تستخرج اللآليء من أعماق البحار ، أو لمعان أبكار لم يُسبق إليها .
أعجبتني لأنها قطعو من الموسيقى نقلتني إلى عالم ملهم ، وبعثت في نفسي
خيالاً وحساً يتجدد ولا يغيب .
لا تعنيني تفاصيل هذه القصيدة – وهي حسنة في جملتها وفي تفصيلها –
ولكن الذي يعنيني منها هو أنها استطاعت أن تنقلني من بلادة الاستعارات
والتشابيه وألاعيب البلاغة .. إلى حلم رفيع أعوم في " سائله المُخملي "
أتذوق فيه ذوقَ الشاعر ، وأتخيل أخيلته ، وآأنه ألقى قلبه في أعنف ساعات
الوحي .
* * *
وبعدُ .. سألني صاحبُ هذا الديوان أن أآتب له تقدمة ، ولو ملكت الخيار
لقلت له : ديوانك آله تقدمة .. إلى آل نفس تُحس وتَشعُر ..
أما " ورقة إلى القارئ " فتكاد تكون ( برنامجاً شعرياً ) أو ( بياناً
عاطفياً ) لخص فيه الشاعر نزعاته وأساليبه بما يغني عن آل توطئة ، فهو
رمزي ، غريزي ، عفوي . وهذه الكلمات آلها تحتاج إلى شيء من التذييل.
١- شاعرنا رمزي لأنه هو نفسه يقول :
تخيلتُ حتى جعلتُ العطورَ
تُرى .. ويشمُ اهتزاز الصدى
ولكنه لم يأخذ من الرمزية إلا بمقدار . تبرأ من غموضها ، وجدارها أو
شابهها غير متعمّد في عنايته بموسيقى الألفاظ منفردة ومجتمعة .
أذآر أنني آتبت في معرض الكلام عن الشعر أن الرمزيين يُعنون آثيراً
بموسيقى اللفظ ، فإذا أرادوا مثلاً أن يصفوا في بيتين وثبة أسدٍ على حيوان
ضعيف ليفترسه ، جاء البيت الأول ضخم نخارج الألفاظ ، والثاني رقيقاً
ناعماً آندى الصباح ، فكأن البيت الأول جلمود صخر انحط من عل ليهشم
البيت الثاني ويفترسه .
ولعل من خير الأبيات في الدلالة على قوق الناحية الموسيقية عند الشاعر
هذا البيت :
فلولاي ... ما انفتحت وردة
ولا فقع الثديُ أو عربدا
فكلمتا " فقع " و " عربد " تشبهان بجرسهما أمواجالتيار الصخّابة
وتريانك – ولو آنت تجهل اللسان العربي – تكوُّرَ الثدي وحرآته ...
٢- شاعرنا غريزي أو هو على الأقل يدعي ذلك . ألم يقل لنا :
بأعراقيَ الحمر ... إمرأة ...
تسير معي في مطاوي الردا
تفحٌّ .. وتنفتحُ .. في أعظمي
فتجعل من رئتي موقدا ..
هو الجنس احمل في جوهري
هيولاهُ ، من شاطيء المبتدا
بترآيب جسميَ " جوعٌّ " يحنُّ
لآخرَ .. جوعٌ يمدُّ اليدا ..
وإنك لتجده يصف الشهوة في غير قصيدة واحدة وصفاً لا يخلو من القوة:
عبثاً جهودك بي الغريزة مطفأهْ
إني شبعتك جيفة متقيهْ ..
مهما آتمت .. ففي عيونك رغبة تدعو ، وفي شفتيك تحترق امرأهْ ..
انا لا تحرآني العجائز .. فارجعي
لك أربعونَ ..وأي ذآرى سيئه ..
ولكنه لم يستطعْ أن ينزل مع الشهوانيين إلى قرارة الجحيم الذي يسكنونه.
فحسبنا وحسبه المدى الذي بلغه . ولعل الأتقياء يجدون سبيلاً إلى الطعن ،
وإن يكن أحاط نفسه في آل قصيدة بطلاسم يستنكر فيها الإثم ، ولكنه في
الواقع إنما يستنكر الجريمة ، آزواج فتاة من شيخ مثلاً ، لأنه إنما ينظر
إليها بعيون الفن لا بعيون الفضيلة . ةهذا دليل آخر على شاعريته .
على أن شاعرنا إن لم يكن منحَلاً في الشهوة ، فقد وُفق في وصف
الجمال ، والحب البكرْ توفيقاً بعيداً ، حتى لتكاد تشعر وأنت تنشد بعض
قصائده أنك في عرس من أعراس الآلهة ، وأنها تخاطب بلسانه .
أما جمال حسنائه فقد صنع له صورة لا تختلف عن صورة الرسام إلا
بأنها تتكلم .. وإلا بأنها شاعرة وعاشقة :
قميصك الأخضرُ .. من يا ترى
باعك هذا اللون ، قولي .. اصدقي
أمنْ ضفاف " السين " خياطتهُ
واللونُ .. من " دانوبه الأزرق "
أم من صغير العشب لملمتهِ ..
في سلةٍ بيضاء من زنبق ..
أو هذه الأغنية في شقرائه :
شقراءُ .. يا فرحة عشريننا
ونكهة الزقّ .. وهزجَ الفراشْ
نمشي .. فيندى العشب من تحتنا
وفوقنا للياسمين اعتراشْ ..
ونشربُ الليلَ صدى " مَيْجنا "
وصوت فلاح .. وعَوْدَ مَواشْ
يا لهذه الصورة .. ما أحلاها .. وما أنداها .. وما أحياها .. ألا ترى من
خلالها فتنة العيون الخضر .. وتشرب مناجاة العاشقين آما يشربان هما
صوت " الميجنا " ..
٣- نزار عفويّ . يريد بذلك أنه لا يتكلف صناعة الشعر تكلفاً ، ولا يكتب
ليلقن أستاذ في مدرسة صغارَ التلاميذ أشعاره :
عزفتُ .. ولم اطلب النجمَ بيتاً
ولا آان حلميَ أن اخلدا ..
إذا قيل عني " أحس " آفاني
ولا أطلبُ " الشاعر الجيدا " ..
شعرتُ " بشيء " فكونت " شيئاً "
بعفوية دون أن أقصدا ...
ولعل نزاراً بعد هذا ، لا يعتذر عن عفويته ، فالشاعر آما يقول "
فرنسيس جامس " طفل ، وإذا لم يكن طفلاً ، ساذجاً ، بريئاً يتكلم من قلبه
بطل أن يكون شاعراً عظيماً .
أما أسلوب نزار ، من ناحية اللغة ، فقد نستطيع أن نسميه " السهل
الممتنع " . وربما استعمل تراآيب عامية ، ولكن هذا قليل جداً . والألفاظ
العامية التي اختارها فيها قوة وإغراء . ولولا هذه القوة في آلمات الشعب
ما استعارها شاعر آشكسبير مثلاً .
