جامعة عمان تنفي تأسيس فرع بإسرائيل
نفت جامعة عمان الأهلية ما ذكرته مصادر أكاديمية وما أوردته صحف إسرائيلية حول اعتزام الجامعة تأسيس فرع لها في إسرائيل تحت اسم "جامعة السلام".
وقال الدكتور عبد الرحيم حمدان رئيس جامعة عمان الأهلية: إن الجامعة "لا علاقة لها بكل ما يشاع حول اعتزامها فتح فرع لها في الأراضي الفلسطينية أو أراضي 1948 المحتلة"، مؤكدا أن "هذا الأمر سابق لأوانه وغير وارد حاليا، خصوصا في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة".
ورأى حمدان أن إدراج اسم جامعة عمان الأهلية في هذا الأمر ربما جاء من خلال ما قامت به مؤسسة "دراوشة" ذات الصلة بالجامعة بالتقدم بطلب للسلطات الإسرائيلية بإنشاء جامعة خاصة بها داخل أراضي الخط الأخضر (إسرائيل).
وأوضح أن مؤسسة دراوشة تعمل كوكيل لجامعة عمان الأهلية -كغيرها من وكلاء الجامعات الأخرى- لإلحاق الطلبة الفلسطينيين في مناطق 1948 المحتلة بالجامعة، وربما جاء إقحام اسم جامعة عمان الأهلية من خلال هذه الصلة.
وعلى الرغم من تأكيد حمدان عدم اعتزام جامعة عمان الأهلية فتح فرع لها في إسرائيل فإنه أضاف: "من حيث المبدأ يجوز للجامعات الخاصة فتح فروع لها بعد الحصول على موافقة من مجلس التعليم العالي، لكن هذا الأمر لم يبحث لحد الآن ولم نتقدم بطلبات لفتح فروع للجامعة خارج المملكة نهائيا حتى هذا الحين".
تأكيد أكاديمي
جاء نفي جامعة عمان الأهلية بعد ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء 17-12- 2003 من أن الجامعة تعتزم تأسيس فرع لها داخل إسرائيل تحت اسم "جامعة السلام"؛ وهو ما اعتبره ناشطون أردنيون في مقاومة التطبيع حينها سابقة "خطيرة" تضاف إلى "ممارسات تطبيعية" أردنية سابقة.
وقالت المصادر الأكاديمية : إن هدف إنشاء فرع الجامعة بإسرائيل هو "استقطاب آلاف الطلبة العرب من مناطق فلسطين المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى طلاب إسرائيليين يرغبون في متابعة دراساتهم في مجالات اللغة العربية أو الأديان".
يشار إلى أن نحو ألفي طالب عربي من فلسطين المحتلة عام 48 يدرسون في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.
أولى السوابق
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت آنذاك أن إدارة الجامعة توجهت بطلب لفتح فرع لها بإسرائيل إلى وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية ليمور ليفنات، مضيفة أنه في حال قبول مثل هذا الطلب والمصادقة عليه رسميا فسوف تكون هذه "أولى السوابق العربية الرامية إلى تأسيس مؤسسة أكاديمية في إسرائيل".
وقالت يديعوت: إن المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية إيتان بن تسور هو المرشح الأقوى لرئاسة الجامعة حال رؤية مشروعها النور.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية النقاب عن أسماء اثنين من مواطني الأراضي المحتلة عام 48 -هما نزار وعنان دراوشة- ممن يتوقع أن يكونا مهندسي الفكرة ورسولي الاتصال والتنسيق والمتابعة بهذا الخصوص.
ولا يعد إنشاء هذه الجامعة حال تحققه المرة الأولى على صعيد التطبيع الأكاديمي بين الأردن وإسرائيل اللذين يرتبطان بمعاهدة وادي عربة للسلام التي تم توقيعها عام 1994، والتي تنص صراحة على ضرورة تبادل الطرفين للخبرات الثقافية والأكاديمية والتربوية.
وسبق أن نظمت وكالة التعاون الدولي في وزارة الخارجية الإسرائيلية أكثر من مرة دورات مهنية لأكثر من 550 أردنيا تتعلق بمجالات ثقافية وأكاديمية مختلفة، وفي العام الحالي 2003 اشترك حوالي 50 أردنيا في هذه الدورة.
كما أقرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 2002 حصول حوالي 15 طالبا أردنيا على منح دراسية في إسرائيل، خاصة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، وذلك بحسب موقع الوزارة على شبكة الإنترنت.