كانت يرقة صغيرة.. خبأها والدها بكل حب داخل شرنقة..وخبآها حتى تكبر
مرت الأيام، وبدأت اليرقة بالنمو، وبدأ جناحاها الصغيران بالظهور. لكن
والديها خشيا إخراجها من الشرنقة لصغرها وضعفها، فقررا إبقاءها لمدة أطول.
كبرت اليرقة..
صارت فراشة مكتملة النمو، وكانت أجنحتها تصطدم بجدار الشرنقة التي تضيق عليها فتتألم كثيراً
نادت والديها، صرخت بصوت عالٍ:
"دعوني أخرج.. دعوني أطير" لكن الجدار كان سميكاً جداً، فلم يسمعاها أبداً.
كان والدها يردد دائماً:
" سترى الشمس، وربما تتعلق بها وتطير إليها..ستحرقها الشمس بلا شك..لن أقبل خسارتها ،هذه فراشتي الوحيدة !"
وكانت الأم ترد دائماً:
" معك حق.. معك حق، مازالت صغيرة لتفكر كيف تحارب الشمس"
وكانت الفراشة تبكي داخل شرنقتها الخانقة المظلمة.
مرت السنين، وقرر والداها أن الوقت قد صار مناسباً لها لتخرج إلى العالم..
فتحا الشرنقة،فوجداها قد ..ماتت
ماتت فراشة جميلة بأجنحة متكسرة..