وبعدُ .. وبعدُ .. ماذا أذآر من قصائد هذا الديوان وماذا أدع ؟.. لو سئلت
عن محاسنها لأجبتُ آما أجاب بودلير شيطانه :
" إنها تشبه نعنعة الماء ، لا يفضل بعضها على بعض ، تنفث السحر
آالفجر ، وتغدقُ السلوى آالليل ، نفسها يتصاعد موسيقى ، وصوتها يضوع
طيباً .."
* * *
نزار !
لا أسألكَ .. لا أسألُ الله إلا شيئاً واحداً .. أن تبقى آما أنتَ ، طفلاً
يصور.. ويغني .. ويعشق ..
آأنه ملاكٌ يمشي على الأرض ويعيش في السماء .. لا يطلب " الشاعر
الخالد " .
فإن " الشاعر الخالد " الذي يعيش في المجامع العلمية والمكتبات
الأثرية.. يجر وراءه في الطريق الصحراءَ القاحلة .. وعفونة جماعة من
أغبياء المعلمين ..
أما أنتَ .. فغنك تمر مرورَ الموآب الملكيِّ .. أو الملائكي :
مررت .. أم نوار مر هنا
لولاك وجه الأرض لم يُعْشب
تمهلي في السير .. هل رغبة ظلتْ بصدر الدرب .. لم ترغبِ ..
شارعنا .. أنكر تاريخهُ ..
والتف بالعِقْد .. وبالجَوْرَبِ
أذرعنا .. أذرع أشواقنا
تهتفُ بالذهاب .: لا تذهبِ ..
دوسي .. فمنْ خطوك قد زرّرَ
الرصيفُ .. يا للموسم الطيب ..
يا للموسم الطيب !
ما أجد أحلى من هذه الكلمة في تحية ديوانك .
أيلول ( سبتمبر ) ١٩٤٤ منير العجلاني
ورقة إلى القارئ
آميس الهوادج .. شرقية ترش على الشمس حلو الحِدا ..
آدندنة البدو .. فوق سرير من الرمل ، ينشف فيه النِدا
ومثل بكاء المآذن .. سرت
إلى الله ، أجرح صحو المَدَى
أعبيء جيبي نجوماً .. وأبني
على مقعد الشمس لي مقعدا
ويبكي الغروب على شرفتي
ويبكي لأمنحه موعدا..
شراعٌ انا .. لا يطيق الوصول
ضياعُ أنا .. لا يريد الهدى
حروفي ، جموع السنونو ، تمد
على الصحو معطفها الأسودا
أنا الحرف . أعصابه . نبضه .
تمزقه قبل أن يولدا ..
أنا لبلادي .. لنجماتها
لغيماتها .. للشذا .. للندى
سفحت قوارير لوني نهواراً ..
على وطني الأخضر المفتدى
ونتفت في الجو ريشي صعوداً
ومن شرف الفكر أن يصعدا
تخيلتُ حتى جعلت العطور ترى
ويشم إهتزاز الصدى ..
* * *
بأعراقي الحمر .. امرأةُ
تسير معي في مطاوي الردا
تفح .. وتنفخ في أعظمي
فتجعل من رئتي موقدا ..
هو الجنس أحمل في جوهري
هيولاه من شاطيء المبتدا
بترآيب جسمي .. جوع يحن
لآخر .. جوع يمد اليدا
أتحسب أنك غيري ؟ ضللت
فإن لنا العنصر الأوحدا
جمالك مني .. فلولاي لم تك
شيئاًَ ... ولولاي لن توجدا
ولولاي ما انتفحت وردةُ
ولا فقع الثدي أو عربدا
صنعتك من أضلعي .. لا تكن
جحوداً لصنعي أو ملحدا
أضاعك قلبي ، ولما وجدتك
يوما بدربي .. وجدت الهدى
عَزَفْتُ ولم أطلب النجم بيتاً
ولا آان حلمي أن أخلدا
إذا قيل عني " أحس " آفاني
ولا أطلب " الشاعر الجيدا "
شعرت " بشيء " فكونت " شيئأً "
بعفوية ، دون ان أقصدا
* * *
فيا قارئي .. يا رفيق الطريق
أنا الشفتان .. وأنت الصدى
سألتك بالله .. آن ناعماً
إذا ما ضممت حروفي غداً ..
تذآر .. وأنت تمر عليها
عذاب الحروف .. لكي توجدا ..
* * *
سأرتاح .. لم يكُ معنى وجودي
فضولاً .. ولا آان عمري سدى
فما مات من في الزمان ..
أحب .. ولا مات من غردا
مذعورة الفستان
مذعورة الفستان .. لاتهربي
لي رأي فنان ، وعينا نبي
شارعنا أنكر تاريخه
والتف بالعقد .. وبالجورب
والتهم الخيط .. وما تحته
وأتعب الخصر ولم يتعب
واقتحم النهد .. وأسواره
ولم يعد من ذلك الكوآب
شارعنا يمشي على شوقه
يمشي على جرح هوى مرعبِ
يمشي بلا وعي ولا غاية
مثلك ، يا مبهمة المطلب
حرآت بالإيقاع أحجارهُ
فاندفعت في عزة الموآبِ
فديت يا ساحبة خلقها
شيئاً من الليل .. من المغربِ
أهذه أنت ؟ صباحي رضا
أعمارنا قبلك لم تكتب .
تمهلي في السير .. هل رغبة ظلت بصدر الدرب لم ترغب ؟
هل حجر - إذا لحت - لم يلتفت
لم ينسجم . لم يبك . لم يطرب
تسلسلي ، مفتاح رصدٍ ، ثبي
فراشة بيضاء ، في ملعبي
* * *
مخضرة الخطوة .. لا تجفلي
هل نغضب الوردة .. آي تغضبي ؟
مشى بكِ المقهى .. مشى حيُنا
خلف حفيف المئزر المطربِ
نحن افتكارُ الجرح في نفسهِ
حلم طيور البحر بالمرآبِ
أذرعنا . أذرع أشواقنا
تهتف بالذهاب : لا تذهب .!
نحن ! دعي نحن .. أيا واحة يحلم فيها آل مسترطب ..
مررتِ .. أم نوار مر هنا ؟
لولاكِ وجهُ الأرض لم يعشبِ
دوسي . فمن خطوك قد زرر
الرصيف . يا للموسم الطيب ..
