ويكيليكس..الملك حاول النأي بمواقف الاردن عن امريكاويكيليكس..الملك حاول النأي بمواقف الاردن عن امريكا 2011-04-19 02:22:21
تعديل حجم الخط:
سرايا - تؤكد وثيقة صادرة عن السفارة الأميركية ان جلالة الملك عبد الله الثاني نأى بالأردن عن المواقف الأميركية إزاء القضايا الاقليمية ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان 2006م.
ووفقاً للوثيقة الصادرة في 8 ايلول 2006 والتي سربها موقع "ويكيليكس" فان جلالته كان يشعر بالضغط بسبب استياء الأردنيين من الدعم الأمريكي للإجراءات الإسرائيلية في لبنان.
و تقول الوثيقة :"في مقابلة مع بي بي سي في 8 اب تستهدف الجمهور المحلي الأردني إضافة إلى الحكومات الغربية، حاول الملك عبد الله إظهار مسافة بينه وبين المواقف الأميركية إزاء لبنان والقضايا الاقليمية الاخرى. وفي شكوى من النهج (التدريجي) للأزمات في المنطقة، قال (لا اعتقد ان هناك استراتيجية شاملة).
وعندما سئل عن إشارة وزيرة الخارجية مؤخرا إلى (شرق أوسط جديد)، أجاب الملك (الطريقة التي أرى بها هذا الشرق الأوسط الجديد، أرى ما يحدث في الصومال، (و) غزة (و) لبنان (و) العراق، هل هذا هو الشرق الأوسط الجديد؟) مع انتشار عدم الاستقرار (الدول المعتدلة أصبحت أقل جرأة في وضع رقبتها على المحك)".
وبحسب الوثيقة حث جلالة الملك المجتمع الدولي على الضغط من اجل قيام دولة فلسطينية باعتبارها جوهر التوصل إلى تسوية دائمة للمشاكل في المنطقة.
وينبغي على إسرائيل أن تنهي النهج "أحادي الجانب" تجاه الفلسطينيين ولبنان.
وتنقل الوثيقة عن احد كبار مستشاري جلالة الملك قوله بأنه يشعر بضغط من التعاطف القوي من جميع قطاعات المجتمع الأردني تجاه المدنيين اللبنانيين، ومن الإعجاب المتزايد بحسن نصر الله.
وتؤكد بان مشاعر الأردنيين كانت متأججة،وتقول :"في مأدبة غداء في منزل السفير 9 أغسطس أقامها لإصلاحيين سياسيين (بينهم عدد من المستفيدين من منح مبادرة الشراكة الشرق أوسطية)، سيطرت الانتقادات للولايات المتحدة حول لبنان على المحادثة.
وشكا هؤلاء الإصلاحيون المعتدلون أن الوضع قد أضعفهم وعزز المتطرفين — (المتطرفين لديهم دعم ايران، نحن من يمكن أن نعول عليه؟) — سأل أحدهم. أيضا في 8 أغسطس، تلقى السفير رسالة موقعة من قبل اثنين وسبعين شخصية أردنية بارزة، من بينهم أربعة رؤساء وزراء سابقين، تشجب دعم الولايات المتحدة للإجراءات الإسرائيلية في لبنان (ارسلت بالفاكس الى مكتب شؤون الشرق الأدنى/شؤون مصر وبلاد الشام).
وفي الوقت نفسه، أحيت تقارير عن هجمات على المخيمات الفلسطينية في لبنان نقاش مرتاب بين الشرق أردنيين أن هدف اسرائيل على المدى الطويل هو(الاردن هي فلسطين)".. وتستخلص الوثيقة بان جلالة الملك يشعر بضغوط شديدة من الرأي العام، الذي يتغذى على وجبة ثابتة من المذبحة على التلفزيون من جانب واحد. "الآن معظم الأردنيون مقتنعون تماما أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن عدم انهاء العنف عاجلا — ولا يبدو أن أي منطق إقناع قادر على تغيير هذا التصور".
وتشير الى ان الأردنيين "ما زالوا يتقبلون على مضض" سياسات الارتباط مع الولايات المتحدة، التي "أبقت الأردن مستقر وسلمي على النقيض من بعض البلدان المحيطة به".