اول ميكانيكية في مصر تبدع في مهنتها والعرسان يلاحقونها!!اول ميكانيكية في مصر تبدع في مهنتها والعرسان يلاحقونها!! 2011-04-17 12:00:10
تعديل حجم الخط:
سرايا - هل تخيّلت يوما ان تصادف فتاة تتقن مهنة الميكانيكا وتبدع بها؟!! اذا لم يحالفك الحظ بمشاهدة تلك الفتاة، ها نحن اليوم تعرّفك على الشابة المصرية منى!! فلم تعبأ الشابة "منى" بأنوثتها، إذ قررت أن تعيش بين جدران ورشة أبيها، والتي ورثت عنه حب مهنة الميكانيكا، لتصير أول مصرية تقتحم هذا المجال، إلا أن ذلك لم يمنع العرسان من التهافت عليها.
منى التي بلغت من العمر 32 عامًا، وتقطن حي "بين السرايات" في محافظة الجيزة، تروي قصتها ، قائلةً إن والدها أراد أن تكون متعلمة، لكنها لم تحب الدراسة، حيث عشقت مهنة والدها، وبعدما خرجت من المدرسة لزمت جوار أبيها في الورشة لتتعلم مهنته، رغم رفضه، خوفًا من نظرة الجيران.
وتتابع منى قائلةً: "مع إصراري وإتقاني المهنة، خضع والدي للأمر الواقع، بل وصل الأمر إلى أنه صار يوكل إلي مهمة إصلاح سيارة بأكملها، فبدأت أكسب "زبونًا"، وأصبحت الزبائن بعد أن توفي والدي تأتي إليَّ خصيصًا، لثقتهم بي".
مضايقات الزبائن:
تتعرض الشابة الميكانيكية لمضايقات بعض الشباب، حيث يستهزئ البعض بعملها وبإهمالها أنوثتها ومنظر شعرها (المنكوش أو المجعد)، لكن هذه المضايقات -كما تقول منى- تصدر عن الزبائن الجدد، أما القدامى فقد عرفوها جيدًا ويعاملونها مثل شقيقتهم.
منى ترفض الحديث عن عائلتها وأشقائها، مكتفيةً بالقول: "ربنا يسهل لكل واحد حاله. أنا بعيدة عنهم كلهم، ودي حياتي اللي اخترتها"، رافضةً على الإطلاق الخوض في أي تفاصيل تخصهم، خشية أن تسبب لهم (العار) بذكرها أسماءهم.
لا تخجل منى بأن يطلق عليها اسم "بليه"
ولا تخجل الشابة المصرية من أن يُطلق عليها "بلية"، التي يوصف بها الصبية الذين يعملون في ورشة الميكانيكا.
وتقول: "أنا لا أغضب من هذه الكلمة، لأني أحب المهنة، وكل ما يتعلق بها من مصطلحات. وكثيرون ينادونني (بلية)".
منى تنام على أرضية الورشة متخذةً من "الكاوتش" وسادة تريح عليها رأسها. وتقول إنها رغم "بهدلتها" وسوء حظها فإن الرجال يطمعون في ما تكسبه يوميًّا، والذي يصل إلى 7 دولارات تقريبًا.
وتضيف: "أول ما يسأل عنه الراغبون في الزواج مني هو ما أربحه يوميًّا"، الأمر الذي جعلها تنسى الحب والزواج وتكتفي بحياتها بين جدران الورشة صاحبة الفضل عليها، كما تقول.
تنهي منى حديثها قائلةً: "دخلي يكفيني يوميًّا، وأحمد الله، فأنا أصلي وأصوم، ولا توجد لي حياة خارج الورشة، وأتمنى أن أموت بين جدرانها، لأنها أحن عليَّ من البشر".
فهي لا تخجل من الالتحاق بمثل تلك المهنة المعدة للشباب بشكل عام، والاهم بالنسبة اليها ان تجني قوت يومها وان لا تحتاج لمساعدة الآخرين