مكابرة
تراني أحبك ؟ لا أعلم سؤال يحيط به المبهم وان آان حبي افتراضاً . لماذا ؟
إذا لحت طاشَ برأسي الدمُ
وحار الجواب بحنجرتي
وجف النداء .. ومات الفم
وفر وراءَ ردائك قلبي
ليلثم منك الذي يلثم تراني أحبك ؟ لا . لا . محالٌ
أنا لا أحب .. ولا أغرمُ
* * *
وفي الليل . تبكي الوسادة تحتي
وتطفو على مضجعي الأنجم وأسأل قلبي : أتعرفها ؟
فيضحك مني ولا أفهم تراني أحبك ؟ لا . لا . محالٌ
أنا لا أحب .. ولا أغرم
* * *
وإن آنتُ لستُ أحبُّ .. تراهُ
لمنْ آل هذا الذي أنظمُ ؟
وتلكَ القصائدُ أشدو بها
أما خلقها امرأة تلهم ؟
تراني أحبك ؟ لا . لا . محال أنا لا أحب .. ولا أغرم * * *
إلى أن يضيقَ فؤادي بسري
ألِح . وأرجو . وأستفهم
فيهمسُ لي : أنتَ تعبدُها
لماذا تكابرُ .. أو تكتم ؟
الموعد الاول
.. ويمنحني ثغرها موعدا
فيخضر في شفتيها الصدى
وأمضي إليها .. أنا شهقات القلوع تغازلُ لونَ المدى ..
وأين القرارُ ؟ سبقت الزمانَ
سبقتُ المكانَ .. سبقتُ غدا
أخوضُ في الصبح .. ملءَ طريقي
أريجٌ .. وملء قميصي ندى
يدي في ذراعك .. أين الضياع
تخافينه ؟ نحن نهدي الهدى
أحبك فوق التصور .. فوقَ
المسافاتِ .. فوق حكايا العدا
جرخت الأزاميل فيكِ .. حملتُ
إلى شعركِ القمرَ الأسودا ..
وشجعتُ نهديكِ .. فاستكبرا
على الله حتى .. لم يسجدا !!
أكتبي لي
إلي أآتبي ما شئت .. إني أحبه
وأتلوه شعراً .. ذلك الأدب الحلوا
وتمتص أهدابي انحناءات ريشةٍ
نسائية الرعشات .. ناعمة النجوى
عليَّ اقْصُصي أنباءَ نفسكِ .. وابعثي
بشكواكِ ، من مثلي يشارآكِ الشكوى ؟
لتفرحُني تلك الوريقاتُ حُبرتْ
آما تفرحُ الطفلَ الألاعيبُ والحلوى
وما آان ياتي الصبرُ .. لولا صحائفٌ
تسلمُ لي سراً .. فتلهمني السلوى
أحن إلى الخط المليس .. ورقعةٍ
تطاير آالنجماتِ أحرفها النشوى
أحِسُّكِ ما بين السطور ضحوآة تحدثني عيناك في رقةٍ قصوى
تغلغلتِ في بال الحروف مشاتلاً
وصتا حريريُ الصدى ، وداعاً ، حلوا
رسائلك الخضراءُ .. تحيا بمكتبي
مساآب وردٍ تنشر الخير والصحوا
زرعت جواريري شذاً وبراعماً
وأجريتِ في أخشابها الماء والسروا ..
إليَّ اآتبي إما وُجدت وحيدة تدغدغك الأحلامُ في ذلك المأوى
ومرتْ على لين الوسادة صورتي
تخضبها دمعاً .. وتغرقها شجوا
وما بك ترتابين ؟ هل من غضاضة
إذا آتبت أخت الهوى للتي تهوى ؟
ثقي بالشذا يجري بشعرك أنهراً
رسائلك النعماء في أضلعي تُطوى
فلستُ أنا منْ يستغل صبية ليجعلها في الناس أقصوصة تُروى
فمازالَ عندي – برغم سوابقي –
بقيةُ أخلاق .. وشيءٌ من التقوى
أمام قصرها
متى تجيئين ؟ قولي
لموعدٍ مستحيل يعيش في الظن .. فوقَ
الوقوع .. فوق الحصول وأنت . لا شيء إلا
وعد ببال الحقول وأنت خيط سراب يموتُ قبل الوصول ظل التصاميم تمشي
في جبهة الإزميل ..
* * *
أنا على الباب .. أرجو
انزياح سترٍ صقيل
يلهو الشتاء بشَعري
ومعطفي المبلول أشقى .. وأنتِ استليني
ريش الوساد النبيل طيف تثلج .. خلفَ
الزجاج .. هيا افتحي لي ..
* * *
من أنتَ ؟ وارتاعَ نهدٌ
طفلٌ .. آثير الفضول من أنتَ ؟ أوجعتَ حتى
تفتا إلى القميص الكسول أوجعتَ أآداس لوز فديتَ منْ مجهول ..
أنا بقايا البقايا
من عهد جر الذيول أهواكِ مُذ آنتِ صُغْرى
آصفحة الإنجيل ومن زمان .. زمان ومن طويل .. طويل ..
وآنتُ أغمسُ وجهي
في شعركِ المجدول في شكل وجهك أقرا
شكل الإلهِ الجميل ..
* * *
متى ؟. وُردّتْ صلاتي
مع انهمار السدول دفاع إ
أريدك أعرفُ أني أريد المحالْ
وأنك فوق إدعاء الخيالْ
وفوق الحيازةِ ، فوق النوالْ
وأطيبُ ما في الطيوب وأجملُ ما في الجمالْ
* * *
أريدك أعرفُ أنكِ ، لا شيءَ غيرُ إحتمالْ
وغيرُ افتراضِ وغير سؤالٍ ، ينادي سؤالْ
ووعدٍ ببال العناقيدِ
بالِ الدوالْ
* * *
أريدك أعرف أن النجومْ
أرومْ
ودونَ هوانا تقومْ
تخومْ
طِوالٌ .. طِوالْ
آلون المحالْ
آرجْع المواويل بين الجبالْ
ولكنْ .. على الرغم مما هوَ
وأسطورةِ الجاهِ والمستوى
أجوبُ عليكِ الذرى والتلالْ
وأفتحُ عنكِ
عيونَ الكُوى
وأمشي .. لعليَ ذاتَ زوالْ
أراكِ .. على شقرة الملتوى
ويوم تلوحينَ لي
على لوحة المغربِ المخملي
تباشيرَ شالْ ..
يجر نجوماً
يجر آروماً
يجر غلالْ
سأعرفُ أنكِ أصبحتِ لي
وأني لمستُ حدودَ المحالْ
ا محرومة أ
لا أُمُهُ لانتْ .. ولا أمي
وحبه ينامُ في عظمي
إن خبأتْ أمي بصندوقها
شالي . فلي شالٌ من الغيم أو أوصدوا الشُباك آي لا أرى
فَتحت شباآاً من الوهم ما أشفقَ الناسُ على حبنا
وأشفقتْ مساندُ الكرم أحِبُّ عطرَ الجُرح من أجلهِ
فهلْ تراهمْ عطروا همي
أما بذرنَا الرصدَ والمَيجنا
هناك في جنينة النجم ..
قوافلُ الأقمار من رسمه
وما تبقى آله رسمي ..
وقَبلنا لا شالَ شالٌ .. ولا
أدرك خصرٌ نعمةُ الضم
من فضلنا ، من بعض أفضالنا
أنا اخترعنا عالم الحُلم ..
في المقهى
بجواري اتخذت مقعدها
آوعاء الورد في اطمئنانها
وآتابٌ ضارعٌ في يدها
يحصد الفضلة من إيمانها
يثب الفنجان من لهفتهِ
في يدي ، شوقاً إلى فنجانها
آه من قبعةِ الشمس التي
يلهثُ الصيف على خيطانها
جولة الضوء على رآبتها
زلزلت روحي من أرآانها
هي من فنجانها شاربة وأنا أشربُ من أجفانها
قصة العينين .. تستعبدني
من رأى الأنجم في طُوفانها
آلما حدقتُ فيها ضحكتْ
وتعرى الثلج في أسنانها
* * *
شارآيني قهوة الصُبح .. ولا
تدفني نفسكِ في أشجانها
إنني جارُك يا سيدتي
والربى تسألُ عن جيرانها
من أنا ؟ خلي السؤالات . أنا
لوحة تبحثُ عن ألوانها
* * *
موعداً ، سيدتي ! وابتسمتْ
وأشارتْ لي إلى عنوانها ..
وتطلعت فلمْ ألمحْ سوى
طبعةِ الحمرة في فنجانها
إسمها
إسمُها في فمي .. بكاءُ النوافير رحيلُ الشذا .. حقولُ الشقيق حزمةٌ من توجع الرصدِ .. رفٌ
من سنونو يهم بالتحليق آنهور الفيروز يهدرُ في روحي
وينساب في شعوري العميق
آلُهاث الكروم ، آالنشوةِ الشقراءِ
غامتْ على فمِ الإبريق آمرور الطيور مبتلة الريش على آل منحنى ومضيقِ ..
آحريرِ النهد المُهزهِز .. فيهِ
علقَ الله قطرةً من عقيق ..
آقطيع من المواويل .. حطت
في ذ رى موطني الأنيق الأنيق إسمُها .. رآضةُ النبيذ بأعصابي
وزحف النسور طي عروقي
شفتى ، آالمزارع الخضر ، إن مرَّ
آنيسان ، آالربيع الوريق أحرفٌ خمسةٌ آأوتار عودٍ
آترانيم معبدٍ إغريقي ..
أحرفٌ خمسة .. أشفُّ من الضوءِ
وأشهى من نكهةِ التطويق * * *
إسمُك الحلو .. أي دنيا تناغيني
وتهدي إلى النبوغ طريقي !
غرفتها
في الحجرة الزرقاء .. أحيا أنا
بعدك ، يا أخت ، أصلي الرياشْ
وأمسح المهد الذي لفنا
وفيه برعمنا الحرير افتراشْ
ليلات ذرذرنا تشاويقنا
فساح بالأطياب منا الفراشْ
وثديك الفلي .. آوم سنا
يغمى على البياض منه القماشْ
* * *
شقراء .. لا أعدمها لثغة يعيا بها ثغرك عند النقاشْ
شقراء .. هل أحيا على صورة
ومن على الألوان والظل عاشْ ؟
منديلك الخمري .. أحيا به
ففيه من طيبك بعض الرشاشْ
وها هنا رسالة .. نثرك الغالي .. بها
أخفيه عن آل واشْ
أعز ما خلفت لي خصلة حبيبةٌ تهتز فوق الفراشْ
تظل .. إما جئت ألثمها
تهفو إلى منبتها في ارتعاشْ
شقراء .. يا فرحة عشريننا
ونكهة الزقُ .. وهزج الفراشْ
شقراء .. يا يوما على المنحنى
طاش به ثغري .. وثغرك طاشْ
نمشي فيندي العشب من تحتنا
وفوقنا للياسمين اعتراشْ
ونشرب الليل ، صدى ميجنا
وصوت أجراس .. وعود مواشْ
قولي .. ألا يغريك لون الدنا
لعود .. فالطير أتت للعشاش زيتية العينين
زيتية العيني .. لا تغلقي
يسلم هذا الشفق الفستقي
رحلتنا في نصف فيروزة
أغرقت الدنيا ولم تغرق ..
في أبد . يبدأ ولا ينتهي
في ألف دنيا ، بعد ، لم تخلق في جزر تبحث عن نفسها
ومطلق يولد من مطلق وتنتهي الدنيا ولا ينتهي
تشردي في غابة الفستق * * *
قميصكِ الأخضرُ .. من يا ترى
باعك هذا اللون .. قولي . اصدقي
أمن ضفاف ( السين ) خياطه
واللون من دانوبه الأزرق أم من صغير العشب لملمته في سلة بيضاء من زنبق بحيرة خضراءُ في شطها
نامت صبايا النور .. لم تتقي
آأنما عينك وسط الضيا
صفصافة تحت الضحى الزنبقي
عريشة آسلى على سفحها
عنقودها بالشمس لم يحرق * * *
شباآي الصغيرُ .. يفضي إلى
فسقية .. يفضي إلى المشرق إلى نوافير رمادية
تبكي بصوت أزرق .. أزرق يفضي إلى لا حيثُ .. شباآنا
يفضي إلا لا منتهى شيق من ألف عام وأنا مبحرٌ
ولم أصل .. ولم يصل زورقي
أمضي على زمرد دافىء
يرهقني .. فديت يا مرهقي
وشوشة المياه مسموعة من خلف خلف الهدب المطرق
قطراتُ فيروز على جبهتي
منك ، على شعري .. على مفرقي
يا مطر العينين .. لا تنقطع
أنا حنين الطيب للدَوْرَقِ لا تنقطع ثانية .. إنني
جوع الربى للأخضر المورق يا مرفأ الفيروز .. يا متعباً
سفينتي . لابد أن نلتقي
حبيبة وشتاء
.. وآان الوعد أن تأتي شتاء
لقد رحل الشتا .. ومضى الربيعُ
وأقفرت الدروبُ ، فلا حكايا
تطرزها ، ولا ثوبٌ بديعُ .
ولا شالٌ يشيلُ على ذرانا
ولا خبرٌ .. ولا خبرٌ يشيعُ
وهاجرَ آل عصفور صديق
وماتَ الطيبُ ، وارتمت الجذوعُ
حبيبة .. قد تقضى العامُ عنا
ولم يسعد بك الكوخُ الوديعُ
ففي بابي يُرى أيلولُ يبكي
وفوق زجاج نافذتي دُمُوعُ
ويسعل صدرُ موقدتي لهيباً
فيسخنُ في شراييني النجيع
تلتفتُ الستائرُ في حنين وتذهل لوحة .. ويجوع جوع * * *
أحبكِ .. في مراهقة الدوالي
وفيما يضمر الكرمُ الرضيعُ
وفي تشرينَ ، في الحطبِ المغني
وفي الأوتار عذبها الهجوعُ
وفي آرم الغمائم في بلادي
وفي النجمات في وطني تضيعُ
أحبك .. مقلة وصفاء عين
إليها قبلُ .. ما اهتدت القلوع أحبك .. لا يحد هواي حد
ولا ادعت الضمائر والضلوع
أشم فيكِ رائحة المراعي
ويلهث في ضفائرك القطيع ..
أقبل إذ أقبله حقولاً
ويلثمني على شفتي الربيعُ
أنا آالحقل منكِ .. فكل عضو بجسمي ، من هواك ، شداً يضوعُ
* * *
جهنمي الصغيرة .. لا تخافي
فهل يطفي جهنم .. مستطيع ؟
فلا تخشي الشتاءَ ولا قواهُ
ففي شفتيكِ يحترقُ الصقيعُ
مساء
قفي .. آستنائية الحصلاتِ ..
معي ، في صلاةِ المسا التائبهْ
نَرَ الليلَ يرصفُ نجماتهِ
على آتف القرية الراهبهْ
ويرسمُ فوقَ قراميدها
شريطاً من الصور الخالبه
قفي .. وانظري ما أحب ذرانا
وأسخى أناملها الواهبه
مواويل تلمسُ سقفَ بلادي
وترسو على الأنجم الغاربهْ
على آرز الأفق قام المساءُ
يعلق لوحاته الشاحبهْ
وتشرين شهرُ مواعيدها
يُلوحُ بالديم الشاآبه
بيادرُ آانت مع الصيف ملأى
تنادي عصافيرها الهاربهْ
وفضلات قشٍّ .. وعطرٌ وجيع وصوتُ سنونوة ذاهبهْ
شحوبٌ .. شحوبٌ على مَدِّ عيني
وشمسٌ آأمنيةٍ خائبهْ
إطارٌ حزين لأحبكِ فيهِ
وفي الحرْج يستنظر الحاطبهْ
وفي عبق الخبز في ضيعتي
وطفرات تنورةٍ آيبهْ ..
وفي جرَس الدير يبكي .. ويبكي
وفي الشوح ، في ناره اللاهبهْ
وفي النهد يعلك طوقَ الحرير
وفي نخوة الحلمة الغاضبهْ ..
أحبكِ .. حرفاً ببال الدواةِ
ووعداً على الشفة الكاذبهْ
وخضراً يعيش بنعمى يدٍ
ويحلمُ بالراحة الغاضبهْ
وفي اللون .. في الصوت .. في آل شيء
وفي الله .. في دمعة الراهبهْ
أحبك أوسعَ من آل دنيا
ومن مدعى الريشة الكاتبهْ
خاتم الخطبة
ويحك ! في إصبعك المخملي
حملتِ جثمان الهوى الأول تهنئني .. يا من طعنتِ الهوى
في الخلف .. في جانبه الأعزل قد تخجل اللبوة من صيدها
يوماً ، فهل حاولتِ أن تخجلي ؟
بائعتي بزائفات الحلى
بخاتم في طرفِ الأنمل بوهج أطواق خرفيةٍ
وبالفراء ، الباذخ ، الأهدل * * *
أعقدُ ماس وانتهى حبنا ؟
فلا أن منكِ .. ولا أنتِ لي ..
وآلُّ ما قلنا . وما لم نقلْ
وبوحنا في جانب المنقل تساقطتْ صرعى على خاتم آالليل ، آاللعنة ، آالمنجل ..
* * *
آيف تآمرتِ على حبنا
وعامه الأول .. لم يكمل ..
جذلى .. وفي مأتم أشواقنا ؟
جذلى .. ونعشُ الحب لم يقفل ؟
والخاتم الزاهي ، خريف المنى
يرصدني آالقدر المنزل
يخبرني أن زمانَ الشذا
راح ، وغاضتْ صيحة البلبل * * *
بائعتي .. بائعة نفسها
ماذا تمنيت ولم أفعل ؟
نصبت فوق النجم أرجوحتي
وبالدما رسمت مستقبلي
وبيتنا الموعودُ .. عمرتهُ
من زهرات اللوز ، آي تنزلي
قلعتُ أهدابي .. وسورتهُ
ورداً على الشرفة .. والمدخل أرقبُ أن تأتي آما يرقبُ
الراعي طلوعَ الأحضر المقبل ..
* * *
صدفتِ عني .. حين ألفَيْتَني
تجارتي الفكرُ .. ولا مالَ لي
أبني بيوتي في السحاب القصي
فيكتسي الصباحُ من مغزلي
جواهرٌ تكمنُ في جبهتي
أثمنُ من لؤلؤك المُرسل * * *
سبية الدينار ، سيرى إلى
شاريك بالنقود .. والمخمل لم اتصور أن يكون على
اليد التي عبدتها .. مقتلي !!
ية على الرصيف سمفو
سيري .. ففي ساقيك نهرا أغاني
أطرى من الحجاز .. والأصبهاني
بكاءُ سمغونيةٍ حلوةٍ
يغزلها هناك .. قوسا آمان
أنا هنا .. متابع نغمة
قادمة من غابة البيلسان
أنا هنا .. وفي يدي ثروةٌ
عيناك .. والليل .. وصوت البيان
لا تقطعي الإيقاع .. لاتقطعي
ودمري حولي حدود الثواني
وأبحري في جرح جرحي .. أنا
لشهوتي صوتٌ .. لجوعي يدان
* * *
اليوم .. أصبحنا على ضجةٍ
قبل اختفت من حُرجنا .. سروتان
قبل اختفت أطول صفصافة
أطول ما في السفح من خيزران
سارقة أغنى حواآيرنا
سارقة اللبلاب والأقحوان
مدينتي قد ضيعت نفسها
وهاجرت مع الحرير اليماني
وودعت تاريخ تاريخها
وضيعت زمانها من زمان
وداعبت نهداً آألعوبة
تصبح إن دغدغها إصبعان ..
نهداً لجوجاً فيه تيه الذرى
وما لدى ربي من عنفوان
مدينتي ! لم يبق شيء هنا
لم يبتفض ، لم يرتعش من حنان
* * *
شيري .. فإني لم أزل منصتاً
لقصة تكتبها فلتان ..
نحن انسجام آامل .. واصلي
عزفك .. ما أروع صوت البيان
إلى مصطافة
أأنت على المنحنى تقعدين ؟
لها رئتي هذه القاعدهْ ..
مشاوير تموزَ .. عادت وعدنا
لننهب دالية راقدهْ ..
لنسرق تيناً من الحقل فجاً
لننقفَ عصفورة شاردهْ
لأفرط حباتِ توتِ السياج
واطعمَ حلمتكِ الناهدهْ
لأغزل غيمَ بلادي شريطاً
يلف جدائلك الراعدهْ
لأغسل رجليك يا طفلتي
بماء ينابيعها الباردهْ
* * *
سماوية العين .. مصطافتي
على آتف القرية الساجدهْ
أحبك .. في لهو بيض الخراف
وفي مرح العنزة الصاعدهْ
وفي زمر السرو والسنديان
وفي آل صفصافة ماردهْ
وفي مقطع من أغاني جبالي
تغنيه فلاحة عائدهْ
* * *
صديقة . إن العصافير عادتْ
لتنقر من جعبة الحاصدهْ
أحبك أنقى من الثلج قلباً
وأطهر من سبحة العابدهْ
حلمتِ اندفاعة هذا الصبي
آما احتملت طفلها الوائدهْ
أحبك .. زوبعة من شباب بعشرين لا تعرف العاقبهْ
جموع السنونو على الأفق لاحتْ
فلوحي .. ولو مرةً واحدهْ ..
فم
في وجهها يدور .. آالبرعم بمثلهِ الأحلامُ لم تحلم آلوحةٍ ناجحةٍ .. لونها
أثارَ حتى حائط المرسم آفكرةٍ .. جناحها أحمرٌ
آجملة قيلتْ .. ولم تفهم آنجمةٍ قد ضيعتْ دربها
في خصلات الأسود المعتم زجاجة للطيب مختومة ليتَ أواني الطيب لم تختم * * *
من أين يا ربي عصرتَ الجنى ؟
وآيف فكرتَ بهذا الفم وآيف بالغتَ بتدويره ؟
وآيفَ وزعتَ نقاط الدم ؟
وآيف بالتوليبِ سورتهُ
بالورد ، بالعناب ، بالعندم ؟
وآيف رآزتَ إلى جنبهِ
غمازة .. تهزأ بالأنجم ..
آم سنة .. ضيعتَ في نحتهِ ؟
قل لي . ألمْ تتعبْ .. ألم تسأم ؟
* * *
منضمة الشفاهِ .. لا تفصحي
أريدُ أن أبقى بوهم الفم ..
أحبكِ
أحبكِ .. لا أدري حدود محبتي
طباعي أعاصيرٌ .. وعاطفتي سيلُ
وأعرف أني متعبٌ يا صديقتي
وأعرف أني أهوج .. وأنني طفلُ
أحبُ بأعصابي ، أحب بريشتي
أحب بكلي .. لا اعتدالٌ ، ولا عقلُ
أنا الحبُّ عندي جدةٌ وتطرفٌ
وتكسير أبعاد .. ونارٌ لها أآلُ
وتحطيمُ أسوار الثواني بلمحةٍ
وفتحُ سماءٍ آلها أعينٌ شهلُ
وتخطيط اآوان ، وتعمير أنجم ورسم زمان .. مالهُ .. مالهُ شكلُ
أنا ما انا .. فلتقبليني مغامراً
تجارتهُ الأشباحُ ، والوهمُ ، والليلُ
* * *
أحبكِ تعتزينَ في خمسَ عشرةٍ
ونهدك في خير .. وخصركِ معتل
وصدرك مملوءٌ بألف هديةٍ
وثغرك دفاقُ الينابيع مبتلُّ
تعيشينَ بي آالعطر يحيا بوردةٍ
وآالخمر في جوف الخوابي لها فعلُ
وقبلك لم أوجدْ .. فلما مررت بي
تساءلت في نفسي : ترى آنتُ من قبلُ ؟
بعينيكِ .. قد خبأتُ أحلة قصائدي
إذا آان فضلُ الغنا .. فلك الفضلُ
مسافرة
جئتها نازف الجراح ، فقالتْ :
شاعرَ الحب والأناشيد .. ما بكْ ؟
ذاك منديليَ الصغيرَ .. فكفكفْ
قطرات الأسى على أهدابكْ
نمْ على زندي الرحيم .. وأشفقْ
يا رفيقَ الصبا .. على أعصابكْ
إرفع الرأسَ ، والتفتْ لي قليلاً
يا صغيري ، أآأبتني باآتئابكْ
ممكنٌ أن نظل بعدُ صديقين تفاءلْ .. ألم تزلْ في ارتيابكْ ؟
* * *
ما تقولينَ ؟ آيفَ أحمل جرحي
بيميني .. آيف احتمال اغترابكْ
أين تمضينَ ؟ آيفَ تمضينَ .؟ ردي
وأغاني ضارعاتٌ ببابكْ
وببيتي من ضوء عينيكِ ضوءٌ
وبقايا من رائعاتِ ثيابكْ
أنت لي رحمة من الله بيضاءُ
أحس السلامَ في أعتابكْ
أنت آوخُ الأحلام آوي إليهِ
أشربُ الصمتَ في حمى أعشابكْ
أنت شط اغفت عليه الهنا اتُ
وقلعي حيران فوق عبابكْ
أنت حاولتُ خمرتي إن طغى الدهرُ
وجدتُ السلوانَ في أآوابكْ
أنت آرمي الدفيقُ .. لو يُعبدُ الكرمُ
عبدت النيرانَ في أعنابكْ
* * *
مسحتْ جبهتي .. بأنملها الخمس
وفكت لي شعري المتشابكْ
يا صديقي وشاعري : لا تمكنْ
قبضة اليأس من طموح شبابكْ
أنتَ للفن .. قد خلقتَ وللشعر ..
سيهدي الدنيا بريقُ شهابكْ
أنا دعني أسيرُ .. هذا طريقي
وامش يا شاعري إلى محرابكْ
ما خلقنا لبعضنا .. يا حبيبي
فابق للفن .. للغنا .. لكتابكْ ..
القرط الطويل
جاران للساالفِ .. من ذا رأى
على بساطٍ .. رزمتيْ جوهر قد فُكَّتا .. فانفرطتْ أنجمٌ
على طريق معشبٍ .. مزهر ..
حبلا بريق .. رافقا جيدَها
واستأنسا بالهُدْبِ والمحجر
وشوشةُ المياه .. مسموعة من مقعدي ، وضجة الأنهر
يا طيب شلالين من فضةٍ
سالا على مقالع المرمر آم غلغلا خلفَ ذؤاباتها
وخوَّضا في المسكِ والعنبر ..
ما تعِبَا رقصاً على جيدها
ولا انتهى الهمسُ مع المئزر أرجوجة من قلقي خيطها
من نزق المدور الأسمر ..
أسلاآها تمضي على آيفها
تمضي .. وتمضي .. في مدى مقمر تحط إن شاءت على شعرها
أو .. لا .. ففوق البؤبؤ الأخضر ..
يردني القرط آأني به ..
يخافُ أن أعلقَ بالأحمر رغمَ امتناع القُرط .. اجتاحهُ
أشرسَ من عصفورة البيدر ..
رافعة النهد
تزلقُ فوق ربوتيْ لذةٍ
ناعمة .. دارت على ناعم خمرية آلون عاطفتي
واهمة مثلُ غدي الواهم تنشقُ من مزرعتيْ زنبق زَرَّرتا .. للموسم القادم تؤويهما .. تحميهما من أذىّ
من الهوى .. من الشتا الهاجم وتغزلُ الغَزْلَ لكي يدفأ
آي يهنآ .. في المخبأ الحالم
وتطعمُ الإثنين .. من قلبها
من لحمها .. من خيطها الفاغم تذاعبُ الواحدَ .ز إما صَحَا
وتُسْدلُ السِتْرَ على النائم * * *
رافعة النهد .. احيطي بهِ
آوني لهُ أحْنَى من الخاتم قد يَجْرَحُ الدنْتيلُ إحساسهُ
فخففي من قيدك الظالم ..
هذا الذي بالغتِ في ضمهِ
أثمن ما أخرجَ للعالم ..
نهداك
سمراءُ .. صبي نهدك الأسمرَ في دنيا فمي
نهداكِ نبعَا لذة حمراء تشعل لي دمي
متمردان على السماء ، على القميص المنعم
صنمان عاجيان ... قد ماجا ببحر مضرم
صنمان .. إني أعبدُ الأصنامَ رغم تأثمي
فكي الغلالة .. واحسري عن نهدك المتضرم
لا تكبتي النارَ الحبيسة ، وارتعاشَ الأعظم
نار الهوى ، في حلمتيكِ ، أآولة آجهنم خمريتان .. احمرتا بلظى الدم المتهجم ..
محروقتان .. بشوةٍ تبكي ، وصبر ملجم
نهداكِ وحشيان .. والمصباح مشدوه الفم
والضوء منعكس على مجرى الحليب المعتم
وأنا أمدُّ يدي .. وأسرقُ من حقول الأنجم
والحلمة الحمقاءُ .. ترصدني بظفر مُجرم
وتغط إصبعها وتغمسها بحبر من دمي ..
يا صلبة النهدين .. يأبى الوهم أن تتوهمي
نهداك أجملُ لوحتين على جدار المرسم ..
آرتان من زغب الحرير ، من الصباح الأآرام
فتقدمي ، يا قطتي الصغرى ، إلي تقدمي ..
وتحرري مما عليك .. وحطمني .. وتحطمني ..
مغرورة النهدين .. خلي آبرياءك وانعمي
بأصابعي ، بزوابعي ، برعونتي ، بتهجمي
فغداً شبابك ينطفي مثل الشعاع المضرم
وغداً سيذوبني النهد والشفتان منك .. فأقدمي
وتفكري بمصير نهداك .. بعد موتِ الموسم
لا تفزعي .. فاللثم للشعراء غيرُ محرم فكي أسيري صدرك الطفلين .. لا .. لا تظلمي
نهداك ما خلقنا للثم الثوب .. لكن .. للفم
مجنونة من تحجب النهدين .. أو هي تحتمي
مجنونة .. من مرَّ عهد شبابها لم تلثم ..
.. وجذبتُ منها الجسمَ ، لم تنفرْ ولم تتكلم مخمورة .. مالتْ عليَّ بقدها المتهدم ومضتْ تعللني بهذا الطافر المتكوم وتقول في سكر ، معربدة ، بأرشق مبسم " يا شاعري .. لم ألقَ في العشرين مَنْ لم يفطم .. "
أفيقي ..
أفيقي .. من الليلة الشاعلهْ
وردي عباءتك المائلهْ
أفيقي .. فإن الصباحَ المطلَّ
سيفضح شهوتكِ الشافلهْ
مغامرة النهد ردي الغطاءَ
على الصدر والحلمةِ الآآلهْ
وأينَ ثيابكِ بعثرتِها
لدى ساعة اللذةِ الهائلهْ
آفاكِ فخيخاً بصدر السريرْ
آما تنفخُ الحية الصائلهْ
* * *
أفيقي فقد مرَّ ليلُ الجنونْ
وأقبلتِ الساعة العاقلهْ
هو الطينُ .. ليس لطين بقاءٌ
ولذاتهُ ومضة زائلهْ ..
لقد غمرَ الفجرُ نهديكِ ضوءاً
فعودي إلى أمكِ الغافلهْ
* * *
ستمضي الشهورُ .. وينمو الجنينُ
ويفضحكِ الطفلُ والقابلهْ ..
إلى عجوز
عبثاً جهودكِ .. بي الغريزة مطفأهْ
إني شبعتك جيفة متقيئهْ
مهما آتمتِ .. ففي عيونك رغبة تدعو .. وفي شفتيكِ تحترق امرأهْ
إني قرفتك ناهداً متدلياً
وقرفتُ تلك الحلمةُ المهترئهْ
أنا لا تحرآني العجائزُ .. فارجعي
لكِ أربعونَ .. وأي ذآرى سيئهْ
* * *
أخت الأزقةِ .. والمضاجع .. والغوى
والغرفةِ المشبوهةِ المتلألئهْ ..
شفتاكِ عنقودا دم وحرارةٍ
شفة أقَبِّلُ أم أقبل مدفأه ؟
والإبط .. أية حفرةٍ ملعونةٍ
الدودُ يملأ قعرها والأوبئهْ ..
صيرتُ للزوار ثديكِ مورداً
إما ارتوت فئة .. عصرتِ إلى فئهْ
فبكل ثغر من حليبك قطرة وقرابة في آل عرق .. أو رئهْ
إلى زائرة
حسبي بهذا النفخِ والهمهمهْ
يا رعشة الثعبان .. يا مجرمهْ
زلقتِ من أهلكِ لم تستحي
زحفاً إلى غرفتي الملهمهْ ..
مفكوآة الازرار عن جائع يصبو إلى النجم لكي يقضمهْ
وشعركِ المسفوحُ .. خصلاتهُ
مهملة ، لا تعرف اللملمهْ
أفي قميص النوم ، يا ذئبتي ؟
تائهة آالفكرة المبهمهْ
ونهدك الملتف في ريشهْ
آأرنب إلى يدني فمهْ
آالأرنب الأبيض في وثبهْ
الله .. آم حاولتُ أن أرسمهُ
هذا الذي يطفرُ في مخدعي
هل ظل شيء بعد ما حطمهْ ؟
آمنتُ باللذات مسلولة تفورُ من مقلتكِ المضرمهْ
وآم لدى المرأة من مطلبٍ
في جوع عينيها له ترجمهْ
شهية العطر . أنا ماردٌ
محاذري أن تكسري قمقمهْ
ما أنتِ ؟ ما نهداكِ ؟ إن قَهْقَهَتْ
عواطفي ، وشهوتي الملجمهْ
لا يعرفُ الطوفانُ في جرفِهِ
ما حلل اللهُ .. وما حرمهْ ..
سة الحليب مد
أطعميهِ .. من ناهديكِ اطعميهِ
واسكبي أعكرَ الحليبِ بفيهِ
إتقي اللهَ .. في رخام معرَّى
خشبُ المهد آاد أن يشتهيهِ
نشفتُ فورةُ الحليب بثدييكِ
طعاماً لزائر مشبوهِ ..
زوجكِ الطيبُ البسيطُ .. بعيدٌ
عنكِ ، يا عرضهُ وأمَّ بنيهِ
ساذجٌ ، أبيضُ السريرةِ ، أعطاكِ
سوادَ العينين آي تشربيهِ ..
يتركُ الدارَ خاليَ الظنِّ .. ماذا ؟
أيشكُّ الإنسانُ في أهليهِ ؟
أو آذاكِ يالئيمة .. حتى
في قداسات نسلهِ تؤذيهِ ؟
آم غريبٌ أدخلتِ للمخدع الزوجي
يأبى الحياءُ أن تدخليهِ
إستغلي غيابهُ .. رُبَّ بيتٍ
هدمتهُ تلك المقمة فيهِ
* * *
والرضيعُ الزحّافُ في الأرض يسعى
آلُّ أمر من حولهِ لا يعيهِ
أمهُ في ذراع هذا المسجى
إن يبكي الدهرَ سوفَ لا تأتيهِ
أأبو الطفل .. ذلك الزائرُ الفظ العميقُ العاهاتِ والتشويهِ ؟
أأبوهُ هذا ؟ ويا رُبَّ مولودٍ
أبوهُ الضجيعُ .. غير أبيهِ ..
* * *
إن هذا الغذاء يفرزهُ ثدياكِ
مُلكُ الضغير .. لا تسرقيهِ
إنْ سقيت الزوار منه .. فقدماً
لعقَ الهرُّ من دماء بنيهِ ..
البغي
علّقتْ في بابها قنديلها
نازفَ الشريان ، محمر الفتيله
في زقاق ضَوأت أو آارهُ
آل بيتٍ فيه ، مأساةٌ طويلهْ
غرفٌ .. ضيقة .. موبوءة وعناوين لِ ( ماري ) و ( جميله )
وبمقهى الحي .. حاكٍ هرمٌ
راح يجتر أغانيه الذليله
وعجوز خلف نرجيلتها
عُمْرُها أقدم من عُمر الرذيله
إنها آمِرة البيت هنا ..
تشتم الكسلى .. وتسترضي العجوله
وأمام الباب .. صعلوك هوى
تافه الهيئة ، مسلوب الفضيله
يعرضُ اللحم على قاضِمِه ..
مثلما يعرض سمسارٌ خيوله
" هذه .. جاءت حديثاً .. سيدي
ناهدٌ ما زال في طور الطفوله ..
أو إذا شئتَ .. فرافق هذه
إنها أشهى من الخمر الأصيله .. "
أي رقٍّ .. مثل أنثى ترتمي
تحت شاريها ، بأوراق ضئيله
قيمة الإنسان ، ما أحقرها
زعموه غاية .. وهو وسيلهْ ..
* * *
لو ترى الردهة فيها اضجعت
آل بنتٍ آانفتاح الزهره
نهدها منتظرٌ جزاره
صابر حتى يلاقي قدره
هذه المذهبة السن .. هنا
ترقب الباب بعين حذره
حسرت عن رآبةٍ شاحبةٍ
لونها لون الحياة المُنكره
من سيأتي ؟ من سيأتي معها ؟
أي صعلوك . حقير ، نَكِرَهْ ؟
وهناك .. انفردت واحدة عطرنا أرخص من أن أذآره ..
حاجب بُولغَ في تخطيطه
وطلاء آجدار المقبره ..
وفمٌ .. متسِعٌ .. متسِعٌ
آغلافِ التينة المعتصره
الفضوليون من خلف الكوى
أعينٌ ، جائعة مستعرَه
وشجارٌ دائرٌ في منزل وسُكارى .. ونكات قذره ..
من رآهُن قواريرَ الهوى ؟
آنعاج بانتظار المجزره
آم صَبَايا ، مثل ألوان الضحى
أفسدتهن عجوزٌ خطرهْ
* * *
هذه المجدورة الوجه انزوتْ
آوباءٍ .. آبعير نتن
أخرجت ساقاً لها معروقة
مثل ميتٍ خارج من آفن ..
حفرٌ في وجهها مُرعبة تَرَآتها عَجَلات الزمن ..
نهدها حبة تين .. نشفت
رَحِمَ الله زمان اللبن ..
فالعصافير التي آانت هُنا
تتغذى بالشذا والسوسن
آلها طارت بعيداً .. عندما
لم يعدْ في الأرض غير الدِمَن إنها الخمسونَ .. ماذا بعدها ؟
غير أمطار الشتاء المحزن
إنها الخمسون .. ماذا ظل لي ؟
غير هذا الوَحْل ، هذا العفن غير هذي الكأس أستهلكها
غير هذا التبغ يستهلكني
غير تاريخ مُدَمى .. حيثما
سرتُ ، ألقى ظله يتبعُني
غيرُ أقدام الخطايا .. رجعتْ
تُحْرقُ الغرفة بي .. تُحْرقني
غيرُ ربٍّ .. آنتُ لا أعرفه
وأراه الآن .. لا يعرفني ..
* * *
يا لصوص اللحم .. يا تُجارهُ
هكذا لحمُ السبايا يؤآلُ
منذ أن آان على الأرض الهوى
أنتُمُ الذئب .. ونحن الحمل
نحن الآتُ هوىً مجهَدة تفعلُ الحُبَّ ، ولا تنفعلُ ..
أنْبُشُوا في جثثٍ فاسدة
سارق الأآفان لا يختجل
وارقصوا فوق نهودٍ صُلبَتْ
مات فيها النورُ .. مات المخمَل
من أنا ؟ إحدى خطاياآم أنا
نعجة في دمكمْ تغتسل
أشتهي الأسرة والطفلَ .. وأن
يحتويني ، مثل غيري ، منزلُ
أرجموني .. سددوا أحجارآم
آلكم يوم سقوطي بطلُ
يا قضاتي ، يا رماتي ، إنكمْ
إنكمْ أجبن من أن تعدلوا ..
لن تخيفوني ففي شرعتكمْ
يُنصرُ الباغي ، ويرمى الأعزل
تُسْأل الأنثى إذا تزني .. وآم
مجرم دامي الزنا .. لا يُسأل
وسريرٌ واحدٌ .. ضمهما
تسقط البنتُ ، ويحمى الرجلُ ..
************************
********** النهاية **********
************************